وزير الدفاع: التراجع عن موقف اليمن مسألة مستحيلة
وزير الدفاع: التراجع عن موقف اليمن مسألة مستحيلة
صنعاء- يمني برس
أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي، أن التردد أو التراجع عن موقف اليمن مسألة مستحيلة وغير خاضع للمناورة أو المساومة لأن الحق ليس له وجهين.
جاء ذلك في فعالية، نظمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليوم السبت، إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ.
وقال وزير الدفاع في الفعالية: ” تطل علينا هذه الذكرى الطيبة وقلوبنا عامرة بالإيمان وبالإصرار على الدفاع عن القيم والأخلاق المحمدية التي هي رسالة الخالق العظيم لمجمل خلقه والتي جسدها الحديث الشريف (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وهي رسالة خالدة تدعو إلى الحق والعدل ورفع الظلم والانتصار للمظلوم، وشرعت باب الجهاد المقدس لمواجهة الظلمة والظلام وإحقاق الحق ونجدة الملهوف”.
وأشار إلى أن الاحتفالات العسكرية الواسعة بذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف الصنوف والتشكيلات البرية والبحرية والجوية تأتي هذا العام أكثر تميزا وأوسع حضوراً وأكثر بهجةً وسروراً كونها جاءت متزامنة مع التباشير العظيمة لثورة الشعب المجيدة في الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة.
وأضاف: “هذه الثورة التي انطلقت ضد الفساد والظلم وضد التخاذل والانهزامية التي أراد الأعداء أن تتفشى في أوساط هذه الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس والتي تكالب عليها الطغاة والمغرضون والمطبعون والمتصهينون، وهي تحديات تفرض على أحرار أمتنا ورجالها الأخيار أن يكونوا على أهبة الاستعداد دوما للدفاع عن قيم الأمة ومبادئ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وأن تتكاتف الأيدي وتتراص الصفوف في للدفاع عن الوطن والثورة العظيمة ضد الطواغيت الظاهرين والمتآمرين والفاسدين الذين يتخفون خلف الستار”.
وأكد وزير الدفاع، أن هذا الموقف اليمني المشرق والمشرف المتصدر في جبهات المواجهة ضد الصهيونية العالمية ومن يدور في فلكها اتخذ من منطلق الدين والعقيدة وعن دراسة مسبقة وحكمة وشجاعة لأن الصهاينة لديهم مشروع استيطاني توسعي استعماري وعدواني مثقل بالأطماع والبشاعة والإجرام والقتل والتخريب والفوضى والفتن وما يجري في المنطقة بشكل عام وفي في غزة والضفة بشكل خاص أكبر دليل على نوايا قوى الشر ومن يساندهم.
وأشار إلى أن قرار سيد القول والفعل في خوض غمار المواجهة انطلق من أسس استراتيجية وجيوسياسية وعن قراءات مسبقة للثقافة الشيطانية العدوانية الاحتلالية للصهاينة ومن يدعمهم وكان الخيار الأمثل هو المواجهة ضد الصهيونية الأمريكية البريطانية وكبح حساباتهم التوسعية والاحتلالية في المنطقة وكان هذا الموقف هو الفيصل الذي يحد من تنمر ثلاثي الشر والإجرام الذين لا يضعون وزناً للقيم الإنسانية وكشفوا للعالم أجمع عن وجههم الإجرامي القبيح والسعي بكل خسة ودناءة للإبادة الجماعية ضد أطفال ونساء غزة.
كما أكد وزير الدفاع أن التردد أو التراجع عن موقف اليمن مسألة مستحيلة وغير خاضع للمناورة أو المساومة لأن الحق ليس له وجهين.
وقال: “إن قيادة وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ورئاسة هيئة الأركان العامة ستعمل بهمة عالية على بذل كل الجهود المتفانية والمخلصة على تنفيذ برامج وخطط حكومة التغيير والبناء فيما يتعلق بمواصلة تطوير قدرات القوات المسلحة كماً ونوعاً وفق أحدث مفاهيم البناء العسكري المنشود وذلك في ظل الدعم المستمر الذي تحظى به مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن من القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة الذي يولي مجاهدي الجيش اليمني كل الرعاية والاهتمام وبما يمكنهم من تأدية مهامهم القتالية والتدريبية على أكمل وجه، ومفاجأة الأعداء في البر كما تفاجأوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ”.
ولفت إلى أن السيد القائد يشرف على الصناعات الحربية التي تشهد كل يوم قفزات نوعية ومتسارعة ونجاح كبير وغير مسبوق.
وأضاف “وخير دليل على ذلك ما وصلت إليه القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية في قواتنا المسلحة التي استطاعت بفضل الله سبحانه وتعالى أن تحقق انتصارات مشهودة سواء على مستوى الحاق الهزيمة بالقوات البحرية الأمريكية والغربية ودحر حاملات طائراتها ومدمراتها وبوارجها وفرض الحصار الشامل على موانئ فلسطين المحتلة وتكبيد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة، وصولاً إلى الضربة القوية والفاعلة التي وجهتها المسيرة اليمنية (يافا) التي وصلت إلى قلب العدو في مدينة (يافا) الفلسطينية المحتلة متجاوزة كل المنظومات الدفاعية الصهيونية ووصولها إلى أهم أحيائها الهامة وما زال القادم أعظم وأشد”.
ونوه اللواء العاطفي إلى أن المسألة لا تقف عند حدود تصنيع وتطوير صاروخ باليستي ومجنح أو طائرة مسيرة يمنية أو زورق بحري مسير فحسب، بل المسألة أكبر بكثير من ذلك فاليمن لم ولن يقبل بغير المكانة العالية التي ينتظرها ويعمل لأجلها بدءاً من تحرير القرار الوطني وصولاً الى سياسات الاكتفاء الذاتي وامتلاك إرادة البناء والتحديث والتطوير في كل مناهج الحياة وتشعباتها فالشعب اليمني جدير بأهداف عظيمة وطموحاته تناطح السحاب.