هكذا وجهت رسالتها.. لم ينته المشهد بعد.. يا طفل سلمان المدلل.. ويومك مع اليمنيين..طويل
د. نوال محمد*
الشعب الوحيد في العالم الذي يشن عليه عدوان من قبل عشر دول وبتأيد 30 دوله ومحاصر برا وبحرا وجوا ولم يطلق نداء استغاثه للعالم ولم يستسلم ولكن يتحدى ويتوعد بالرد.. اي شعب هذا وهل له مثيل…
انه اليمن السعيد المنتصر
شعبٌ يخرج مواطنوه للتظاهر في الشوارع وطائرات الموت تغطي سماءهم، وأزيز الصواريخ والانفجارات تغطي حتى على هتافاتهم…
دون أن يهتز لهم رمش أو يرف لهم جفن
فيما المعهود في كل البلدان أن يفر الناس إلى الملاجئ مع إطلاق صفارات الإنذار..
لهو شعبٌ أحق بالحياة وأجدر بها من جبناء يحاولون تركيعه بما أوتوا من تكنولوجيا القتل، وهم متوارون خلف أسيجة وحدود، وصحارى وقفار
ومطارات وبوارج وتحصينات، ونفط ومليارات، وعملاء محليين، ودول عشرٍ وجامعة عربية ومجلس أمن، وحلفاء عابرين للقوة والقارات.
هذا شعب ليس بين ضلوعه غير “الإنسان” بكل ألقه وفقره.. وجبروته.
فما الذي عليهم أن يقصفوا كي يهزموه؟!!
لم ينته المشهد بعد يا طفل سلمان المدلل..
أعد الرضاعة إلى فمك وعد إلى قناة سبيستون، فقد عاد المتظاهرون إلى بيوتهم، وعاد طياروك إلى جحورهم، مشيعين بالأصابع الوسطى للمتظاهرين.
ويومك مع اليمنيين… طويل (ياطويل العمر أنت وطفلك المدلل).
*كاتبة مصرية