3 سبتمبر خلال 9 أعوام… جرائم سعودية لن تسقط بالتقادم
3 سبتمبر خلال 9 أعوام… جرائم سعودية لن تسقط بالتقادم
يمني برس/
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 3 سبتمبر أيلول، خلال الأعوام 2015م، و2016م، و2018م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني، بغارات وحشية استهدفت منازل وسيارات وممتلكات المواطنين ومزارعهم والمستشفيات والمدارس والطريق العام، في محافظتَي صعدة صنعاء.
أسفرت غارات العدوان عن 26 شهيداً و27 جريحاً، وتشريد ونزوح عشرات الأسر، وحرمان آلاف المواطنين من حق الرعاية الصحية، وتدمير الممتلكات الخَاصَّة والعامة، ومفاقمة الحالة الاقتصادية، وزيادة المعاناة، في ظل عجز وتخاذل المنظمات الإنسانية الحقوقية، وغياب الإغاثات العاجلة لتخفيف من تفاقم أوضاع المتضررين المعيشية، وعدم ملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة الدولية والمحلية؛ ما شَجَّعَ في استمرار الجرائم المختلفة بحق الشعب اليمني واستمرار العدوان والحصار لـ 9 أعوام.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
3 سبتمبر 2015.. 15 شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان لمستشفى رازح ومنازل المواطنين بصعدة:
في مثل هذا اليوم 3 سبتمبر أيلول من العام 2015م، استيقظت مدينة صعدة اليمنية على وقع جديد لجرائم غارات طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، استهدفت، بشكل وحشي منازل المدنيين ومستشفى رازح الريفي في منطقة شعارة، ما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين وجرح 7 آخرين، وفي جريمة أُخرى، استهدف العدوان منازل المواطنين في منطقة آل قراد بمديرية باقم.
هذه الجرائم البشعة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني، وتكشف عن استهداف ممنهج للبنية التحتية المدنية والمدنيين الأبرياء.
مجزرة مروعة في رازح: إلى أين يُسعف الضحايا!
في يوم 3 سبتمبر 2015، هزت مدينة صعدة جريمة مروعة، حَيثُ شن طيران العدوان غارة جوية عنيفة على منازل المدنيين ومستشفى رازح الريفي في منطقة شعارة، أسفرت، عن استشهاد 8 مواطنين أبرياء، بينهم نساء وأطفال، جرح 7 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في مشهد مأساويّ، تناثرت فيه أشلاء الشهداء، وسفكت دماء الجرحى، ودمّـرت المنازل، وتحولت أحلام الأبرياء إلى رماد، في جريمة بشعة تضاف إلى سجل العدوان الحافل بجرائم الإبادة ضد الإنسانية في اليمن، تكشف مدى وحشية وانتهاك العدوان لأبسط حقوق الإنسان.
ضحايا المجزرة بلا مستشفى بعد أن أضحى المستشفى ضحية للغارات، المتعمدة لقصفه بشكل مباشر وبجواره السوق والمنازل، في جريمة متعمدة على المدنيين والأعيان المدنية، وتدمير ممنهج للمنشآت الصحية، فإلى أين يسعف الجرحى، وفي أي مكان يعالج المرضى؟
من فوق الدمار وبقايا العلاجات والأجهزة الطبية، ودماء المرضى والجرحى وأشلاء الشهداء، يقول أحد الناجين من مجزرة مستشفى رازح: “أمس الليل حلّق طيران العدوان على سماء المنطقة وألقى حمم حقده بعدد من الغارات على المستشفى، وعدد من منازل المواطنين، وأفزع الأهالي نساءً وأطفال، وعندما حاول المنقذون إسعاف أحد الجرحى تم استهدافهم، وبعد أن حاول المسعفون إسعاف بعض الجرحى، لاحقهم الطيران واستهدف المشفى وقتل وجرح الكوادر الطبية والمسعفين في آن واحد، وهذه جريمة إبادة وعن قصد وترصد وإصرار”.
