الخديعة المرعبة
الخديعة المرعبة
يمني برس/علي محمد الاشموري/
دحض الكاتب الفرنسي الشهير (تيري ميسان) الرواية التي سوقها اللوبي الصهيوني أثناء تفجير برجي التجارة العالمي في نيويورك في 2001م وكانت الخديعة-الأكذوبة (العرب المسلمون)، الكاتب فند تلك الرواية الأكذوبة بالأدلة والبراهين بأن اليهود هم من قام بذلك العمل الإرهابي حيث خلا البرجان من اليهود الصهاينة أثناء الحادث رغم أنهما ملك لهم، كانت الخديعة الكبرى للعالم تهدف إلى تدمير العرب والمسلمين، فكانت نهاية العراق في 2003م.
هيلاري كلينتون اعترفت في وقت لاحق بعظمة لسانها بأن داعش والقاعدة هما صناعة أمريكية!!
في 2011م تساقطت الأنظمة العربية على يد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تحت مسمى مسلسل الربيع العربي.. وبقية الأنظمة الكرتونية ظلت قائمة على حالها.
ومنذ أحداث السابع من أكتوبر والكيان الصهيوني يتخبط بتبريرات كاذبة ومتضاربة كان أخرها سادس مجزرة يرتكبها الاحتلال في رفح الفلسطينية_ خانيونس ومجزرة مدرسة غريبات الايوائية التي راح ضحيتها اكثر من مائتي شهيد وعشرات الجرحى بغرض تحقيق إنجازاته الوهمية، فحدثت المجازر والمذابح المروعة بأطنان من القنابل والصواريخ الأمريكية الصنع، ذهب ضحيتها مئات من الأطفال والنساء والشيوخ، وتبريرات الكيان في الخديعة الكبرى الثانية زعمه القضاء على محمد الضيف والسنوار وقيادات أخرى في المقاومة، ومسلسل التخبط مازال جاريا، وبين هذا وذاك اصبح فلسطينيو غزة يفرون من الموت في الرحلة العاشرة التي كانت تستقر في (المواصي) الأرض القاحلة الجرداء التي زعم النتن ياهو وجيش الاحتلال أنها آمنة، تبعتها خانيونس وبعملية مركبة لجيش الاحتلال الصهيوني انطلقت طائرات ال f16 لتقذف بصواريخها وبقنابل عنقودية شديدة الانفجار، تبعتها مسيرات وأحزمة نارية لتحصد النازحين في الخيام والمارة في الشوارع، فالتهمت الخيام وتطايرت أجساد الأطفال والنساء والشيوخ أشلاء مبعثرة داخل الخيام وعلى قارعة الطرق ودفنت أسرة بأكملها تحت الأنقاض، ومن هول الجريمة النازية خرج مستشفى (ناصر) عن الخدمة وأصبح مكتظاً فلا مكان للجرحى ولا جواب لبكاء الأطفال الفاقدين لذويهم ولا من يسمع صراخ الثكالى الذي غطاه ازيز الطائرات والانفجارات المرعبة..
اختلطت الدماء بالدقيق والدموع ببراءة الأطفال وانتهى الدواء وامتلأت ثلاجات الموتى وازدحمت المقابر بالشهداء، وضرب المخبز الوحيد في (النص) وطمرت المركبات الخاصة تحت التراب، وتطايرت مركبات الدفاع المدني وثمانية من المسعفين تم استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.
هذه الجرائم النازية كشفت بشاعة الحرب النازية التي تهتكت فيها الأجساد والعظام وتطايرت إلى أشلاء بصورة مقززة، وما تناقلته وسائل الإعلام المرئية من هول المناظر والدمار الوحشي يندى له جبين الإنسانية، تصنف هذه الجرائم بجرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية من قبل محتل (مختل عقلياً) متعطشاً لدماء الأبرياء ضاربا بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، فالسبت (الأسود الأحمر) قد بين حقد وهزيمة النتن ياهو وجيشه المقهور المهزوم الذي لم يحقق أي انتصار من أهدافه المزعومة، تبعت هذه الجرائم مجزرة مخيم الشاطئ التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وما ادعته وتدعيه وسائل الإعلام العبرية (وهي خديعة كبرى أخرى).
الخديعة الأخيرة ما تعرض له الرئيس السابق ترامب حيث بدأت وسائل الإعلام الغربية والعربية تؤججان ذلك الحادث، والغرض منه حرف أنظار الرأي العام العالمي الحر لما حدث ويحدث من إبادة في رفح-خانيونس-الشاطئ، وأصبح ذلك الحدث بفضل الذباب الإلكتروني العربي والغربي يروج له وكأنه أكبر من انهار الدماء الفلسطينية، وأخطر مما حدث لآلاف الجرحى..
التساؤل: بعد التحقيقات ماهي الخديعة الكبرى المقبلة؟؟!!