فعالية احتفائية لمجلس الشورى احياء لذكرى المولد النبوي الشريف
يمني برس |
نظم مجلس الشورى اليوم الأربعاء فعالية خطابية وثقافية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وخلال الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، ألقى رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس كلمة هنأ في مستهلها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط والقوات المسلحة ورجال الأمن البواسل والشعب اليمني كافة بهذه المناسبة الدينية الجليلة.
وأكد أهمية استلهام الدروس والعبر المستفادة من حياة الحبيب المصطفى محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وسيرته العطرة وتجسيدها في الواقع العملي سلوكاً وممارسة لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن والأمة.
واعتبر العيدروس الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، محطة سنوية مهمة لمراجعة ما تحقق من خطوات البناء وتطوير نقاط القوة وبناء الدولة اليمنية، اقتداءً بالرسول الكريم كقائد حكيم قاد الأمة نحو التطور والبناء في شتى مناحي الحياة.
ولفت إلى تزامن حلول المناسبة مع ما يتعرض له اليمن من عدوان من قبل ثلاثي الشر “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل”، استكمالاً لعدوان دول التحالف من أجل وأد الصحوة اليمنية التي تعززّت بالهوية الإيمانية.
وقال رئيس مجلس الشورى في الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول ونواب رئيس مجلس الشورى، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد السالمي، ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي: إن “الجميع اليوم مطالبون من منطلق الواجب الوطني والديني بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت للشعب اليمني على مدى سنوات العدوان ورفع الحيطة والحذر من المؤامرات التي تستهدف الشعب والوطن”.
ودعا الشعب اليمني بكافة أطيافه إلى وحدة الصف والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية لمواصلة التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن ومكتسباته وثرواته.
وتطرق العيدروس إلى ما تواجهه الأمة العربية والإسلامية من ضعف نتيجة مؤامرات الصهيونية أصابتها بالعجز أمام ما يرتكبه الكيان الغاصب من انتهاكات ومجازر في فلسطين وانتهاك سافر لسيادة عدد من الدول العربية والإسلامية.
وندد العيدروس باستمرار المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم وصمت دولي وعربي وإسلامي وتخاذل مخزي لأنظمة التطبيع وآخرها مجزرة خان يونس بقطاع غزة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
وحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ المستمر تجاه ما يرتكبه الكيان والصمت عن الدعم الأمريكي المستمر للعدو الغاصب، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والدينية لوقف الإجرام الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وأدان رئيس مجلس الشورى، الجريمة البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي، البريطاني بمنطقة الجند بمحافظة تعز بالقرب من مدرسة عائشة للبنات، ما أدى إلى استشهاد طالبتين وإصابة أخريات، معتبراً ذلك يعكس حالة ضعف وعجز أمريكا وبريطانيا في حماية مصالح الكيان الصهيوني في البحر الأحمر التي يتم استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وأكد في هذا السياق أن الإجرام الأمريكي البريطاني مهما تعاظم، لن يثني الشعب اليمني وقيادته الحكيمة عن مواصلة عهد الوفاء الذي قطعه على نفسه حتى إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وثمن عالياً المواقف الشجاعة والثابتة للقيادة الثورية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني وعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف مصالح الكيان الصهيوني بحراً وجواً وتنسجم مع مواقف محور الجهاد والمقاومة نصرة للشعب الفلسطيني.
وأشاد العيدروس بالعملية الفدائية البطولية التي نفذها الشهيد ماهر الجازي أحد أبناء الأردن انتصاراً لدماء أطفال ونساء غزة وكل فلسطين.
وخلال الفعالية التي حضرها عضو مجلس النواب الدكتور على أبو حليقة ومستشار المجلس السياسي الأعلى عبدالإله حجر، وأمين عام مجلس الشورى علي عبدالمغني، وعضوا المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم وعلي المتميز، أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة “أحمد صلاح الهادي” على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي باعتبار ذلك من صلب وأوامر الدين الحنيف.
وقال العلامة الهادي: “نحن محتاجون لتعظيم الرسول الأكرم في نفوسنا، فقد عظّمه الله تعظيماً كبيراً وأكرمه على سائر الرسل والخلق أجمعين وأقسم في كتابه الكريم بتعظيمه”.
وأشار الهادي إلى حالة الضعف التي أصابت الأمة نتيجة ابتعادها عن النهج المحمدي والشاهد على ذلك ما يجري في غزة من إجرام ومنكر بحق المدنيين دون أن تتحرك الأمة العربية والإسلامية لوقف المنكر والاجرام الصهيوني.
بدوره أوضح عضو المكتب الثقافي لأنصار الله “يحيى أبو عواضة” أن الرسول الأكرم قدم للأمة بصورة عامة والأنصار بشكل خاص مشروعاً إلهياً أخرجهم من الظلمات إلى النور وحباهم بنعمة التأليف بين قلوبهم.
ولفت إلى أن المسيرة القرآنية جاءت بنفس ذلك المشروع الذي أنقذ الشعب اليمني من المؤامرات التي تستهدف استقراره واستقلال قراره، مبيناً أن المولى عز وجل مّن على الشعب اليمني بنعمة المسيرة القرآنية التي ساهمت في تحرير اليمن من الوصاية الأجنبية.
وعدّ هذه المناسبة محطة مهمة للوعي وتكميم أفواه المنافقين والمرجفين والمرتزقة الذين يسعون لإعادة اليمن إلى نقطة الصفر والارتهان بعد أن وصل بفضل المسيرة القرآنية إلى المرتبة الأولى عالمياً من العزة والكرامة.
تخللت الفعالية قصيدة لعضو مجلس الشورى عباس الديلمي بعنوان “شفاعة غزة .. اعتذار للرسول الكريم عن كبوة تداركناها”، وفقرة إنشادية لفرقة المنشد محمد الأهدل في حب الرسول الأعظم، وتدشين ديوان “لبيك يا رسول الله” لعضو المجلس هادي الرزامي، وعرض مادة لأقوال كوكبة من علماء الأمة عن مشروعية وأهمية الاحتفاء بالمولد النبوي.