اجتماع للجنة الطوارئ لمعالجة أضرار السيول
اجتماع للجنة الطوارئ لمعالجة أضرار السيول
صنعاء- يمني برس
اطلعت غرفة العمليات المركزية التابعة للجنة العليا لمواجهة الطوارئ وأضرار السيول، في اجتماعها اليوم بصنعاء، برئاسة نائب رئيس الوزراء – ووزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، على الوضع القائم بمديرية وصاب السافل في محافظة ذمار نتيجة الأمطار الغزيرة.
وتطرق الاجتماع الذي حضره نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي ووكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب وممثلو الجهات ذات العلاقة، إلى السبل الكفيلة بمواصلة مراقبة الوضع المتصل بتدفق السيول وهطول الأمطار الغزيرة على مختلف المحافظات والجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية في إغاثة وإنقاذ المتضررين وتقديم المساعدات لهم.
وفي إطار جهود الغرفة في متابعة أضرار السيول، تم التواصل مع وزير النقل والأشغال العامة عضو اللجنة العليا للطوارئ محمد قحيم، الذي أكد مواصلة الجهود في مديرية ملحان لفتح مسارات الطرق وتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية للمتضررين.
ووجه الشكر للمؤسسة العامة للطرق والجسور ووحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة وهيئة تطوير تهامة لدورها في توفير المعدات والآليات في ملحان واستعدادها توفير معدات في وصاب السافل.
وأثنى قحيم على الدور الكبير للجمعيات وفرسانها في إيصال المساعدات للحالات المتضررة مشياً على الأقدام بالرغم من وعورة الطريق وبُعد المسافة.
فيما قدّم وكيل قطاع المعلومات بوزارة الإدارة المحلية – عضو الغرفة أحمد جابر تقريراً مفصلاً بشأن أضرار السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة في عزلة بني موسى “الجرف” بمديرية وصاب السافل التي أدت إلى وفاة 27 حالة وإصابة ثماني حالات وفقدان حالتين.
وأوضح أن أضرار السيول تسببت أيضاً في تهدم 15 منزلاً في قرية “الجرف” بعزلة بني موسى وأضرار في ثمانية منازل في عزلة وادي الاخشب وجرف أربع سيارات ودراجتين ناريتين ومحل تجاري.
وتناول المجتمعون الدور المجتمعي البارز في عمليات إنقاذ المتضررين وإيوائهم وإسهامهم في إسعاف المصابين والبحث عن المفقودين وفتح مسارات الطرق، مشيدين بالمشاركة المجتمعية في عمليات الإنقاذ وإيواء النازحين الأشد تضرراً بالإضافة إلى جهودهم في البحث عن المفقودين، خاصة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت وكذا بمديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار.
كما استعرض المجتمعون مهام غرفة الطوارئ ودورها في التنسيق مع الجهات المعنية من خلال المختصين في الرصد والتقييم والتنبؤ لرفع التقارير وكذا منسق حشد الأموال والعينيات والفرق البشرية من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع عبر الجمعيات وغيرها.
وتم خلال الاجتماع الاطلاع على الجهود الميدانية التي تبذلها الفرق بتوزيع المهام لكل من المنسقين الميداني والتنموي وإعادة الإعمار واختصاصاتهما في التواصل مع المؤسسات والجمعيات في توفير الإمكانيات اللازمة للمتضررين، والجهود القائمة في التوعية الجماهيرية والإعلام، عبر إرسال التحذيرات والتنبيهات للمجتمع والتوعية بمخاطر السيول.
وأفاد عضو غرفة العمليات المركزية عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناجي عزمان، أنه تم التواصل مع الهلال الأحمر اليمني بشأن الأضرار في مديرية وصاب السافل، وتحركت سيارتان من محافظة الحديدة لإنقاذ المتضررين وتقديم مساعدات غذائية وإيوائية.
وبشأن أضرار الأمطار الغزيرة في مديرية ملحان بالمحويت، أشار مدير مكتب هيئة الزكاة في المحافظة حميد الرضمي، إلى الجهود التي يبذلها مكتب الهيئة من خلال تقديم 200 سلة غذائية للمتضررين، وتزويدهم بـ 150 خيمة لإيواء النازحين و500 فرش وبطانية، وتوزيع فرق الإغاثة على عدة مناطق متضررة.
وذكر أنه تم تقديم مبالغ مالية بواقع 500 ألف ريال لأسر الضحايا البالغ عددها 33 حالة وفاة، مؤكداً أن الجهود مستمرة بتضافر الجهات ذات العلاقة في إغاثة المتضررين وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
بدوره استعرض وكيل مصلحة الدفاع المدني العميد الركن حسين عزيز، أن المصلحة وفي إطار مهامها تعمل على مدار الساعة وفي جاهزية كاملة لأي طارئ.
ولفت إلى جهود فرق المصلحة في إغاثة وإنقاذ المتضررين، والبحث عن المفقودين في مديرية ملحان بالمحويت، وكذا الجهود المبذولة في عزلة بني موسى “الجرف” للبحث عن المفقودين، مؤكداً أهمية اضطلاع الإعلام بدوره في مساندة المصلحة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدفاع المدني ودوره الكبير في هذا الجانب.
وقال “إن المصلحة تمتلك كاميرات إنذار مبكر، وغرفة العمليات والسيطرة في الدفاع المدني مرتبطة بهيئة الأرصاد”، مشدداً على ضرورة تضافر جهود كافة الجهات المعنية وذات العلاقة، للتوعية المجتمعية.