ملاحقة الجرحى وقتل الكوادر الطبية في صعدة واحدة من آلاف مجازر العدوان بحق الشعب اليمني والطواقم الطبية فيه تكرّرت خلال 9 أعوام دون أي تحَرّك أممي ودولي لمحاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.
استهداف متعمد للمدنيين في باقم:
في نفس اليوم، وفي جريمة أُخرى، استهدف طيران العدوان منازل المواطنين في منطقة آل قراد بمديرية باقم، بسلسلة من الغارات أسفرت عن خسائر مادية كبيرة، ودمّـرت العديد من المنازل، وحرمت العائلات من مأواها، ويأتي هذا الاستهداف المتعمد للمدنيين في إطار سياسة التدمير الشامل التي ينتهجها العدوان؛ بهَدفِ إخضاع الشعب اليمني وكسره.
أحد الأهالي من فوق دمار منزله يقول: “دمّـروا منازلنا ومزارعنا وهذه محاولة لتركيعنا ولكنهم خائبون ولن يفلحوا في ذلك وبيننا وبينهم الجبهات، ولعنة الله على القوم الظالمين، ونحن صامدون وثابتون وسنقدم المزيد والمزيد في سبيل الله وعلى نهج الشهداء الأعلام والقادة حتى النصر بإذن الله”.
هذه الجرائم تتكرّر يوميًّا خلال 9 أعوام في اليمن، وتكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، وتستوجب تحَرّكاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان الغاشم، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وتقديمهم إلى العدالة، وتدعو كُـلّ أحرار العالم جميعاً إلى التضامن مع الشعب اليمني، وتقديم كُـلّ أشكال الدعم والإغاثة له.
3 سبتمبر 2015.. 27 شهيداً وجريحاً في مجزرتين بشعتين لغارات العدوان على المدنيين الأبرياء بصنعاء:
في يوم أسودَ جديد، ارتكب طيرانُ العدوان الأمريكي السعوديّ مجزرتين بشعتين بحق المدنيين الأبرياء في العاصمة اليمنية صنعاء، ففي منطقة السبت، بالحيمة الخارجية، استهدف العدوان 7 منازل ومدرسة بـ 8 غارات جوية؛ مما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص وجرح 8 آخرين بجروح مختلفة، وفي جريمة أُخرى، استهدف منزل ومزرعة المواطن علي قربع بمنطقة حدين بالسبعين؛ ما أَدَّى إلى استشهاد طفل وجرح 12 شخصاً آخرين، وموجة من الخوف والحزن، والتشرد ومضاعفة معاناة الأهالي.
هنا الأشلاء والدماء بين الأنقاض والدمار والغبار والدخان والنار، ورائحة الموت والبارود، والقهر، والخذلان، والمعاناة، في أوضح صورها.
يقول أحد الأهالي والدماء تنزف منه: “هذا التعنت والإجرام يحتم على كُـلّ أحرار اليمن سرعة التوجّـه إلى ميادين الجهاد في سبيل الله، العدوان لم يسلم منه أحد، كُـلّ الشعب اليمني بمختلف فئاتهم ومكوناتهم مستهدفون، النساء والأطفال، من حاول النزوح لاحقتهم الغارات”.
هذه الجرائم البشعة تأتي في سياق جرائم الحرب والإبادة بحق الإنسانية التي يرتكبها العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني، وتكشف عن استهداف ممنهج للبنية التحتية المدنية والمدنيين الأبرياء، طوال 9 أعوام من الصمت المستدام للمنظمات الإنسانية والحقوقية والقانونية.
مجزرة مروعة تهوي بـ 8 غارات على السبت بالحيمة:
في يوم 3 سبتمبر 2016، تحولت منطقة السبت، بالحيمة الخارجية إلى ساحة للدمار والخراب والدماء والأشلاء، وصرخات الأطفال والنساء، والنزوح والتشرد؛ بفعل 8 غارات جوية متتالية استهدفت 7 منازل ومدرسة، بشكل مركز ومتعمد؛ مما أسفر عن دمار هائل للمنازل وتشريد العائلات، واستشهاد 6 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
يقول أحد الأهالي: “طيران العدوان دمّـر المدرسة وتضررت كامل المنازل المجاورة واستشهد 2 أطفال و2 نساء، وجرح العديد من المواطنين وهم نائمون، لا ذنب لهم ولا علاقة لهم بالجانب العسكري، وحرموا جيلاً كاملاً من حقه في التعليم، وهو عدوان يستهدف العقول والأهداف المدنية ومن فيها”.
