7 سبتمبر خلال 9 أعوام… جرائم سعودية بحق اليمنيين لا تسقط بالتقادم
7 سبتمبر خلال 9 أعوام… جرائم سعودية بحق اليمنيين لا تسقط بالتقادم
يمني برس/
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 7 سبتمبر من خلال الأعوام 2015، و2016، و2018م، ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب اليمني، واستهداف منازل المواطنين، والمدارس، والمساجد، والأسواق، بشكل عشوائي ومتعمد، بغارات وحشية، على محافظات صعدة وعمران وإب.
وفي ما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
7 سبتمبر 2015.. 52 شهيداً وجريحاً في قصف على المدنيين بإب:
في مثل هذا اليوم 7 سبتمبر من العام 2015م، استهدفت غارات طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منازل ومحلات المواطنين في مدينة يريم، بمحافظة إب، وأسفرت عن جريمة إبادة جماعية استشهد فيها 12 مدنياً و40 آخرين، بينهم أطفال ونساء، وتدمير واسع للممتلكات العامة، وحالة من الهلع وموجة من النزوح والتشرد والحرمان ومضاعفة المعاناة.
من بين الدمار، مخازن غذاء الدجاج، التي استهدفتها الغارات، ودمّـرت هناجرها.
ويقول التاجر المتضرر بحرقة: “هذه أغذية دجاج.. أين هي الأسلحة يا عالم؟ شاهدوا بأُمِّ أعينكم الغارات، أحرقت رأس مالي، بدعوى كاذبة”.
مشاهد الدماء، والأشلاء والجرحى والشهداء، والمسعفين بين الدمار والخراب والنار والغبار، وتصاعد الصرخات والأنين والأوجاع، ورائحة البارود والموت من تحت الأنقاض، صورة وحشية جِـدًّا، ومأساة إنسانية، تسببت في زيادة معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من نقص في الخدمات الأَسَاسية، والفقر والعدوان والحصار.
يقول أحد الجرحى: “نحن شعب يمني هل هذا ذنبنا أن نُستهدف تحت منازلنا، إخواني الصغار، ووالدي في العناية المركزة، من يعيلنا بعد اليوم، ولماذا يستهدف العدوّ منزلنا، نحن مدنيون لا علاقة لنا بالحرب”.
ويقول أبو الشهيد وأخو الشهيد من جوار جثمانَيهما: “هذا ولدي الشهيد علي زيد التويتي، وهذا أخي الشهيد مسعد ناجي مسعد التويتي، استهدفهم طيرانُ العدوان في السوق، وهم آمنون بأمان الله، ولكن إن شاء الله دماءنا الزكية ثمن لزوال الطغاة والمجرمين المعتدين على اليمنيين بدون حق”.
بدوره يقول أحد الأهالي: “كنا في أمان وكلّ منا في عمله، وفي لحظات سمعنا تحليق الطيران، فوق سماء المدينة، وكلّ واحد منا يفكر أين سيكون القصف، ورفعت التلفون لأتصل لعائلتي بألا تخاف، وتحاول الخروج من المنزل، خشية القصف، وما دريت حينها إلا بالغارة علينا، ولحقتها غارات متتالية، دمّـرت عشرات المنازل، وها هي أمام العالم أضحت ركامًا.. الصدمة والرعب والهلع اجتاح المنطقة، وكلّ واحد هرب هو وعائلته خشية من عودة الغارات، ولكن نقول للعدو: شعبنا اليمني سيأخذ بحقه في الجبهات، ولا يظن المجرم الغادر أنه سينجو من الثأر، وما النصر إلا من عند الله”.
مجزرة يريم الوحشية، جريمة حرب وإبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية، وواحدة من آلاف جرائم الحرب المتكرّرة خلال 9 أعوام، وانتهاك للقانون الدولي الإنساني، والضمير العالمي الذي لم يستيقظ بعد، وتتطلب تحَرّكاً أممياً وقانونياً لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة في المحاكم الدولية والمحلية لينالوا جزاءهم الرادع، ويحفظ للشعب اليمني حقه الكامل والمشروع.
