الشيخ طعيمان: من جنّد نفسَه مع العدو سواء كان من مأرب أَوْ من أية منطقة في اليمن لا فرق بينه وبين مرتزقة بلاك ووتر وعصابة الجنجويد والمافيا التي يقاتل بجانبها
يمني برس*
-ندعو الجميع للقيام بالواجب ورفد الجبهات بالرجال والدعم ولا نامت أعين الجبناء وذي ما يجينا والبلاد مخيفه لا عاد يبدي والبلاد أمان
-من جنّد نفسَه مع العدو سواء يكون من مأرب أَوْ من أية منطقة في اليمن لا فرق بينه وبين مرتزقة بلاك ووتر وعصابة الجنجويد والمافيا التي يقاتل بجانبها
-مكسبنا الوحيد الذي لا يضاهيه أي مكسب في الدنيا هو تحرير إرادتنا واستقلالها وكرامة وعزة نفوسنا
خاطب الشيخ محمد بن علي سالم طعيمان في هذا الحوار المقتضَب مع نشرة “النبأ اليقين”، الخصالَ الكامنةَ في الإنسان اليمني التي عُرف بها منذ أزمنةٍ غابرةٍ، ولازمته نخوة القبائل التي ترفُضُ الإذلال أو أن تُنتهك أرضها أو أن تتعرض لغزو واحتلال.. وأجلى ما هو حاصلٌ من بيع الذمم واستلاب المروءة لدى مَن ارتضى أن يُصبح رخيصاً لدى مَن دفع له حتى لو كان المقابل غالياً بحجم الأرض والعِرْض والشمائل القيمة التي يتصفُ بها الإنسان اليمني.
– شيخ محمد بداية أهلاً وسهلاً بك في نشرة “النبأ اليقين”.
بسمِ اللهِ والحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد وَآله الطيبين الطاهرين وصحبه الكرام وبعد..
أولاً نرحّبُ بكم وبصحيفتكم الموقرة “النبأ اليقين”، ونتمنى لها التوفيق، ونشكر أقلامها الوطنية وإدارتها الحُرَّة التي انضمَّت بلسان حالها إلَـى الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه في معركة الصمود والإباء ضد العدوان ومرتزقته في الوقت المناسب.
– ما يدورُ على مستوى البلد ليس بخافٍ على أحد.. فما رأيك في مَن أيَّد أَوْ سانَدَ العدوان؟.
من يؤيّد العدوانَ ويساندُه متعمداً هدمَ وتدمير وطنه وقتل شعبه مقابل الفُتات والإغاثة والعمالة والمصلحة يعد خائناً في الوطن وعايباً في الشعب والدم والإخاء والصحب بكل ما تحمله هذه الصفة من معنى، ومن وضع نفسَه في موضع العداء والاستعداء لشعبه ووطنه لا يستحق العيشَ فيه والتعايش مع الشعب اليمني الأصيل، ويكفيه وصمة عار أنه ورّث لمن خلفه الخزي والعار، ولن يرحمه التأريخ والأجيال القادمة على مر العصور.
– ما رأيك في مَن يذهب ليقاتلَ مع العدو في الحدود السعودية ومنهم أشخاص من أَبْنَاء مأرب التحقوا بالجيش السعودي في منفذ الطوال لقتال أَبْنَاء وطنهم وشعبهم؟
من جنّد نفسَه في الحدود مع جنود العدو لاقتحام وطنه سواء يكونُ من مأرب أَوْ من أية منطقة في اليمن. فلا فرقَ بينه وبين مرتزقة بلاك ووتر وعصابة الجنجويد والمافيا التي يقاتل بجانبها، والتي تتصفُ بأبشع الجرائم الدولية، فلا أعتقدُ أنه يمني مَن باع نفسَه للقتال معهم ضد بلده وحكَمَ على نفسه بالعداء أَوْ بالحرمان مِن دخول اليمن مدى الحياة، وسوف يبقى ملاحَقاً دون أن يهنأ بعيش كُلُّ خائن وعميل ومرتزق، والله المستعان.
– ما هي رسالتُك لقبائل مأرب وغيرهم من القبائل الذين لم يبدوا أيَّ موقف إزاء ما يقوم به العدوان على بلدنا وشعبنا؟
رسالتي للقبائل الصامتين على ما يحدُثُ لبلدهم: أفيقوا أصحوا قبل الندم، وقبل أن تكونوا خارج الشرَف الوطني، المتمثل في الدفاع عن الوطن كوسام شرَف، فَالرجولة مواقف، والوطنية ضيفٌ لن يعود، ومن لم تكن له بصمات الدفاع والمصير اليمني اليوم لن تكون له غداً قيمة أَوْ مكانة فكلٌّ يضعُ نفسَه حيث يشاء، والوطن لن يظلم أبناءَه المخلصين، ولن يلتفت إلَـى المقصّرين وكما قال المثل: ذي ما يجينا والبلاد مخيفه لاعاد يبدي والبلاد أمان. أو كما قيل.
– بصفتك شيخ ضمان بارز ما حكم مَن يذهب للقتال في صفوف العدو السعودي ليقاتل الجيش واللجان الشعبية، من ناحية السِّلْف والعُرف القبلي؟
الحكم في مَن يذهبُ يقاتل في صفوف الغزو أَوْ يذهب إلَـى فنادقهم للتآمر على بلده فقد حكمت عليه قبائلُ اليمن بما تضمنته وثيقة الشرف القبلية التي وقّعنا عليها جَميعاً وتضمنت المقتَ والعقوبة المغلظة من أحكام العيب المشددة. ويمكنكم الرجوعُ لذكر تفاصيلها، فقد ذاع صيتُها واشتهر، وكفى بها نقاءً وردعاً للخائنين والعيب في الشعب والوطن، إضافةً إلَـى ما يتضمنه حكم القانون والدستور تجاه كُلّ من يضع يدَه في يد أعداء وطنه، ويقدم لهم العون والتسهيل لتحقيق أهدافهم ومآربهم الرخيصة.
– ما هي رسالتك الأخيرة إزاء ما يدور على مستوى الوطن ككل؟.
رسالتي المستمرة وليست الأخيرة إزاء كُلّ ما يحدُثُ لوطننا وشعبنا العظيم في كُلّ مكان من قبل العدوان وأعوانه، أن مَن قُتل فهو شهيد ومَن بقي يناضل فهو سعيد والصابر ظافر، وأن مكسبنا الوحيد الذي لا يضاهيه أي مكسب في الدنيا هو تحرير إرادتنا واستقلال إدارتنا وكرامة وعزة نفوسنا، ودون تحقيق ذلك لن يكتمل لنا النصر إن رضينا بأنصاف الحلول.
ورسالتي إلَـى شعبنا الحر الأصيل هي الصمود والصبر حتى النصر، ونُحيي الجيشَ واللجانَ الشعبية على ما يقدمونه من واجب ومِن نصرٍ إلَـى نصر.
وندعو الجميع للقيام بالواجب ورفد الجبهات بالرجال والدعم ولا نامت أعين الجبناء، وعاش اليمن حراً أبيّاً شامخاً على مر التأريخ والعصور.
*نشرة “النبأ اليقين”.