المنبر الاعلامي الحر

19 يوليو خلال تسعة أعوام… جرائم سعودية لا تنسى

19 يوليو خلال تسعة أعوام… جرائم سعودية لا تنسى

يمني برس/

لا تزالُ ذاكرةُ الإجرام السعوديّ عالقةً في أذهان الشعب اليمني بلا استثناء، حَيثُ ارتكب تحالُفُ العدوان السعوديّ الأمريكي جرائمَ وحشيةً بحق النساء والأطفال في مختلف محافظات اليمنية وبشكل شبه يومي طيلة سنوات الحرب الظالمة على اليمن.
ففي مثل هذا اليوم الموافق 19 يوليو من الأعوام 2015م و2016م و2018م ارتكب تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي ومرتزِقته جرائم وحشية بحق المدنيين في محافظات صعدة والحديدة وتعز وإب؛ ما أَدَّى إلى استشهاد 77 شهيداً وجرح 72 غالبيتهم من النساء والأطفال.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بمثل هذا اليوم:

19 يوليو 2015م.. غارات العدوان السعوديّ تؤدي بحياة 67 شهيداً وجرح 60 بمحافظتَي صعدة وإب:

في مثل هذا اليوم الموافق 19 يوليو 2015م استشهد 26 شخصاً وجرح 15 آخرين إثر استهداف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منازل المواطنين بمحافظة صعدة.

في تللك المجزرة المروعة أَو الليلة المشؤومة كما يسميها آل الأعراج بمنطقة الصدر مديرية كتاف، أغار طيران العدوان على روضة الشهداء بغارة أفزعت أهالي المنطقة وجعلتهم يهرعون من منازلهم في منتصف الليل صوب الشعب المجاور لهم خوفاً من الاستهداف ولكن الغارة الثانية وما تلاها من غارات حالت دون نجاتهم؛ فالشعب الذي التجاء إليه العوائل وصغارهم تحول إلى ساحة إعدام جماعي ينفذها المجرمون دون رحمة ولا شفقة، النساء والأطفال والثكالى تناثرت أشلاؤهم في أرجاء المكان؛ فهذه أسرة الحاج صالح المكونة من اثني عشرَ فردًا قضت عليهم طائرات العدوان ولم ينجُ منهم أحد.. ست نساء وخمسة أطفال ورجل كلهم ارتقوا شهداء بلا استثناء في حدث مأساوي يثبت بشاعة الإجرام السعوديّ الذي يهلك الحرث والنسل ويسعى في الأرض الفساد.

مسعفون كثر في مكان الحادثة لتفقد المصابين والسعي لإنقاذهم، 15 مصابًا تم إسعافهم إلى المركز الصحي بالمنطقة بينما استشهد 26 شخصاً.

أحد المسعفين يقول وملامح الأسى والحزن على محياه لهول الحادثة وفظاعتها يقول بغضب شديد: “شرعية وهي تقتل الأطفال والنساء وتهلك الحرث والنسل، أية شرعية هذه وأي إجرام هذا؟! أسر انتهت وأطفال بعمر الزهور قُتلوا، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

لم يكن ذلك اليوم المشؤومُ على مديرية كتاف وحسب وإنما ارتكب طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي جريمةً بشعة بمديرية منبَّه محافظة صعدة؛ ما أَدَّى إلى ارتقاء 20 شهيداً وجرح 10 آخرين.

تلك المجزرة المروعة ارتكبها طيران العدوّ بحق أسرتين من آل العياشي وآل عزان في منطقة آل مقنع بذات المديرية يحكي أحد المسعفين تفاصيل تلك الحادثة الأليمة قائلاً: “أطفال ونساء تمزقت أجسادهم وتناثرت في الهواء بفعل غارات العدوان، أي إجرام هذا وهل من الأخلاق استهداف النساء والأطفال؟”.

وفي محافظة إب بمثل هذا اليوم الموافق 19 يوليو 2015م استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي حياً سكنياً في منطقة الكمب مديرية يريم؛ ما أَدَّى إلى استشهاد 21 شهيداً وإصابة 35 جريحًا.

