مركز الابحاث الكندي : قادة “وزارة الدفاع الامريكية ” يساعدون مسلحي “داعش” بدلا من قتالهم والقضاء عليهم
يمني برس- متابعات
نشر مركز الأبحاث الكندي “جلوبال سيرش”، مقالاً للكاتب “ستيفن ليندمان” قال فيه إن قادة وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” يساعدون مسلحي “داعش” بدلا من قتالهم والقضاء عليهم.
وأشار “يندمان” إلى تصريحات النائبة عن “ائتلاف دولة القانون”، في البرلمان العراقي، “عواطف نعمة”، التي اتهمت القوات الأمريكية بـ ” توسيع غاراتها الجوية في مناطق الحويجة وبيجي والشرقاط.. بهدف مساعدة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف، أن القوات العراقية استولت في الخريف الماضي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى الموردة لـ “داعش”، ومن بينها صواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، بالإضافة إلى صواريخ تُحمل على الأكتاف وأنظمة دفاع أرض -جو قادرة على إسقاط الطائرات فضلا عن طائرات تطير على مستويات منخفضة.
التصريحات الجريئة التي هاجمت فيها نعمة الولايات المتحدة عرضتها للخطر، فقد ذكرت النائبة في البرلمان العراقي أنها ” تعرضت للاعتداء من جانب جماعة مسلحة ومعها حيدر المولى النائب البرلماني عن ائتلاف دولة القانون،” مردفة أن المسلحين اقتادوا المولى إلى مكان غير معلوم.
وطالبت نعمة وزارة الداخلية العراقية بالتحقيق في الحادث ومعرفة الجهة التي تقف وراءه، متسائلة بنبرة ساخرة: “هل تريد واشنطن إسكات صوت منتقديها عبر ترويعهم – لتسهيل حربها على الإرهاب؟!”.
واتهم جعفر الجابري منسق القوات الشعبية العراقية أيضا واشنطن بتزويد مسلحي تنظيم “داعش” بالأسلحة عبر عمليات الإنزال التي تتم بالطائرات في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم، بالإضافة إلى المناطق المحررة مؤخرًا لتشجيعهم على مواصلة القتال.
وكانت القوات العراقية قد أسقطت مؤخرا طائرتين بريطانيتين محملتين بالأسلحة لـ “داعش” في محافظة الأنبار. وذكر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي حكيم الزاملي أن لديه أدلة بالصور لكلتا الطائرتين والشحنات العسكرية التي كانت على متنها.
وأوضح الزاملي أن بغداد تتلقى تقارير يومية عن الأسلحة والذخائر التي توصلها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى تنظيم داعش.
ووفقا لـ خلف الطرموز رئيس مجلس محافظة الأنبار، يتم تزويد “داعش” بأسلحة أمريكية وأوروبية وأيضا إسرائيلية على نحو دوري.
ويستطرد الكاتب الأمريكي في مقالته بقوله إن الجميع أصبح على علم بذلك، ورئيس الوزراء العراقي لا يحرك ساكنًا لكشف تلك المؤامرة أمام شعبه والعمل على وقفها، واللجوء إلى روسيا لطلب الدعم، كما يطالبه العديد من أعضاء البرلمان.
يشار إلى جوزيف دونفورد أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة كان قد حذر المسؤولين العراقيين في الخريف الماضي من مغبة قبول المساعدة الروسية، قائلا إنهم سيفقدون “أي العراقيين” حال ذلك ما وصفه بالمساعدات الأمريكية.