أحد الطلاب من فوق الطاولات المدمّـرة والفصول المخربة يجمع بعض الكتب وقلبه يقطر دماً يقول: “العدوان استهدف مدرستنا فأين ندرس، من اليوم وطالع؟ ولكن نقول له نحن صامدون، وسندرس فوق أنقاضها وبين الخيام وتحت ظلال الأشجار، ولن تحرمونا من حقنا مهما كانت جرائمكم، وسيكون بيننا وبينكم ثأر طويل يمتد لأجيال”.
غارات العدوان تؤكّـد أن التعليم في اليمن، من أبرز الأهداف الأمريكية، ورعب وهلعٌ اجتاح منطقة السد في الحيمة الخارجية بصنعاء، وتدمير معظم منازل القرية والمدرسة الوحيدة، في غارات تتقن انتقاء الأهداف المدنية وَملاحقة الأهالي.
جريمة مدرسة سوق السبت، المدمّـرة مشهد مأساويّ، تناثرت فيه أشلاء الشهداء، ودماء وجراحات الجرحى، ودمّـرت الأحلام، وتحولت البيوت إلى أنقاض، في جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائم العدوان الحافل بالجرائم ضد الإنسانية، بحق الشعب اليمني، وتكشف عن استخفافه بحرمة الدم اليمني، على مدى 9 أعوام متتالية.
طفل بريء يستشهد و12 جريحًا بغارات وحشية على منزل المواطن علي قربع:
في نفس اليوم، وفي جريمة أُخرى، استهدفت غارات طيران العدوان منزل ومزرعة المواطن علي قربع بمنطقة حدين بالسبعين، أسفرت عن استشهاد طفل بريء، وجرح 12 شخصاً آخرين بجروح مختلفة، بينهم نساء وأطفال، منهم هذا الطفل الذي كان يحلم بمستقبل مشرق، قُتل بدم بارد، جريمته الوحيدة أنه كان يعيش فوق أرض أسمها اليمن، في الوقت الذي يتربص به الأعداء، في جريمة بشعة تكشف عن وحشية العدوان واستهدافه الممنهج للأبرياء.
أحد الجرحى من فوق سرير المشفى يقول: “كنا نائمين في أمان الله، وما درينا إلا بالغارات على منازلنا، حاولنا الخروج مسرعين فنزلت على رؤوسنا السقوف والجدران والشبابيك، والحمد لله، هذه التضحيات لن تثنيَ شعبَنا عن الدفاع عن أرضه وحريته وسيادته”.
هذه الجرائم ليست مُجَـرّد انتهاكات لحقوق الإنسان فقط، بل هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تتكرّر بشكل يوميّ في اليمن، وتكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان، وتستوجب مساءلة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، عن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهي جريمةُ حرب يعاقب عليها القانون الدولي، ولا يمكن التسامح معها.
وأمام هذه الجرائم المتواصلة خلال 9 أعوام، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والضغط على دول العدوان لوقف هذه الحرب العدوانية، وفتح ممرات إنسانية، وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية للشعب اليمني، كما ندعو المنظماتِ الحقوقيةَ الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها للعدالة.
3 سبتمبر 2016.. صعدة تئن تحت وطأة العدوان و4 جرائم حرب على أرض محروقة وأهل ملاحقون بصعدة!!
في مثل هذا اليوم 3 سبتمبر أيلول، من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منازل ومزارع وسيارات، الأبرياء في باقم، ومحطة للوقود في الطريق العام بمنطقة آل الصيفي في مديرية سحار، محافظة صعدة؛ ما أسفر عن 4 شهداء و6 جرحى بينهم أطفال ونساء.
