سمفونية ميدي حرض الجديدة .. “فإن عادوا عدنا وعاد الله معنا”
حرض – يمني برس – تقرير
في ساعات الصباح الباكر ليوم الأربعاء 6 يناير 2016م قررت قوات العدو ومرتزقتها الزحف على مدينة حرض بعد تجهيز العدة والعتاد .. لم يستثنى شيئاً من طائرات الـ إف 16 إلى الملابس العسكرية للمرتزقة والهدف كان تحقيق نصر ميداني تتناقله لاحقاً وسائل إعلامه علها ترفع من معنوياته المنهارة .
لا شيء يمكن أن يتوارى عن نيرانه في ميدي حرض شمال غرب اليمن ذات المساحة المستوية التي ضن العدو انها لن تكون عنصراً مساعداً لأصحاب الأرض للدفاع عنها وظنه المرجفون كذلك وكذلك هي الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تعطي أفضيلة للتغطية النارية من قبل الأسلحة المتوسطة والثقيلة وطائرات الأباتشي والـ إف 16 وطائرات الدرونز ،
وفي المقابل لا يمتلك مالك الأرض جبالاً وهضاب أو حتى دفاعات يمكن أن تشكل حرجاً لتقدم سريع لمالك الإمكانيات العسكرية و الاستخباراتية ولمرتزقة .. لكن ثمة مقاتلين يعرفون جيداً أن النصر ليس بقوة ترسانة الأسلحة المتطورة بقدر ما هو موثقاً من الله لعبادة المستضعفين هذا ما أدركه المرابط بجبهة ميدي – حرض والذي أخذ جرعة يقين بعدالة القضية وحتمية الانتصار حين امتلئ أفقه بالنار المختلط مع شعاع الصباح الباكر من فوهات بنادق ومدافع جنود العدو ومرتزقته. فهم بالطبع جنود أجاد اختيارهم العدو بعبقرية المال والتضليل لكنه أخطأ حين ضن المرتزقة وسيلة للنصر بأقل التكاليف التي يمكن أن تلحق بجنود بلاده الذين أجادوا بحرفية فن الهروب فقط كما أن العدو لم يعرف الفرق بين مقاتل للاسترزاق ومقاتل يقاتل لربه ولدينه ولوطنه ولأهله .
ولوهلة بدأ الزحف وقدم العدو فيه مرتزقته وعسكريه صوب منفذ الطوال بمصاحبة معداته الحربية وطائراته التي ترش النار بتقليل فجوات المسافات حتى لا يبقى شيء دون أن يحرقه لظاها، الذي استمر حتى المساء .
وفي المساءً تفاجئ العدو فيه بعشرات القتلى بين جنوده ومرتزقته وعشرات الآليات المدمرة والمفقودة زادته خيبة وانكسار إلى خيبته وفشله الميداني في تحقيق أي منجز يمكن أن يثرثر عنه مراسلي قنواته ، وتراجعه ، دون حول يسمح له بسحب قتلاه ومعداته المعطوبة ، حتى من رؤية الغبار المنبعث وراء أقدام جنوده وآلياته الهاربة.
آليات وجنودٌ قتلى عَرضت كاميرا إعلام الجيش واللجان الشعبية الحربية جثثهم على شاشة قناة المسيرة مساء ليل الأربعاء متناثرة في مناطق الاشتباك المتلبدة بدخان مدرعاتها وآلياتها المحترقة وأصوات صرخات المقاتلين اليمنيين ، ميزها صوت كهل مردداً سمفونية ميدي حرض الجديدة ” فإن عادوا عدنا وعاد الله معنا”.