الأُمَـمُ المتحدة تتهمُ العُـدْوَان بارتكابِ جريمة حرب والرياضُ تحشُــدُ لتأجيلِ المفاوضات ( تقرير)
يمني برس- خاص
- أعربت الأُمَـم المتحدةُ عن قلقها إزاء تكثيفِ عمليات القصف الجوي التي يشُــنُّها تحالُفُ العُـدْوَان العسكري السعودي على الـيَـمَـن، خَاصَّـةً قصف المناطق السكنية في صنعاء، رغم الدعوات المتكررة لاستئناف وقف الأعمال القتالية.
وقال المتحدثُ باسم الأُمَـم المتحدة ستيفان دوجاريك الذي نقل قلَقَ أمين عام المنظمة الدولية بأن كي مون إزاءَ تكثيف القصف الجوي السعودي على المناطقِ السكنية في صنعاء “تلقينا أيضاً تقاريرَ مقلقةً بشأن استخدام الذخائر العنقودية في هجمات بمواقعَ عدة في صنعاء في السادس من يناير”.
وأكّد المتحدِّثُ في مؤتمر صحفي، أمس السبت، “إن استخدامَ الذخائر العنقودية في مناطقَ مأهولةٍ بالسكان قد يصنِّفُ بأنه جريمة حرب، بسبب الطبيعة العشوائية لتلك الذخائر”.
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام يذكّـر بالضرورة القصوى لاحترام الالتزامات وفقَ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والتي تحظُرُ شَنَّ الهجماتِ ضد المدنيين والبُنية الأساسية المدنية.
وتابع “كما يدعو الأمين العام كُلّ أطرافِ الصراع في الـيَـمَـن إلَـى الانخراط بحُسن نية مع مبعوثه الخاص من أجل عقد جولة جديدة من محادثات السلام في أقرب وقت ممكن”.
وكان الأمينُ العام للأُمَـم المتحدة أدان بشدة طرْدَ ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في الـيَـمَـن الفلسطيني جورج أبو الزلف بعدَ أيام من إعلان المفوضية عن تلقيها تقاريرَ تؤكدُ استخدامَ العُـدْوَان العسكري السعودي قنابل عنقودية بمحافظة حجَّة، وصفتها بـ”الـمروعة”.
وتوالت ردودُ الفعل المنددة باستخدام الأسلحة العنقودية بعدَ ما قالت الأُمَـم المتحدة إنها حصلت على تقاريرَ مفجعة تؤكدُ استخدامَ العُـدْوَان لذلك.
من جهة ثانية وفي إطار العمل الحثيث على صرف النظر عن الجرائم التي يرتكبُها العُـدْوَان السعودي الأمريكي والضغط عليه من قبَل المجتمع الدولي والأُمَـم المتحدة، تعملُ وسائلُ إعلام المرتزقةِ على تضخيم ما يسمى “حصار تعز”، وإطلاق هشتاقات تتضمَّنُ دعوةَ المبعوث الأُمَـمي لزيارة تعز.
وفي السياق نشرت “قناةُ الجزيرة” خبراً يفيدُ بأن مجلسَ الأمن سيعقدُ جلسةً بشأن “حصار تعز”، وقالت الجزيرة في خبرها إن حكومةَ المرتزقة ممثلة “بخالد بحاح” طالبت مجلسَ الأمن بعقْدِ جلسة بشأن ما اسمته حصار تعز ووجّهت مندوبها في الأُمَـم المتحدة (خالد اليماني) لتقديم خطاب مكتوبٍ إلَـى بان كي مون اتهم فيه الجيشَ واللجانَ الشعبية بسرقة المساعدات، والمتاجَرة بها في السوق السوداء.
وقال اليمانيُّ في رسالته إن “أنصار الله والجيش” لم يلتزموا بتنفيذ إجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاقُ عليها في المشاورات الأخيرة، في تمهيد لتبرير التنصل من تفاهمات جنيف 2، والعمل على تصفير المفاوضات من خلال نقل هذه الاخبار المفبركة.
وَاتهمت رويترز الجيشَ واللجان الشعبيةَ بمنع وصول المستلزمات الطبية إلَـى المرضى في تعز، مستعينة بتصريح لمنظمة الصحة العالمية صدر الخميس الماضي، ما يؤكد أن العُـدْوَان ومرتزقته ينحون إلَـى التصعيد، وتأجيل الموعِد المقرر للمفاوضات؛ بهدف استثمار الوقت وكسب المزيد من اوراق الضغط.
في السياق قالت وسائل إعلامية إنه من المقرر أن يصلَ ولدُ الشيخ أحمد اليوم الأحد إلَـى صنعاء، قادماً من الرياض، في إطار جولةٍ جديدةٍ للتشاور، وأضافت قناةُ العربية أن ولد الشيخ سيتوجَّهُ إلَـى عدن بعد ذلك للقاء هادي للتشاور.
وفيما يخُصُّ مكانَ المفاوضات قالت وسائل اعلام العُـدْوَان إن ولدَ الشيخ أكد لدى اجتماعه بممثلي المرتزقة في الرياض أن التفاوُضَ لن يُعقَدَ في أثيوبيا لأسباب لوجستية لا يسمحُ الوقت بتجهيزها، وأنه يطلبُ من طرفَي المحادثات القبولَ بالذهاب إلَـى جنيف مجدداً. كما شدَّدَ على أن المحادثات ستُستأنف على أساس تنفيذ القرار الأُمَـمي 2216.
ميدانياً تمكن أبطالُ الجيش واللجان الشعبية من تحقيق تقدم مُهمٍّ باتجاه المجمع الحكومي بمدينة الحزْم بمحافظة الجوف، حيث سيطروا على عدد من التباب والمواقع المطلّة على معسكر اللواء 115 والمجمع الحكومي بمدينة الحزم، وتمكنوا من قتل عدد من المرتزقة وتدمير عدد من الآليات.
وفي تعز تمكّنت وحداتٌ من الجيش واللجان الشعبية، أمس السبت، من تطهير منطقة الحنا غرب الوازعية بتعز من الغزاة ومرتزقة العُـدْوَان السعودي الأمريكي.
وفي الحدود مع العدو السعودي تصدّت وحداتٌ من الجيش واللجان الشعبية لزحْفٍ كبير نَفَّذه مرتزقةُ العُـدْوَان السعودي الأمريكي الغاشم باتجاه منطقة ميدي التابعة لمحافظة حجَّة، بعد ما قام مرتزقةُ العُـدْوَان بزحف عسكري مسنودٍ بغطاء جوي كثيف وقصف صاروخي ومدفعي ومزوّد بالمدرعات والآليات العسكرية السعودية باتجاهِ منطقة ميدي. إلا أن الجيشَ واللجان الشعبية تصدوا للزحفِ وأحبطوه وقتلوا وجرحوا العشرات من المرتزقة.