الجريمة الأولى: شهيدان و4 جرحى بغارات وحشية على سيارة المواطن مغرم:
ففي مديرية باقم استهدف طيران العدوان بغارة سيارة المواطن محمد مسفر مغرم بوادي الجبل مديرية باقم، نتج عنها شهيدان و4 جرحى، في جرمة بشعة ومشهد مأساوي يدمي القلوب، وَيضاف إلى سجل طويل من جرائم الحرب بحق الشعب اليمني.
مشهد إجرامي لسيارة مدمّـرة تحترق بمن فيها وجرحى توزعت أجسادهم على الطريق العام، يقول أحد الجرحى: “غارات العدوان تستهدف المنازل وقمنا بالنزوح ولكن الطيران لاحقنا إلى الطريق العام، وحاول إبادتنا قبل مغادرة المنطقة، أين هي حقوق الإنسان من هذه الجرائم الوحشية”.
الجريمة الثانية: شهيدتان الأم وطفلتها بغارات العدوان على منزل المواطن عبدالله الغيلي:
في جريمة بشعة جديدة، بمديرية باقم، استهدف العدوان السعوديّ الأمريكي منزلاً في صعدة بتاريخ 3 سبتمبر 2016م؛ مما أسفر عن استشهاد أم وطفلتها، في عمل إجرامي ومشهد مأساوي يدمي القلوب، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ويضاف إلى سجل طويل من الجرائم ضد المدنيين في اليمن، ويتطلب فتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة ومثيلاتها آلاف ومحاسبة المسؤولين عنها.
هنا طفلة بريئة حرمت من مستقبلها، وأم فقدت أغلى ما تملك، هذه الجريمة البشعة تكشف عن وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للمدنيين، وتركت آثاراً نفسية عميقة على الناجين وعلى المجتمع ككل، حَيثُ يعيشون في خوف دائم من تكرار هذه الجرائم.
أحد الأهالي يقول: “العدوان دمّـر كُـلّ المصالح والمنازل والمزارع وعلى الطريق العام، واستهدفوا كُـلّ ما يتحَرّك في المنطقة، وهذه السيارة المستهدفة لمواطن عنده مزرعة قات وعمال، قتلهم العدوّ وهم على الطريق العام خارجين منها”.
وتعد هذه الجريمة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حق الحياة وحق السلامة الجسدية، كون استهداف المدنيين بشكل متعمد يعتبر جريمة حرب تستوجب المساءلة القانونية الدولية، وفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، ومحاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة الدولية والمحلية لينالوا جزائهم الرادع.
الجريمة الثالثة: 3 جرحى بغارات العدوان على سيارة مواطن في الخط العام:
في مثل هذا اليوم 3 سبتمبر أيلول، من العام 2016م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، سيارة مواطن في الخط العام بمنطقة ضبية مديرية باقم نتج عنها إصابة السائق وزوجته وطفله، في مشهد مأساوي وجريمة حرب مكتملة الأركان، تستهدف الأعيان المدنية، وتتطلب فتح تحقيق دولي، ومطالبة المجتمع الدولي بملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.
فوق منطقة ضبية بمديرية باقم على الخط العام كان الأب وزوجته وطفلتهم فوق سيارتهم عائدين من أحد مزارع الرمان، استهدفتهم غارات العدوان السعوديّ الأمريكي، بغتة، محاولة إبادتهم، دون رحمة، وبدون أي ذنب سوى أنهم من سكان صعدة وعلى أرض اليمن المستهدَفة.
أحد الناجين من جوار السيارة يقول: “العدوان يهلك الحرث والنسل في محافظة صعدة المنكوبة ولا يراعي طفلاً ولا امرأة، وكلّ ما يراه على الأرض يستهدفه بغاراته الوحشية، وكان هنا المواطنون متواجدين يعملون في مزارعهم وتم استهداف المرأة وابنتها، كانتا تحت سقف سيارتهم، وجدانهما أشلاء مقطعة”.
لم ينه الأب وابنته وزوجته الحديث عما سيعودون به إلى منزلهم وما سيشترونه من الحلوى والجعالة لأطفالهم حين العودة، حتى هوت على رؤوسهم قنبلة أمريكية وعدد من الصواريخ، محاولةً وأدَهم، وقتلَ أحلامه، ومصادَرةَ حقهم في الحياة.