7 سبتمبر 2015.. العدوان يستهدف المعهد الفندقي في سعوان صنعاء:
صباح اليوم السابع من سبتمبر 2015م، استهدف العدوان السعوديّ الأمريكي، المعهد الفندقي للتأهيل والتدريب، في منطقة سعوان بمديرية آزال بأمانة العاصمة صنعاء، بغارات جوية مباشرة، أسفرت عن إخراجه عن الخدمة بشكل كامل، وتضرر ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والفزع في قلوب الأطفال والنساء، وموجة من النزوح والتشرد، وصراخ وبكاء، مصحوب بخروج جماعي من تحت أسقف المنازل ومن أزقة الأحياء نحو المجهول.
أسقف المعهد وجدرانه وقاعاته حولتها الغارات إلى دمار موزع في أرجاء الحي، كما هي أدراجه وأماكن ظلال السيارات، نثرتها الصواريخ والقنابل الأمريكية، في كُـلّ اتّجاه، في مشهد يعكس وحشية العدوان، وتعمده لتدمير البنية التحتية والمدنيين والمرافق المدنية في اليمن.
الخسائر كبيرة أتلفت الآلات والمعدات الخَاصَّة بالتدريب، وأضحى المكان مهجوراً، وتعطل “العامل، والمعلم، وطالبه”؟
يقول أحد الطلاب الذين كانوا يدرسون في هذا المعهد: “العدوان يريد لنا الحرمان والقهر والخذلان والقتل، وأن نكون جهلاء، ولكننا سنتعلم، مهما كانت التضحيات، ومهما استمر عدوانه وبلغت جرائمه، وهذه المشاهد الوحشية والدمار المهول يجسد صورة العدوّ، وكيف يريد أن يكون عليه الشعب اليمني”.
7 سبتمبر 2016.. شهداء وجرحى في قصف همجي على صعدة
مساء يوم السابع من سبتمبر أيلول من العام 2016م، استهدفت مدفعية جيش العدوّ السعوديّ ومرتزِقته، منازل المواطنين، بمنطقة بني الصياح بمديرية رازح في محافظة صعدة.
أسفرت الغارات عن استشهاد طفلة بريئة وجرح ثلاثة، وحالة من الحزن والإحباط، وتدمير المنازل وتشرد العائلات، وزيادة معاناة السكان الصامدين في وجه شبح الموت والجوع والعدوان والحصار منذ اليوم الأول على اليمن.
يتساءل أحد الأهالي: “ما ذنب الأطفال أن تقتلهم، القذائف والصواريخ الغادرة، هذه الطفلة لا تعي ما معنى الحرب، ولا تفكر سوى بأمها وحليبها، ولعبتها المفضلة، كيف لغارات العدوان أن حولتها إلى جثة هامدة، دون أي ذنب، أمها جريحة، لا يتجاوز عمرها 6 سنوات، الله يهلك آل سعود الظالمين، طيرانهم يضرب من طرف لا يفرق بين المدنيين والعسكريين”.
وشهدت محافظة صعدة، يوم السابع من سبتمبر أيلول، عام 2018م، تصعيداً جديدًا لغارات العدوان السعوديّ، الأمريكي، وقصفه المدفعي على منازل المواطنين وشاحنات نقل مدنية، في مناطق مران وبني عوير والجذوة، أسفرت عن 5 جرحى، وتدمير للمنازل، وأضرار واسعة في الممتلكات والمزارع، وموجة نزوح وتشرد وحرمان ومضاعفة معاناة الأهالي، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات الأَسَاسية.