في تلك المجزرة البشعة وبينما الناس في منازلهم يحتفلون بحلول العيد وفيما الليل أرخى سدوله أغار طيران العدوان السعوديّ الأمريكي بعدد من الغارات على الأحياء السكنية أَدَّت لتدمير سبعة منازل على رؤوس ساكنيها.

الذهول والفزع الشديد هو سيد الموقف لدى أبناء المنطقة الذين هرعوا إلى مكان الحادثة لإخراج الضحايا من تحت الركام.

أحد المسعفين يخرج طفلة من تحت الركام وآخر يخرج امرأة وآخر يخرج طفلاً وآخر رجلاً جلهم شهداء، قضى على حياتهم ركام المنزل المهدم بغارات العدوان.

هذه الطفلة المذبوحة ينتشلها المسعفون وجوارها بعضٌ من الألعاب، الطفولة كانت على موعدٍ مع صباح مشرق تخرج للابتهاج مع قرنائها في الحارة ولكن غارات الإجرام السعوديّ أرادت غير ذلك فقضت عليها وهي بعمر الزهور.

 

رجل آخر من المسعفين يقول بغضب شديد: “يا الله يا الله، ما هذا الإجرام وَالتوحش هل هؤلاء بشر، نساء قتلت وهن مثقلات بأجنتهن وأخريات نفاس، أطفال قتلوا وعجائز وكبار السن تمزقت أجسادهم واختلطت أشلائهم بفعل الغارات، هل هؤلاء هدف عسكري وهل يحق لك ارتكاب هذا الإجرام؟! حسبنا الله ونعم الوكيل”.

امرأة طاعنة في السن تئن من وجعها في أحد أروقة المستشفى، أنينها ليس عن الجروح الغائرة بجسدها وإنما خوفاً على زوجها وأطفالها الذين لا زالوا تحت الركام تقول: “زوجي أطفالي، أنقِذوهم، رجاءً أنقذوهم، لا تدعوهم يموتوا”.

وامرأة أُخرى ترتعد فرائصها من هول الفاجعة، تحكي وتتلعثم في الكلام ودموعها تسيل بغزارة: “يا الله، يا الله لطفك بنا، يا أرحم الراحمين، ما عملناه بالمعتدين، إحنا جالسين فارحين باجتماع أهالينا وأولادنا الذين لا نراهم سوى في المناسبات”.

19 يوليو2016م.. استشهاد اثنين وجرح أربعة آخرين بالحديدة:

وفي مثل هذا اليوم الموافق 19 يوليو 2016م استهدَفَ طيران العدوان ناقلتين محملتَين بالدقيق ومواد غذائية بمحافظة الحديدة؛ ما أَدَّى إلى استشهاد شخصين وجرح أربعة آخرين.

وفي محافظة تعز وبمثل هذا اليوم الموافق 19 يوليو 2016م استهدف مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ منشأة سد الجبلين لتعبئة الغاز المنزلي التابعة لشركة النفط في منطقة الضباب بصبر الموادم.

وذكرت مصادر محلية أن مرتزِقة العدوان السعوديّ الأمريكي استهدفوا منشأةَ سد الجبلين لتعبئة الغاز المنزلي؛ ما أَدَّى إلى تدمير 80 ألف أسطوانة غاز كمخزون استراتيجي للمحافظة؛ الأمر الذي يثبت مساعي العدوان السعوديّ في تجويع وقتل كافة اليمنيين.

19 يوليو 2018م.. استشهاد 8 أشخاص وجرح 8 آخرين بصعدة.

في مثل هذا اليوم الموافق 19 يوليو 2018م شن طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي عدداً من الغارات على مديرية سحار بمحافظة صعدة؛ ما أَدَّى إلى استشهاد 8 أشخاص وجرح 8 آخرين.

هذه الجريمة البشعة لا تزال حاضرةً في أذهان أهالي منطقة آل الصيفي بمديرية سحار كيف لا يستذكرون وقد استشهد وأُصيب 16 فردًا من أسرة المواطن مسفر الصيفي؟!

هذه الجريمة وأمثالها الآلاف ترتقي لجرائم الإبادة الجماعية بحق الإنسانية في اليمن، مارسها العدوان على مدى 9 أعوام متتالية، في ظل صمت وتواطؤ أممي ودولي مكشوف.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com