الشيخ قاسم: إسنادنا لغزّة مستمر وواثقون بالنصر
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إنَّه رُوّج منذ نحو شهر تقريبًا بأنَّه يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والكيان “الإسرائيلي”، مضيفًا أنَّ “أميركا رَعت هذا الاتفاق وروَّجت له بإقراره في الأمم المتحدة كاتفاق هيكلي على قاعدة أن يطبق بكامله بالتفاصيل وبالشروط من أجل أن يخرج إلى حيِّز التطبيق فيتوقف إطلاق النار”.
وخلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي في خلدة أمس الاثنين، لفت الشيخ قاسم إلى أنَّه “بمجرد إعلان بايدن للاتفاق أعلنَ نتنياهو أنَّه ملتزم بالاتفاق، ولكنَّه سيعاود إطلاق النار بعد إنهاء تطبيق الاتفاق”، وأوضح أنَّ “الإدارة الأميركية لم تنتقد “إسرائيل” بل تقول دائمًا أنَّ “إسرائيل” إيجابية”، مبيّنًا أن الفلسطينيين إيجابيون، ولكن الإدارة الأميركية كاذبة ومنافقة وتسير مع “إسرائيل” حتّى تبيِّض صفحتها.
وتابع الشيخ قاسم كلمته قائلًا: “هذا التساؤل الذي أثارته الإدارة الأميركية لتغطي على “إسرائيل” ولتعفي نفسها من المسؤولية أنَّها هيَّأت ما عليها وتقول في ما بعد إنَّ ”إسرائيل” لم تقبل!”.
كما توجه إلى الأميركيين بالقول: “أنتم أيُّها الأميركيون معنيّون بالضغط على “إسرائيل”، كما زودتموها بـ 400 طائرة محمّلة بالذخائر والأسلحة و60 سفينة محملة بالذخائر والأسلحة، ودعمتموها بكلّ أشكال الدعم ونظَّرتم لرفع المسؤولية عنها بخصوص الإبادة الواضحة للشعب الفلسطيني أمام العالم، عليكم أن توقفوها عند حدها لوقف إطلاق النار”.
وسأل الشيخ قاسم: “أي عاقل يتقبل أن ينفذ الفلسطينيون المرحلة الأولى ويفرجوا عن الأسرى وبعد ذلك تهجم عليهم “إسرائيل” مرة ثانية وتكمل عليهم؟”، مؤكدًا أنَّ هذا الحل لن يسمح الفلسطينيون بتمريره.
كما شدّد على أن “هذا ليس حلًا، بل هو حل لـ”إسرائيل” لتأخذ أسراها وحل لأميركا لتظهر أنها استطاعت أن تحقق إنجازًا، وليس حلًا للفلسطينيين لأن “إسرائيل” ستعاود قتالها”.
وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله أنَّه “ما لم يتوقف إطلاق النار فلا يوجد حل، واعلموا أن الفلسطينيين لن يستسلموا حتّى ولو طال الأمر، لأنَّ خيارهم الوحيد إمَّا أن يبقوا في الميدان ويستعيدوا جزءًا من حقوقهم وإما يتوقف القتال”.
ولفت الى أنَّهم لن يستسلموا ونحن نعرفهم ونعرف أنَّ لديهم إمكانات ووجدنا أن 285 يوماً من الصمود دليل على صمودهم.
هذا، وتطرق الشيخ قاسم إلى جبهة الإسناد الجنوبية، فأشار إلى أنَّ “حزب الله يساند غزّة. هذه المساندة هي محل تقدير أخلاقي وإنساني، محل تقدير لكل من لديه شرف وكرامة، محل تقدير لكل من لديه نخوة وإنسانية، لأنَّها مساعدة لأصحاب الحق ونصرة للمظلومين”.
وأضاف أنَّ “ما يجري في غزَّة يعنينا جميعًا في لبنان وسورية والعراق والدول العربية والإسلامية”، مؤكدًا أننا “لسنا غريبين عما يحصل في غزّة لنقول ما علاقتنا بغزّة!”.
وأوضح الشيخ قاسم أنَّ “اليوم غزّة إذا استفردوا بها أتوا على الباقين بعد ذلك، وإذا اجتمعنا لنصرة غزَّة وضعنا حدَّا لهذا العدوّ ومن وراءه كي لا يتجرأ على الآخرين في ما بعد، هذه هي المعادلة”.
وختم الشيخ قاسم سائلًا من لا يساند غزّة: “لماذا لا تساندون غزّة؟ وليس لمن يساند غزّة لماذا تساند! نحن نسأل كيف لا تساندون غزّة إذا كنتم تتحدثون بالإنسانية والقومية والوطنية؟! نحن في موقع الشرف وسنستمر ونحن واثقون أننا منصورون بإذن الله تعالى”.