28 يوليو خلال 9 أعوام.. عنقوديات العدوان تفتك بالطفولة في اليمن
28 يوليو خلال 9 أعوام.. عنقوديات العدوان تفتك بالطفولة في اليمن
يمني برس/
واصل العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 28 يوليو تموز خلال الأعوام 2015م، و2017م، و2020م، استهداف الطفولة، ومنازل وممتلكات المواطنين والأحياء السكنية
واستخدم العدوان في غاراته القنابل العنقودية المحرمة دولياً، مستهدفاً محافظات مأرب وصعدة وصنعاء، حيث أسفرت عن استشهاد 4 مدنيين4، كلهم أطفال، كما تم تدمير وتضرر عشرات المنازل والممتلكات.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
28يوليو 2015.. 7 غارات لطيران العدوان على منازل وممتلكات المواطنين بصعدة
في مثل هذا اليوم 28 يوليو تموز من العام 2015، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين في منطقتي غمار والحجلة بمديرية رازح، بمحافظة صعدة، بحوالي 7 غارات.
أسفرت الغارات عن تدمير عشرات المنازل، التي هجرها أهلها في وقت سابق، كما أسفرت عن مزيد من حالات النزوح والتشرد وفقدان الأمل في استمرار العيش في القرى والمناطق المستهدفة، لتكون ساحة حرب خالية من السكان.
منازل متجاورة كانت هنا قبل الغارات، باتت أكواماً من الأتربة والدمار، المختلط بالأثاث والأخشاب، والمدخرات والذكريات، من لعب الأطفال والصور العائلية، والكتب المدرسية، وحقائب الدراسة، وعلب الأقلام الملونة، وكل تفاصيل الحياة، ومتطلباتها، وسط هذه الأكوام.
ملاك المنازل المستهدفة يعودون لزيارة منازلهم بين الحين والآخر، منهم من لم يجد لها أي أثر، ومنهم من ينتظر دوره في قائمة التدمير الممنهج للحياة ومعالمها ومقوماتها في محافظة صعدة على وجه الخصوص والمناطق والمديريات الحدودية بشكل عام.
أحد الأهالي يقول: “ما تشاهدونه من الدمار هو من أجل ارضاء أمريكا، وإلا ماذا عملت اليمن بالسعودية؟ وهذه الأعمال لماذا لم تكن بحق الإسرائيليين الذين يقتلون الشعب الفلسطيني منذ عقود، أين هي عواصف السعوديّة، أمام هذا الكيان الصهيوني، من أقرب للسعوديّة اليمن أم العدوّ الإسرائيلي! ولكن نعاهد الله أننا على درب الشهداء ماضون حتى نقيم الحق ونكشف حقيقة الأعداء وننتصر لدماء شعبنا اليمني مهما كانت التضحيات”.
غارات 7 مدمرة، هدت عشرات المنازل لعدة عوائل كبار وصغار، نساء وأطفال، كانت المأوى الوحيد لهم ليلاً ونهاراً، منها يخرجون وإليها، ولا إلى سواها يمكنهم أن يعودوا، لكن العدوان السعودي الأمريكي استكثر عليهم ذلك، وهدف لقتلهم تحت أسقفها ، لولا رعاية الله ونزوحهم منها قبل أيام، وحين دمرت منازل جيرانهم، لكانوا من ضمن الشهداء والجرحى، مالم يكونوا ممن تبقى.
عشرات الأهالي في منطقتي غمار والحجلة وغيرها من مناطق صعدة وبقية المحافظات اليمنية، باتوا بلاء مأوى وحرمهم العدوان من أحلام العودة إلى منازلهم حين تضع الحرب أوزارها، فكانوا من ضمن قائمة شهود العيان على تدميرها وقصفها، وبات الدمار والخراب يحكي ويعني لهم ألف ألف رواية وذكريات الأيام والسنوات التي قضوها.
منازل ومزارع باتت أثراً بعد عين، مراعي ومزارع، الخروج إليها هو نوع من المغامرة ، وتوجه عن سابق إصرار وترصد.. فقد قصد إلى الموت، أو المعاناة، كل من يخرج من منزله، أو يظهر من كهفه في المناطق الحدودية، فمصيره بين خيارين لا ثالت لهما ” الموت أو الجراح والإعاقة”.
تدمير عشرات المنازل في قرى ومناطق صعدة، واحدة من آلاف جرائم الحرب مكتملة الأركان، بحق الشعب اليمني كرّرها العدوان، على مدى 9 أعوام، في ظل صمت دولي مطبق، وتواطؤ مجلس الأمن والأمم المتحدة المستدام.
28 يوليو 2017.. طيران العدوان يستهدف حي سواد حنش بصنعاء
في مثل هذا اليوم 28 يوليو تموز من العام 2017، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين، في حي سواد حنش بمديرية الثورة بأمانة العاصمة صنعاء.
أسفرت غارات العدوان عن تضرر منازل وممتلكات المواطنين، وحالة من الفزع والخوف لدى الأطفال والنساء، ونزوح عشرات الأسر نحو الأحياء المجاورة.
