التغيير الجذري والبناء.. مراحله ومرتكزاته الاساسية
التغيير الجذري والبناء.. مراحله ومرتكزاته الاساسية
يمني برس- بقلم- عبدالله احمد الجمالي*
في الوقت الذيعم الظلم والظلام والجهل والضلال العالم العربي والاسلامي وشاعت الافكار الشيطانية التكفيرية والمتطرفة وبدأ الإنحراف عن مسار الحق الصحيح والانجراف ورى مسار الباطل ، أنقذ الله اليمن والمنطقة بسبط من الاسباط علم من أعلام الهدى من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه الذي فهم الواقع وشخصه التشخيص الحقيقي ورسم طريقة التغيير والبناء من القران الكريم
وشعت انوار الهدى من جبال مران محافظة صعدة وبدأ الشهيد القائد رضوان عليه بأهم مرحلة من مراحل التغيير مرحلة التغيير الفكري والعقائدي وتصحيح العقائد الباطلة والثقافات المغلوطة التي أتت من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
(لن يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وصدع الشهيد القائد بالحق في وجه الباطل وصرخ في وجه الطغاة والمستكبرين عندما اطبق الصمت وتكممت أفواه العلماء والقادة والسياسيين والمثقفين من أبناء عالمنا العربي والاسلامي لم يخاف من أمريكا ودول الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية والمنافقين والعملاء والمرتزقة ولم يخشى في الله لومة لائم وبعد استشهاده رضوان الله عليه في عام 2004م من الله علينا وعلى الأمة بسبط رسول الله السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وقاد هذه المسيرة القرآنية المباركة نحوا التغيير والبناء في ظل ظروف عصيبة وأوضاع صعيبة ومنعطفات خطيرة ومؤامرات كبيرة داخلية وخارجية وبفضل الله وتوفيقه وحكمة السيد القائد العلم تجاوز كل ذلك وفي عام ٢٠١٤م أعلن ثورة ٢١ من سبتمبر المرحلة الثانية من مراحل التغيير والبناء وتصحيح المسار .
وتم تغيير القرار من الوصاية والارتهان إلى الحرية والاستقلال ومن مخطط الأقلمة إلى الوحدة ومن الخوف والإرهاب إلى الأمن والإيمان ومن التناحر الداخلي إلى مواجهة التحالف الأمريكي السعودي ومن تحالف معهم من الغرب الكافر والاعراب المنافقين والعملاء والمرتزقة وفي ظل الحرب العدوانية والحصار الجائر تم بفضل الله وحكمة القائد القرآني العلم الرباني السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بناء ركيزتين من أهم المرتكزات ركيزة الجيش والامن وركيزة الاقتصاد وفوق ذلك تم تغيير موقف اليمن تجاه قضايا الامة ومقدساتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاقصى من موقف التخاذل والسكوت إلى موقف النصرة والمساندة ومع هذا وذاك وفي ظل التطورات والاحداث الدولية تم تغيير هيكل مؤسسات الدولة واللوائح والأنظمة المستوردة إلى هيكل ولوائح وأنظمة إيمانية يمانية وبعد تطهيرها تم إعلان حكومة التغيير والبناء وتم اختيار كوكبة من ابناء يمن الايمان والحكمة مخلصين مؤهلين قادرين بإذن الله إلى تحقيق المهام الجسيمة والآمال والتطلعات العظيمة في التغيير والبناء فهذه من وجهة نظري هي المرحلة الثالثة والتي تحظى برعاية كريمة وإشراف مباشر من السيد القائد العلم يحفظه الله وبتأييد قبائل اليمن وجميع أبناء شعبنا اليمني العظيم .
ولاتزال هناك مراحل من مراحل التغيير والبناء ومرتكزات أساسية سيتم الإعلان عنها قريبا إن شاء الله من سيد القول والفعل والحكمة والانصاف والعدل ومن أهمها التغييرات والاصلاحات القضائية المرتقبة كضرورة حتمية لأحقاق الحق وأنصاف المظلومين وتخفيف المعاناة بسرعة الفصل في المنازعات .
وفي الأخير فإن علينا قبائل اليمن الأبية وكل أبناء الشعب اليمني العظيم جميعاً دعم ومساندة كل مراحل التغيير والبناء والتسليم المطلق للسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله .
قال تعالى:
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗا} صدق الله العظيم.
*وكيل محافظة البيضاء لقطاع الوحدات الادارية والرقابة.