جرائم سعودية لا تنسى
جرائم سعودية لا تنسى
يمني برس/
واصل طيران العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 28 أغسطس آب خلال عامي 2015م، و2016م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني، مستهدفاً المسافرين وشاحنات النقل وسيارات المواطنين في الطريق العام، والمنازل وأبار المياه والمزارع، والأسواق، والمدارس والمساجد،وسكن عمال مصنع السكر بعشرات الغارات، على صعدة وحجة والحديدة.
أسفرت عن 9 شهداء و44 جريحاً وتدمير عدد من المنازل والمحال التجارية، وموجة من النزوح والتشرد والحرمان، ومضاعفة معاناة المواطنين، في ظل غياب للجهود الإنسانية والإغاثية للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
28 أغسطس 2015.. 9 شهداء وجرحى بغارات تلاحق الجرحى والمرضى على الطريق العام بحجة:
في مثل هذا اليوم 28 أغسطس آب، من العام 2015م، استهدفت غارات طيران الدوان السعودي الأمريكي، سيارات تقل مسافرين في الطريق العام بحرض أثناء عودتهم من الحديدة للعلاج.
أسفرت عن جريمة إبادة جماعية ومجزرة مروعة، استشهد فيها 5 مدنيين وجرح 4 أخرين، وتدمير السيارة، وتضرر ممتلكات المواطنين في الناطق المجاورة، وحالة من الحزن والخوف في قلوب الأهالي.
طائرات سعودية أمريكية تتعقّب مرضى وأحد الجرحى، معظمهم أطفال، كانوا في طريق العودة من رحلة علاجية، على متن سيارة، احرقتها الغارة وقتلت وجرجت من فيها، وواصلت التحليق ومنع الإنقاذ، وجعلت من جثثهم أشلاء ممزقة ودماء مسفوكة، على قارعة الطريق في مشهد أجرامي يندى له جبين الإنسانية.
أهالي المرضى والجريح في بكيل المير كانوا في انتظار وصول أطفالهم وذويهم معافين سالمين وعلى صحة جيدة ، لكن ما وصلهم نبأ الإبادة التي عمقت الحزن والأسى، والقهر، وشحذ ها العدوان همم الرجال وكثف قوافل القبائل صوب الجبهات.
يقول أحد الأهالي: “آل سعود استهدفوا الأطفال الجرحى والمرضى على الطريق العام، بغارات غادرة ، هؤلاء جبناء، اذا فيهم رجولة بيننا الجبهات ، والله لن نستسلم مهما كانت التضحيات”.
جريمة استهداف المسافرين على الطريق العام في حجة واحدة من آلاف جرائم الحرب والحرابة بحق الشعب اليمني خلال 9أعوام، أمام صمت مستدام من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها ودوائرها الإنسانية والحقوقية والقانونية.
28 أغسطس 2015.. 12 شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان على عمران:
في مثل هذا اليوم 28 أغسطس آب، من العام 2015م، استهدفت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي،3 ناقلات مواد غذائية وأخشاب بجولة النصر وبيتي شعلل وعامر في مدينة عمران.
أسفرت عن استشهاد طفلة وجرح 11 آخرين بينهم أطفال، في جريمة حرب بحق الإنسانية في اليمن، تعقبت الغذاء وقصفت الناقلات وقتلت وجرحت من فيها وبجوارها، أمام عالم مات ضميره، وإنسانية لم يبقى منها سوى الاسم شعار مزيف وغطاء تتنكر به أنظمة الاستكبار والشر أمام الشعوب.
كما أسفرت الجريمة عن احتراق الناقلات ومحتوياتها، وتدمير كامل لمحل صيانة سيارات، واضرار كبيرة طالت المحلات والمنازل على الطريق العام، وتحويل العدوان وسائل النقل في اليمن إلى أهداف متحركة لطائراته.
في هذا الصدد يقول أحد المتضررين وهو مضرج بالدماء: “قاطراتنا ومنازلنا ومحلاتنا استهدفها العدوان ونحن أمنين، لا علاقة لنا ولا صلة لنا بالأهداف العسكرية، أين هي الأمم المتحدة وأين هي حقوق الإنسان، هل دماؤنا وممتلكاتنا مباحة إلى هذا المستوى؟! هذه الجرائم تؤكد أن لا حل أمام شعبنا اليمني غير الجهاد في سبيل الله ، وأن ظلم وتجبر العدو يقوده إلى الزوال بأذن الله”.
