اعترافات صادمة.. المخابرات الأمريكية تستغل البرامج الصحية لـ “الأم والطفل” في اليمن لأعمال عدائية
في ابشع صور الاستغلال الانساني، كشفت اعترافات الخلية التجسسية الأمريكية الإسرائيلية عن معلومات صادمة لاستغلال المخابرات الأمريكية البرامج الصحية لـ الأم والطفل في اليمن، لأعمال مخابراتية عدائية على اليمن، عن طريق التأثير على الرأي العام وعلى المواطن اليمني وعلى تغيير قناعاته.
نص اعترافات الجاسوس عبد المعين عزان:
أيضاً من الأنشطة الاستخباراتية التي قمنا بها في شركة لابس في اليمن كان إعداد الدراسات والمسوحات الواسعة والشاملة عن المجتمع اليمني.
واحدة من أبرز هذه الدراسات كانت دراسة متعلقة بالعادات الغذائية للأم والطفل في الألف اليوم الأولى نفذت بتمويل من منظمة اليونيسف وشريك منفذ كان المركز اليمني لقياس الرأي.
الدراسة نفذت واستهدفت المحافظات اليمنية كلها، وكانت الدراسة على أساس أنها تعمل استبيانات وأسئلة متعلقة بالعادات الغذائية للمرأة والطفل بما يخدم هدف المشروع والبرنامج، ولكن الدراسة توسعت.
هذا كان في الظاهر الأمر الظاهري أن الدراسة ستعمل على أن تحدد العادات الغذائية للمرأة والطفل، بينما الجانب الخفي والمخابراتي في الموضوع أن الدراسة كانت أوسع من ذلك بكثير، وجمعت معلومات واسعة وشاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها.
على سبيل المثال مثلا عندما ما كان في أسرة مبحوثة مثلاً يتم الوصول لها وعمل البحث والاستبيان عندها، كانت الدراسة تطرح أسئلة من قبل أنه كم عدد سكان الأسرة مثلا كم عدد الرجال فيها بالمقارنة إلى عدد النساء هل في نساء عانسات أو متزوجات، الحالة الاجتماعية لهن، مستوى دخل الأسر المستوى التعليمي لأفراد الأسرة كم عدد الشباب الموجودين ما هي الأنشطة التي يعملون فيها والأعمال والحرف التي يمارسونها مثلا.
الدراسة أيضاً كانت تستهدف المنطقة نفسها، ما هو النشاط التجاري لأبناء المنطقة، للسكان فيها كم عدد الأطفال فيها بالمقارنة بعدد كبار السن الأنشطة الزراعية والمنتجات الزراعية الذي كان ينتجوها مثلاً أبناء هذه المنطقة وغيرها.
فتفاصيل كبيرة جدا جدا كانت أكبر من المطلوب للدراسة، وبالتأكيد لابس كشركة استخباراتية كانت تقوم بإرسال هذه المعلومات بدرجة أساسية للمخابرات الأمريكية وكانت تستفيد منها أيضاً لأي أعمال مخابراتية وأي أعمال تهدف من خلالها التأثير على الرأي العام وعلى المواطن اليمني وعلى تغيير قناعاته.