تزامناً مع رفع العقوبات عن إيران بورصات الخليج تتعرض لانهيارات غير مسبوقة وخسائر فادحة
تقرير – يمني برس – خاص
تعرضت البورصات الخليجية اليوم الأحد 17 يناير إلى خسائر فادحة وانهيارات غير مسبوقة تزامنت مع دخول زمن الرفع الفعلي للعقوبات الدولية عن إيران والذي أعنت الولايات المتحدة الأمريكية عنه أمس السبت عبر وزير خارجيتها والذي وجه الشركات الاستثمارية الأمريكية بالاستثمار في إيران بموجب الاتفاق النووي .ونتاج لذلك فقد تراجعت أسواق الأسهم في الخليج بشكل كبير هذا اليوم في ظل تواصل الانخفاض الحاد في أسعار النفط. حيث فقدت سوق الأسهم السعودية، وهي الأكبر عربيا، 6.5 % بعد دقائق من بدء التداولات، إلى ما دون عتبة 5500 نقطة، وهو مستوى لم تبلغه منذ مطلع عام 2011. وخسر قطاع البتروكيميائيات ثمانية % والقطاع المصرفي 5.3 % ومنذ بدء سنة 2016، خسرت السوق السعودية 21.1 % أي ما يفوق مجمل خسائرها خلال العام الماضي. وفي دبي، فقدت السوق ستة % عند الافتتاح، قبل أن تتحسن بعض الشيء لتبلغ خسائرها خمسة % وتراجعت سوق الأسهم إلى ما دون عتبة 2700 نقطة، مع انخفاض أسهم شركات رئيسية مثل “إعمار” و”ارابتك”. وفقدت سوق الأسهم في الدوحة، ستة % أيضا مع بدء التداولات، قبل أن تستعيد بعضا من عافيتها وتتداول متراجعة 5.6 % ما دون عتبة 8700 نقطة. وخسرت سوق الأسهم في أبو ظبي 4.3 % إلا أنها بقيت أعلى من عتبة 3700 نقطة، في حين تراجعت الكويت 3.2 % إلى حدود 5000 نقطة، وهو مستوى لم تشهده منذ عام 2004. وتراجعت سوقا الأسهم الأصغر حجما في سلطنة عمان والبحرين، إذ فقدت الأولى 1.5 % في مقابل 0.3 % للثانية. ويتوقع أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران إلى زيادة صادراتها النفطية، ما سيزيد الكميات المعروضة عالميا ويتسبب في تراجع إضافي في الأسعار. وفقد النفط أكثر من 20 % من قيمته منذ بدء سنة 2016، وتراجع إلى ما دون 30 دولارا أميركيا للبرميل. وتأكيداً لتلك التوقعات فقد أعلن نائب وزير النفط الإيراني أمير حسين زماني اليوم الأحد إن بلاده مستعدة لزيادة صادراتها من النفط الخام 500 ألف برميل يوميا وذلك بعد ساعات من رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران حيث خرجت إيران من عزلة اقتصادية استمرت لسنوات حينما رفعت القوى العالمية العقوبات بعد التأكد من أن إيران قلصت برنامجها النووي. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن زماني قوله: “في ضوء الأوضاع بالسوق العالمية والفائض الحالي فإن إيران مستعدة لزيادة صادراتها من النفط الخام 500 ألف برميل يوميا.” وعودة إيران إلى سوق نفطية متخمة بالفعل أحد العوامل التي ساهمت في هبوط أسعار الخام العالمية التي نزلت عن 30 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي وذلك للمرة الأولى منذ 12 عاما.