السيد القائد يدعو جماهير الشعب اليمني لخروج مليوني متميز يوم غد الجمعة
يمني برس |
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني العزيز إلى أن يكون خروجه يوم غد الجمعة في الساحات والميادين خروجاً مليونياً متميزاً وفاءاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستمراراً في حمل راية الإسلام، ونصرة للشعب الفلسطيني.
وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية وتدشيناً لذكرى المولد النبوي الشريف: “شعبنا جعل من مناسبة المولد النبوي مدرسة واسعة ومعطاءة ومحطة تربوية وتثقيفية يستفيد منها في الارتقاء الإيماني”.
وعبر عن الأسف للبعض ممن ينتقد الشعب اليمني في إحيائه مناسبة المولد الشريف كمدرسة كبيرة وعظيمة، وليس له أي موقف من حفلات الرقص والمجون، والمسألة ليست مجرد احتفالات وإظهار الفرح والسرور، بل هو توجه ومسيرة عملية في كل المجالات.
وأكد قائد الثورة أن الاهتمام المتميز بمناسبة المولد النبوي يعود أساساً إلى ما هو عليه الشعب اليمني من تجسيد لانتمائه الإيماني ومبادئ الإسلام على مدى التاريخ.
وقال “الخروج في الساحات ليس خروجاً نادراً ولا محدوداً لأهداف سياسية، بل هو جزء من جهاد شعبنا في سبيل الله تعالى، حيث نرى في الساحات أربعة أجيال، الجد وابنه وابن ابنه وحفيده أيضاً، وحضورهم بدافع إيماني وأخلاقي وقيمي وبألم وحماس”.
وأضاف “شعبنا اليمني العزيز يخرج في كل أسبوع على مدى هذه الأشهر، خروجا مليونيا لا مثيل له، ولا سابقة لذلك في أي شعب من شعوب العالم”.
وتحدث السيد القائد عن المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، الذي هو حاضر دائماً وأبداً في مسارنا التعليمي والتربوي، مبيناً أن كلمة هذا الأسبوع تجمع بين مستجدات مواجهة العدو الإسرائيلي وتدشين الأنشطة التحضيرية لذكرى المولد.
وبين أن الترابط كبير بين موقف الشعب الإيماني الجهادي، استجابة لله وتأسياً واقتداءً وإتباعاً لرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، مؤكداً أن الشعب اليمني له اهتمامه المتميز بذكرى المولد النبوي الشريف كل عام وهذا شيء بات معروفاً عالمياً.
وتابع “التحضير لمناسبة المولد يبدأ بكثير من الأنشطة المفيدة ذات المحتوى الفكري والتوعوي والتعبئة الجهادية ويستمر لأسابيع”، مؤكداً أن إعطاء المزيد من الاهتمام بمناسبة المولد النبوي، يحولها إلى محطة تساعد على تحقيق نقلة على مستوى الوعي والفكر وتعزيز الروحية الجهادية.
وأردف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائلاً “شهدنا نقلات بارزة تجسدت في مواقف واهتمامات مميزة لشعبنا في مقابل تراجع بعض الشعوب قيمياً وأخلاقياً وفكرياً”.
وأوضح أن الشعب اليمني جعل من مناسبة المولد أعظم مناسبة يحتفي بها وأكبر مناسبة يحضر فيها وصولاً إلى الفعالية التي يحضرها الملايين بما لا مثيل له في العالم، للاستفادة منها في الارتقاء الإيماني وتعزيز الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وبالرسالة الإلهية.
وعدّ بركة الاحتفال بمناسبة المولد النبوي، ملموسة في زكاة النفوس وروحية الناس وشعورهم بالمسؤولية وارتقائهم الأخلاقي، مضيفاً “مقارنة بكثير من الشعوب والبلدان ارتقى شعبنا كثيراً على مستوى الوعي والبصيرة والرشد”.
ولفت إلى أن مناسبة المولد تربط اليمنيين برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وترسّخ في النفوس مسألة الاقتداء والتأسي به، معتبراً شخصية الرسول الأعظم، مدرسة كاملة وكبرى والمسلمون بأمس الحاجة إليها مع الاعتماد على القرآن الكريم كجانب أساسي.
وشدد السيد القائد على حاجة الأمة للعودة إلى شخصية الرسول الأكرم للاستفادة منها في مسيرة الاهتداء والاقتداء والتأسي، وما يجب أن يعزز ارتباط الأمة برسولها الكريم، وهذا سيرتقي بها على كل المستويات لتستعيد دورها بين كل الأمم وتكون رائدة.
وأكد أن تراجع ارتباط الأمة بالرسول والرسالة الإلهية والقرآن هبط بها في واقعها وأوصلها إلى الحضيض وأفسح المجال لشر خلق الله اليهود، وأصبح أئمة الكفر والإجرام والطغيان في صدارة الشعوب، ويحاولون قيادة المجتمع البشري إلى الهاوية بنشر الفساد والضلال.
وقال “يجب أن يحظى عنوان “جهاد الكفار والمنافقين” بالاهتمام في فعاليات وأنشطة المولد في ظل الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على أمتنا”، مؤكداً أن الاهتمام بالحديث عن جهاد رسول الله وكيف نهض بالمؤمنين لأداء هذه الفريضة المقدسة كفيل بالارتقاء بواقعنا إلى الأمام”.