اليمن يغير معادلات “الحرب الإقليمية” بطائراته المسيرة
يمني برس – متابعات
شهد الصراع الدائر في اليمن تطوراً ملحوظاً مع دخول تكنولوجيا الطائرات المسيرة على الخط. فوفقاً لتقرير نشره موقع “Anti War” الأمريكي، فإن برنامج الطائرات المسيرة الذي طورته صنعاء قد غير مسار الحرب في اليمن بشكل جذري، بل تعدى ذلك إلى التأثير على التوازنات الإقليمية والدولية.
نجاح حاسم لصنعاء وتقويض للردع الأمريكي والإسرائيلي:
أبرز التقرير قدرة صنعاء على تقويض قوة الردع الأمريكية والإسرائيلية، حيث فشلت واشنطن في اعتراض الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي شنتها صنعاء.
ولعل أبرز هذه الهجمات كان الهجوم الذي استهدف تل أبيب في يوليو الماضي، حيث قطعت طائرة مسيرة أطلقت من اليمن مسافة 1600 ميل، مما أظهر ضعفاً كبيراً في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ـ فشل استخباراتي فادح:
يستغرب التقرير من هذا الفشل الاستخباراتي الكبير، متسائلاً كيف سمحت الولايات المتحدة وإسرائيل، وهما دولتان تعتبران من الرواد في مجال الاستخبارات العسكرية، لمجموعة من الشباب اليمنيين بتطوير أسطول من الطائرات المسيرة قادر على تعطيل التجارة العالمية واختراق المجال الجوي الإسرائيلي.
ـ تداعيات إقليمية ودولية:
ويشير التقرير إلى أن نجاح صنعاء في تطوير هذه التكنولوجيا له تداعيات كبيرة على مستوى المنطقة والعالم، حيث أغلقت هذه الحركة أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما يهدد الأمن البحري والاستقرار الإقليمي.
ـ الخلاصة:
يشكل التطور الذي تشهده الحرب في اليمن تحدياً كبيراً للولايات المتحدة وإسرائيل، حيث أظهرت صنعاء قدرة كبيرة على تطوير قدرات عسكرية متقدمة، مما يطرح تساؤلات حول فعالية الاستراتيجيات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. كما يفتح هذا التطور الباب أمام تحولات جديدة في التوازنات الإقليمية والدولية.
عبدالرزاق علي / عرب جورنال