وفي يوم السابع من سبتمبر 2018، استهدفت غارات طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منزل أحد المواطنين في منطقة مران بمديرية حيدان، أسفرت عن تدميره بشكل كامل وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والمزارع والممتلكات المجاورة، ونفوق عدد من المواشي، وحالة من الخوف والنزوح والتشرد، ومضاعفة معاناة الأهالي.
وفي اليوم ذاته استهدفت قوات العدوان شاحنة مدنية كانت تسير في الطريق العام بمنطقة بني عوير بمديرية سحار؛ مما أسفر عن 5 جرحى، وتدمير الناقلة، وتضرر ممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء، ومضاعفة معاناة أهالي الضحايا.
يقول أحد الأهالي من جوار الناقلة: “هذا قلاب أحد المواطنين طالب الله على عياله، كان محمل حجار وفوقه 4 عمال، ضربهم الطيران الساعة واحدة بعد منتصف الليل، جرحى مع السواق، ولا ذنب لهم، فمن يعيل أسرهم، كانوا عائدين إلى المنزل”.
وفي سياق متصل بمحافظة صعدة، وفي اليوم نفسه، استهدفت غارات العدوان السعوديّ الأمريكي، منزل مواطن في منطقة الجذوة بمديرية باقم؛ ما أسفر عن تدميره بشكل كامل، وتشريد أهله، وتضرر ممتلكات ومنازل ومزارع المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والترقب من استمرار الغارات والقصف المتواصل على المدنيين والأعيان المدنية في المناطق الحدودية.
من جوار الغارات ومن فوق الدمار يقول أحد المواطنين: “منازلنا لم نعد نسكنها وهذا منزل المحنبي، حولته الغارات إلى أحجار متناثرة في كُـلّ اتّجاه، ومزَّقت الفرش والأثاث والملابس وكلّ الممتلكات والمدخرات، هذه جرائم بحق منطقة منكوبة، حتى الاتصال لم يعد فيها ولا خزانات المياه ولا المزارع، كُـلّ شيء مستهدف”.
7 سبتمبر 2016.. جريمــة حرب تهز عمران بأكثر من 21 شهيداً وجريحاً في سوق نجر:
في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، استهدفت غاراته، في يوم السابع من سبتمبر عام 2016م، منازل المواطنين في سوق نجر بمدينة عمران؛ مما أسفر عن 10 شهداء و11 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، ومسنون، وتدمير المنازل والممتلكات وحالة من الخوف والذعر، وموجة تشرد ونزوح كبرى، وزيادة معاناة الأهالي، في مشهد مأساوي وجريمة حرب يندى لها جبين الإنسانية في اليمن.
غارات العدوان، منعت الحياة، وقتلت المتسوقين ودمّـرت الأحياء، منها بيت الزبيري والعماد وضميره، واختلطت الأشلاء بالتراب والحديد، وبقي الركام، بعد أن خلت منه الحياة، وبات الحي منكوباً، وواجه المسعفون صعوبة في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، واستمر البحث والانتشال إلى اليوم الثاني، لتكون المحصلة 10 شهداءَ، جُلُّــهم (أطفال ونساء) 11 جريحًا، البعض منهم جراحه بالغة؛ فقضى الأبرياء ظلمًا وعدوانًا، وعاش الجرحى بندوب لن تندمل، حتى الأخذ بالثأر، والفوز بفضل الله أَو الانتصار.
صور مروعة، تركت هذه الجرائم جروحاً غائرة في نفوس اليمنيين، مشاهد الدمار والخراب، وصراخ الأطفال، وأنين الجرحى، كلها صور لا تمحى من الذاكرة، فقدت العائلات معيلها، وشردت من ديارها، وتحولت حياتها إلى جحيم، تعيش أسر الشهداء والجرحى حالة من الصدمة والحزن، فقدان عزيز هو ألم لا يوصف، خَاصَّة عندما يكون هذا الفقد نتيجةً لجريمة حرب، تعاني هذه الأسر من ظروف معيشية صعبة، وتحتاج إلى دعم نفسي ومادي.