مشاهد الأطفال الجرحى مضرجين بالدماء على أسرة المستشفى وهاليهم بجوارهم مرعوبين خائفين قاسية جداَ، ويقول أحد الجرحى: “ماذا عمل هؤلاء الأطفال الأبرياء؟ ما ذنبهم؟ منازلنا تضررت وتساقطت منها النوافذ البيبان والسقوف على رؤوس الأطفال والنساء، هل بقي في هذا العالم ذرة من القيم والإنسانية؟”.
استهداف العدوان للمسافرين وناقلات الغذاء، وسط الاحياء السكنية، بعمران واحدة من آلاف جرائم الحرب والحصار المستمرة على مدى 9أعوام، وصلت حلقاتها إلى الدوائر الضيقة، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وقوانينها.
28 أغسطس 2015.. 9 شهداء وجرحى وتدمير للممتلكات بغارات العدوان على مناطق متفرقة بصعدة:
في مثل هذا اليوم 28 أغسطس آب، من العام 2015م، استهدفت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، منازل ومزارع المواطنين والمحال التجارية والطريق العام وبئر مياه ونقطة أمنية، بخمس جرائم متزامنة على عدد من مديريات صعدة.
ساقين ففي مديرية ساقين استهدف طيران العدوان منازل ومزارعهم المواطنين وممتلكاتهم، بآل مرغم، والأشراف والشبحة، وبني سعد، والبيضان، وأحداق، بعدد من الغارات التي أسفرت عن 3 شهداء بينهم امرأة عروس على بعد شهر من الزفاف، و6 جرحى، وتدمير المنازل، وإتلاف الممتلكات والسيارات، وإحراق المزارع ، في مشهد لدمار واسع وخسائر فادحة،
وتشريد ونزوح عشرات الأسر التي فقدت مأويها، ومضاعفة معاناتها، وتخويف الأطفال والنساء، وحرمان جيل كامل من الحق في التعليم، والرعاية والعيش بأمان.
هنا مجزرة وحشية خلفت دماء وأشلاء ودمار ونار وصراخات وألام تنبعث من تحت الركام ومعها رائحة الموت والبارود، ومشهد القهر والأجرام، بحق الإنسانية في اليمن، لجثث متفحمة وأخرى ممزقة وجرحى مضرجين بالدماء، وسيارات تحولت إلى كرة نار، ومنازل باتت ركام من الأحجار والطين والاخشاب.
يقول طفل من فوق دمار منزلهم وبعد استشهاد والده: “مهما أجرم العدوان بحقنا وبحق أهلنا فكل ذلك لن يثنينا عن الجهاد في سبيل الله، أبي شهيد وأمي جريحة وأخواني جرحى، ومنزلنا لا أثر له، والحمد لله هذا عطاء في سبيل الله وسنكون أوفياء لدماء الشهداء حتى يكتب الله لنا النصر او الشهادة”.
حاج طاعن في السن من فوق دمار منزله يقول بمعنويات عالية: “في وقت المغرب ونحن نسبح لله جاء طيران العدوان وقصف بيتي واستشهدت بنتي التي كان موعد زفافها بعد شهر، وهذا لم يذلنا ولن يثنينا ، ولو نوفي برؤوسنا ، والحمدالله على ما جاء، وسنبقى صامدين مجاهدين والجبهات قبلتنا”.
سحار أسواق محروقة وأرزاق مقطوعة!!
وفي اليوم ذاته سلسلة غارات أمريكية سعودية تأتي على سوق آل حميدان المركزي بالكامل، أدت لتدمير وإحراق عشرات المحلات، وإحراق سيارات وشاحنات كبيرة، وثلاجات مركزية للفواكه والخضروات، وخسائر تقدّر بمئات الملايين.
يرحل طيران العدوان عن سماء المنطقة وترتفع سحب الدخان واللسنة النيران من بين ركام المحلات والبضائع والمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية المحترقة في سوق مركزي به ثلاجات تبرد وتحفظ ثمار المزارعين، ومحصول مزارعهم لموسم كامل كانت في طريقها للتسويق، لكن العدوان أبا إلا بقطع أرزاقهم وذويهم وعمالهم ومن يعولون، بغارته الحاقدة.
