الشرطة البريطانية تقمع تظاهرة داعمة لغزة وتعتقل عدداً من المشاركين فيها
قمعت الشرطة البريطانية في تظاهرة نشطاء بريطانيين أغلقوا مداخل وزارة الخارجية البريطانية، للمطالبة بإنهاء العدوان على قطاع غزة، واحتجاجاً على استمرار المملكة المتحدة في تسليح كيان العدو الإسرائيلي، بعد 9 أشهر من حرب الإبادة الجماعية ضد القطاع.
وأكدت مصادر إعلامية تابعة لـ قناة الميادين، أنّ المتظاهرين دشنوا مرحلة جديدة من التحركات للضغط على الحكومة، وأنّ أهمية التظاهرة تأتي من أهمية المكان الذي تقام فيه، والذي يضم المقار الرسمية التي تصنع السياسة البريطانية الخارجية.
وأشارت إلى أنّ الشرطة البريطانية فرضت طوقاً حول المتظاهرين لمنعهم من الاستمرار في تحركهم، وحاولت فض التظاهرة الاحتجاجية بالقوة، وقد اعتقلت لهذه الغاية عدداً من المشاركين فيها.
وتأتي هذه التظاهرة بعد يوم واحد من نشر موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني، المتخصص بالصحافة الاستقصائية، تقريراً يكشف أنّ الحكومة البريطانية تتستر على لقطات صورها سلاح الجو الملكي ضمن شريط مراقبة غزّة، يصوّر منذ اليوم الذي قتلت فيه “إسرائيل” عمال الإغاثة البريطانيين، لكنها ترفض نشره خشية المطالبة به كدليل في المحكمة الجنائية الدولية.
وأكّد التقرير أنّ بين القتلى في قافلة “المطبخ المركزي العالمي”، في الأول من نيسان/أبريل الماضي، 3 من قدامى المحاربين العسكريين البريطانيين، وهم: جون تشابمان وجيمس كيربي وجيمس (جيم) هندرسون.
وكان استطلاعٌ للرأي نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نتائجه، في 18 أيار/مايو الماضي، قد أظهر بأنّ أكثر من 40% من الطلاب في جامعات “مجموعة راسل” (تضمّ 24 جامعة بحثية عامّة في المملكة المتحدة) يصنّفون عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 “عملاً من أعمال المقاومة”.
وفي هذا السياق، كانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قد رأت أنّ نمو الحركة المؤيدة لفلسطين في بريطانيا بشكل ملحوظ وخلال فترة زمنية قصيرة، بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يأتِ من العدم، حيث كانت فلسطين قضية لليسار الدولي منذ حرب عام 1967، وشهدت المملكة المتحدة احتجاجاتٍ متكررةً على قيام “إسرائيل” بتسوية الضفة الغربية بالأرض، واحتلال أراضي لبنانية، والقصف المتسلسل على غزة.