الأب الجريح وجواره طفلته المضرجة بالدماء يتأوه ويقول: “ما ذنب طفلتي يحاولون قتلنا؟ نحن مدنيون لا علاقة لنا بالحرب، وإن كان في العدوان شجاعة فبيننا الجبهات”.
جرائم العدوان بحق الطفولة في صعدة وملاحقة الجرحى والناجين، والنازحين واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الإنسانية في اليمن، دون أي تحَرّك أممي ودولي، لوقف هذه المجازر الوحشية، وجرائم الحرب بحق الشعب اليمني، في تواطؤ مكشوف وفاضح.
الجريمة الرابعة: غارات عدوانية تشدّد الحصار على الوقود وتضاعف معاناة المزارعين:
في مثل هذا اليوم 3 سبتمبر أيلول من العام 2016م، استهدفت غارات طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، محطة وقود في الخط العام بمنطقة آل الصيفي مديرية سحار، محافظة صعدة؛ ما أسفر عن تدميرها بالكامل، وعدد من المحال وسيارات المواطنين، وزيادة تشديد الحصار وحرمان المزارعين من الحصول على الوقود لري مزارعهم، وتسويق منتجاتهم.
أحد الأهالي المزارعين يقول: “هذه المحطة في مفرق الطلح الأسفل تم استهدافها ليلة الأمس من قبل غارات العدوان، وهذا لا يزيد شعبنا وأهلنا ألا ثباتاً وصموداً وثقة على أنهم في الموقف السليم، والطريق الصح، ومهما كانت التضحيات نحن لهم بالمرصاد”.
تعمد استهداف محطات الوقود واحدة من جرائم العدوان المتواصلة على الشعب اليمني بشكل عام وعلى المزارعين في محافظة صعدة بشكل خاص، تهدف لزيادة معاناة المواطنين وإجبارهم على النزوح والتخلي عن مزارعهم ومنازلهم وأرضهم، وكل هذه الجرائم تتطلب جهود أممية ودولية لمحاسبة المجرمين، وتقديمهم للعدالة”.
3 سبتمبر 2018.. غارات عشوائية تدمّـر منازل وتشرد العائلات في صعدة:
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي، استهدفت ثلاث غارات جوية، مساء مثل هذا اليوم، منازل ومزارع المواطنين في مديرية باقم بمحافظة صعدة، أسفرت عن دمار هائل في الممتلكات وتشريد العشرات من العائلات، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة؛ بسَببِ استمرار العدوان والحصار على اليمن منذ العام 2015م.
غارات العدوان هجّرت العديد من الأسر من منازلهم بعد أن تحولت إلى أنقاض، وحرموا من مصادر رزقهم الأَسَاسية، حَيثُ دمّـرت الغارات مزارعهم ومحاصيلهم الزراعية، وأجبرتهم على النزوح والعيش في ظروف إنسانية مأساوية، يعانون من نقص المياه النظيفة والغذاء والمأوى، في ظل غياب أي تدخل إنساني جاد لتقديم المساعدات العاجلة لهم.
أحد الأهالي يقول وهو ممسك بلوح طاقة شمسية: “أيش عملت هذه الألواح بالعدوان، ليستهدفها، لماذا يحاول العدوّ إخضاعنا وقطع أرزاقنا؟ لن يجد منا سوى الجهاد والنفير العام ورفد الجبهات مهما كانت جرائمه بحقنا وحق أطفالنا ونسائنا وكل أبناء شعبنا اليمني، بعنا من الله والله اشترى، مزارعنا التي خسرنا فيها ديزل، وعمال ما تركنا العدوان نجني ثمارها الرمان ونسوقها، ونعيل أسرنا، حسبنا الله عليه”.
تعمد العدوان استهداف الأعيان المدنية، مزارع ومنازل وغيرها واحدة من آلاف جرائمه بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام متواصلة، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، وكل الجهات المعنية بمحاكمة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، كما هي شاهد على حق الشعب اليمني في الأخذ بهذه الجرائم وأنها لن تسقط بالتقادم.