في ظلمة الليل كان سكان سواد حنش كغيرهم من سكان اليمن يغطون في نومهم العميق فأفزعتهم الغارة الأولى التي كانت على الفرقة الأولى القريبة منهم، وما إن جاءت الغارة الثانية حتى انهارت النوافذ، وتساقطت الأبواب، وارتعدت السقوف والأعمدة، وتصاعدت أصوات صراخ الأطفال والنسوة، ليفزع سكان الحي عن آخرهم، ويسرعون للخروج من منازلهم.
تواصلت الغارات، وبدأت تقرب أكثر فأكثر، لتنال بصواريخها أطراف الحي، ليظهر أب يمسك بطفلته ذات الـ 3 الأعوام، وخلفه بقية أفراد العائلة زوجته، وأبناؤه، وأمه خرجوا من المنزل على الفور كغيرهم من سكان الحي ، وعيونهم مشدودة نحو السماء تراقب حركة طائرات العدوان، وأين يمكن أن تكون الغارة التالية، يمشون بعجلة من أمرهم، جموع تتجه يميناً وأخرى شمالاً، وكلاً في جهة.
هدف الجميع النجاة، والابتعاد عن تحليق الطيران وتصاعد النيران وأعمدة الدخان.
أحد المواطنين في صباح اليوم التالي يقول: “أمس بعد منتصف الليل سمعنا الطيران يحلق في سماء صنعاء، وبعدين خرجت إلى السطوح، وشاهدتها تحوم فوق سماء المنطقة، فكانت الغارات على الفرقة وأطراق الحي، والناس نائمون ، فما ذنب الأحياء المدنية ، ومن يصلح كل هذه الأضرار، والحمد لله البشر، سلموا لكن قلوب الأطفال والنساء لم تسلم، وأكثر السكان خرجوا من الحارة ، لأنهم خائفين من الغارات التالية، ولكن الحمد لله لم تحصل، كما غالبية الضربات المستهدفة للتجمعات حول مكان الغارات السابقة”.
شاهد آخر يقول:” الساعة 12 والنصف الطيران أرعب النساء والأطفال، وهذا دليل على الوجع الشديد لدى العدو من انتصارات الجيش اليمني والضربات المسددة في العمق السعودي، وهؤلاء أشباه الرجال، ولا يملكون أخلاق الحرب وقيمها”.
28 يوليو 2020.. 6 شهداء وجرحى كلهم أطفال أثر قنبلة عنقودية للعدوان بمأرب:
في مثل هذا اليوم 28 يوليو تموز من العام 2020م، انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان السعودي الأمريكي، في قرية الحزم بمديرية حريب القراميش.
أسفر عنها استشهاد 4 أطفال وجريحين، وحالة من الخوف في نفوس الأهالي، وخيم الحزن والأسى على قلوب أبناء القراميش، أمام عدو جبان غادر يقتل الطفولة بغاراته، وعنقوديات المحرمة.
استشهد الطفل.. هنا أربع جثث لأربعة أطفال واحدة جوار الأخرى ، متراصة تفرق في أعمارهم ما بين عام لعامين، ليس أكثر ، جميعهم في عمر الزهور، إنهم “الطفل رعيدان محمد ناصر رعيدان، وصديقه مهيب عبدالرقيب نكيش، وصديقه الثاني شرف حسن عبد القوي حازم ذياب والرابع عدي محمد صالح ديباس”.
الدماء مضرجة على أجسادهم، وشظايا مخلفات العدوان العنقودية المحرمة دولياً أزهقت أرواحهم ظلماً وعدوانا، واثنان آخران جرحى بجروح خطيرة تم نقلهم إلى مشافي العاصمة صنعاء هم “رياض محمد ناصر رعيدان، وصديقه شاجع صالح حازم ذياب”، إثر الشظايا على أجسادهم النحيلة، ووجوههم البرئية.
أحد الأهالي بجوار الجثث يقول: “هذه نتيجة القنابل العنقودية من مخلفات الغارات، كان الأطفال في الرعي، وعندما وجدوهن لعبوا بهن ظناً منهم أن العنقوديات لعبة”.
مواطن آخر يقول: “قنابل العدوان العنقودية التي يلقيها العدوان على قرى ومزارع وطرقات المواطنين في حريب القراميش”.
أب أحد الجرحى يقول: “سلمان هو غريم الشعب اليمني بكامله، أطفاله ونساؤه وحلاله ومقدراته، ورجاله، واقتصاده، وكل ما دمره على الشعب اليمني، وكل معاناة المواطنين، كله سبب سلمان عباد اليهود، الصهيوني الملعون،
تلف الأكفان، ومعها وفيها أحلام وطموحات وحقوق الطفولة في اليمن، التي يغتالها العدوان السعودي الأمريكي طوال 9 أعوام.. خيم الحزن والقهر في قلوب أمهاتهم وإخوانهم وآباءهم وجيرانه ، وزملائهم في المدرسة، كما لفت الأكفان كل قوانين وتشريعات العالم المتشدقة بحماية حقوق الطفولة والإنسان ، .. الخ، وظهرت أمام أطفال اليمن وسوريا وفلسطين أنها مجرد حبر على ورق.