يقول أحد الناجين: “كنا نامين قبل الفجر وجاء طيران العدوان بغارته ودمر المحلات المليئة بالبضائع وقطع الغيار والزيت، وصيدلية، والثلاجات، وعدد من السيارات، وصحيح أن العدو يمتلك سلاح بقوة تدميرية هائلة للأسواق والمنازل والمزارع والمنشآت والمؤسسات الحكومية، ويقتل النساء والأطفال، ويرتكب أبشع الجرائم، والمجازر بحق الإنسانية في هذا العالم، لكنه لا يمتلك قدرة تدميرية لإرادة اليمنيين، ومعنوياتهم، في مشوارهم المفعم بالتحدي والصمود والثبات والجهاد في سبيل الله، وهو المشوار الذي يضحون من أجله، لتحقيق الحرية والكرامة والاستقلال”.
معظم أسواق صعدة قصفها العدوان وحولها إلى مجازر وخسائر، ومعها مئات الأسواق في المحافظات اليمنية الحرة، على مدى 9 أعوام متتالية، وقفت فيها أللسنة وحناجر الحقوقيين والناشطين، وتبخرت أمامها القوانين والمواثيق الإنسانية والحقوقية الدولية.
باقم: تهجير كامل وخراب كلي!
وفي مديرية باقم رصدت طائرات تجسسية أمريكية ملامح حياة، في ساعة من النهار، فجاءت بعدها 5غارات سعودية، للقتل والدمار، على المنازل والمزارع، وبئر ماء، ومسجد، ومجموعة سيارات، أدت إلى نزوح جماعي لسكان المنطقة، اثناء التحليق، وبعد الانتهاء من الاستهداف.
أسر متعددة بكامل افرادها أطفال ونساء ومسنين يهرعون مسرعين _والدموع على خدودهم_ من تحت أسقف منازلهم وفوق سيارتهم ينزحون ويبحثون عن ملاذ آمن في كهوف الجبال واغوار وخنادق الوديان وتحت الأشجار والخيام، مشردين لا مأوى لهم، بل كل أملهم النجاء من غارات القادمة، تهلك حرثهم وتنهي نسلهم.
يقول أحد الناجين وهو يجمع من بين الدمار ما أمكنه من بقايا أثاث وملابس وغذاء: “غارات العدوان لم يبقي شيء على أرضنا دون استهداف، تقتل وتدمر، وفي كل متر من هذه الأرض يراء فيها العدو هدفاً لغاراته، المنازل والمساجد والمزارع والمحلات والأسواق والطريق العام والسيارات، اذا لم تكن هذه إبادة جماعية فماذا يمكن للعالم تسميتها، واذا لم تحرك هذه الجرائم الضمير العالمي والمجتمع الدولي فما الذي سيحركه ليتوجه بجد لوقف العدوان على شعبنا اليمني! نحن لا نعول عليهم بقدر ما نثق بنصر الله وبالحل الوحيد الماثل في الجهاد ورفد الجبهات بقوافل الرجال والمال”.
مواطن أخر كبير في السن بشعر أبيض ووقار ونور وهيبة يماني عربي، متوشح جعبته وبندقيته، من فوق انقاض منزله يقول: “من أبناء بحرة ورجالها وأطفالها ثابتين ثبات الجبال الرواسي، ومنتظرين استراتيجية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وتوجيهاته، للدفاع عن أرضنا ونزال عدونا، لو تزول الجبال فلا نزول، وموعدنا الجبهات، وبيننا وبين عدونا الجرامل وزناد البندقية”.
استهداف العدوان للمنازل والمساجد وبئر الماء والمزارع يكشف مساعي ومخططات العدو في أنهاء كل مقومات الحياة، ومحاولة اجبار سكان صعدة على النزوح والتشرد أو قتلهم بطرق وحشية، تمهد لجيشه ومرتزقته، النيل من معنوياتهم ومعنويات المجاهدين في الجبهات، ليسهل عليها احتلالها وفق استراتيجية الأرض المحروقة، وهو ما فشل فيه خلال 9 أعوام، رغم مضاعفة معاناة الشعب اليمني وتواطؤ المجتمع الدولي المكشوف.
غمر: غارات حرابة تشل الحركة
وفي مديرية غمر استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، سيارات المواطنين بالطريق العام، متسببا بشل الحركة فيها، ومنع اسعاف الجرحى والمرضى وإدخال المواد الغذائية والامدادات الدوائية، وتسويق المنتجات الزراعية.
غارات العدوان أحرقت السيارات ودمرت مسارها ومنعت أي حركة للحياة في الطريق العام، في مشاهد تجسد ممارسة العدو للحرابة وقطع السبيل، بحق ألف من سكان محافظة صعدة ومديرياتها الحدودية.
يقول أحد الأهالي: “لو كانوا رجال بيننا وبينهم الجبهات في الحدود ولا يهمنا ما دمروه من البيوت والسيارات، والمزارع وكل شيء لا يهمنا كشعب يمني يعشق الجهاد والاستشهاد، وهذه جرائم لا تهز فينا شعرة”.
بين ثبات الشعب اليمني وجرائم العدو بحقهم وممتلكاتهم، يقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة، في صف الطغاة والمجرمين، وتتبخر كل قوانين الأرض والوضعية مهما تعددت مسمياته البراقة، وتثبت شريعة السماء ووعد ملكها لعباده المستضعفين، وتبقى حقوق الشعب اليمني ثابته لم تسقطها مرور الإيام والأعوام وازدواجية المنظومات الدولية.
28 أغسطس 2016.. 29 جريحاً في استهداف غارات العدوان سكن عمال مصنع السكر بالحديدة:
في مثل هذا اليوم 28 أغسطس آب من العام 2016م، استهدفت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، سكن عمال مصنع السكر بمنطقة رأس عيسى بمدينة الحديدة.
أسفرت عن جرح 29 عامل، ومشرف، بينهم أطفال، بـ 3 غارات وحشية، وتدمير السكن وملحقاته، وتخويف أهاليهم، في جريمة حرب ترتقي لمحاولة الإبادة الجماعية عن سابق إصرار وترصد.
في منتصف الليل يتسلل طيران العدوان الغادر إلى سماء مدينة الحديدة وأهلها في نوم عميق، من هم عمال مصنع السكر، الذين يخلدون إلى فرش نومهم بعد يوم شاق من العمل والعطاء، لكسب أرزاق أسرهم، ومن يعولون، وعند أول غارة فزع الجميع على مشهد رعب من الدمار والنار، والدخان والغبار، والدماء تسيل ممن كان الغارة قريبه منهم، وتواصل الغارة الثانية والثالثة، مسببة دمار واسع وموجهة من الرعب والخوف ومشاهد الموت تحت الأنقاض.
ينهي طيران العدوان جريمته على صرخات وأنات الجرحى من تحت الدمار وتصاعد أعمدة اللهب، ونجدة الأهالي وفرق الإنقاذ لانتشال العمال، ونقلهم صوب المستشفى، بقلوب خافقة، واجساد دامية، جروح مختلفة غائرة.
يقول الجرح عبد العزيز عبد الغني مشرف في محطة السكر من فوق سرير المشفى: ” في الساعة 11 وربع ليلاً، استهدف العدوان سكن العمال ومشرفين، مصنع السكر التابع للشركة اليمنية لتصنيع وتكرير السكر، ب3 غارات، الأولى على عنبر خاص بالمشرفين، وبعد دقيقتين تم استهداف الكرفانات، وبعضها فيها عوائل، وبعدها بثواني تم استهداف ما بين سكن المدير ونائبه، وهذا عدوان غاشم، أيش ذنب العمال، وما ذنب أسرنا لو سمح الله واستشهدنا؟ من كان سيصرف عليهم”.
استهداف طيران العدوان لسكن خاص بعمال مصنع السكر في الحديدة، واحدة من آلاف جرائم الحرب، ومحاولات الإبادة الجماعية، بحق الشعب اليمني، ومنشآته الاقتصادية، على مدى 9 أعوام.
28 أغسطس 2016.. استهداف مدرسة ونقطة عين بوابة محافظة صعدة:
وفي سياق متصل بصعدة في اليوم ذاته من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، بغارات متفرقة ، نقطة عين بوابة مدينة صعدة بسلسلة من الغارات، ومدرسة أسماء بنت أبي بكر للبنات في منطقة الجعملة مديرية مجز.
في مدينة صعدة أسفرت عن تدمير نصف البوابة وتضرر النصف الأخر، واعاقة حركة دخول وخروج السيارات والشاحنات، واضرار في ممتلكات المواطنين، في مشهد يكشف طبيعة الحرب التدميرية للبنى التحتية والمنشآت العامة والخاصة.
وفي مديرية مجزر أسفرت غارات العدوان عن تدمير المدرسة وملحقاتها وفصولها، واثاثها، وحرمان، آلاف الأطفال في القرى والمناطق المجاورة، لها من حقهم في التعليم، ومحاولة لتجهيلهم، ومنع نزوح الأهالي المتضررين إليها، امام أنظار المنظمات الدولية المعنية، التي لم تحرك ساكناً.
استهداف العدوان للمنشآت التعليمية في محافظة صعدة والبنى التحتية، واحدة من آلاف جرائم الحرب، مكتملة الأركان في استهداف الاعيان المدنية، بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام.