في ذكرى 26 سبتمبر: الحوثي يتحدى المزايدين ويدعو للوقوف ضد العدو الأكبر
يمني برس |
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن الشعب اليمني يرفض الوصاية الخارجية أو الاستبداد، أو الحكم الأمامي أو الملكي.
وقال عضو السياسي الأعلى خلال حفل خطابي نظمته حكومة التغيير والبناء في العاصمة صنعاء بمناسبة العيد الـ 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة:” نحن ولدنا في هذا الشعب وما عرفنا إلا علي عبدالله صالح، فلا أحد يزايد علينا لا بالإمام البدر ولا بالإمام أحمد ولا بالإمام يحيى فنحن لم نعرفهم ولم نعرف تصرفاتهم”.
وأضاف: “نحن هنا في الجمهورية اليمنية وكما تعود أبناء الشعب اليمني على حمل الثورة باستمرار ومناهضة الظلم باستمرار وشعارنا ومبدأنا، هو مواجهة الظالم حتى ولو كان من أبناء مذهبه، فالخروج على الظالم من أهم مبادئ المذهب الزيدي”.
وقال:” كنا نريد أن نتجاوز هذه المرحلة لأن الشعار الذي نرفعه في هذه الفترة هو شعار في مواجهة الظالمين وأكابر المجرمين، وهو (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام)، ولكن لنعرج قليلاً على الذين يزايدون باسم الثورة وباسم 26سبتمبر”.
وأضاف :”نقول لهم بعيد عنكم أن تزايدوا علينا برفع العلم الذي نرفعه في كل المحافل، صحيح أن العلم الذي نرفعه اليوم ليس علم الثورة، هو علم الوحدة، وأنتم لا تستطيعون رفعه لأن هناك في الجنوب من يرفض رفع هذا العلم، وبالتالي لو كنتم فعلاً وصلتم إلى شراكة حقيقية مع أولئك الذين تقفون معهم جميعاً في أحضان دول الخليج لاستطعتم أن تقيموا حفلا كبيرا وعظيما في ساحات العروض في عدن”.
وتابع :” لكنكم لم تستطيعوا أن تصلوا إليه وستحتفلون قليلا في مأرب وقليلاً في تعز وهذا أكبر منجز ممكن أن تقدموه، لأنكم أصلاً لم تحملوا أهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر، ولم تعوا ماذا تعني أهداف هذه الثورة التي منها رفض الوصاية التي كنتم تتشدقون بها حتى في قراراتكم”.
وأشار محمد علي الحوثي، إلى أنه بعد 2011م كانت تُصدَّر القرارات الجمهورية والرئاسية بـ “وعلى المبادرة الخليجية” في كل قرار، وكأن المبادرة الخليجية هذه نزلت من السماء ضروري أنها تذكر في كل شيء، مع أنه لم يصدر بها حتى نص دستوري، وشرعنوها بالمستوى الذي يكونون فيه تابعين للمملكة العربية السعودية، وأرادت لهم أمريكا أن يكون اليمن كما قالوا هم “حديقة خلفية للسعودية”، وهذه هي نظرتهم للجمهورية اليمنية فلا يحاولوا أن يخدعونا ولن ننخدع.
وتابع” “أنا قلت في يوم الـ 21 من سبتمبر سنحتفل بثورة الـ 26 من سبتمبر، ونحمل أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ولا يستطع أحد أن يخرج عن أهداف هذه الثورة”.
وأردف:” نحن مع أن يكون للشعب اليمني جيشاً قوياً وهو ما أثبته الواقع، اليوم نقول للطائرات التي كان يقول فيها علي عبدالله أو عبد ربه استأذنونا إذا ستدخل الطائرات المسيّرة إلى اليمن لا، نحن اليوم نسقط تلك الطائرات وقريباً بإذن الله سنسقط الـ F16 وغيرها من الطائرات”.
ولفت إلى أن الجيش اليمن هو الذي خرج بالأمس وزير دفاعه ليكون في احتفال إيقاد الشعلة، وهو الجيش الذي سيعمل على حماية الأجواء اليمنية .. مبيناً أن بناء جيش قوي هو ما يتطلع إليه أبناء الجمهورية اليمنية من شرقها إلى غربها.
وقال:” عندما نتحدث عن هدف ثوري من أهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر لا نتحدث عنه بالاستعراض أو بالكلام أو بالمزايدة كما يفعل الآخرون، بل نتحدث من واقع فعلي، الصواريخ اليوم تصل إلى يافا المحتلة ما يسمى “تل أبيب”، صواريخنا ستكون سنداً أيضاً للأشقاء في فلسطين وفي لبنان، وهذا هو ما يجب أن نفخر به لأن ثورتنا هي تقف إلى جانب المظلومين إلى جانب إخواننا العرب كما تحدث السيد القائد في خطاب الـ 21 من سبتمبر”.
وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن ثورة 21 سبتمبر تعمل على تحقيق أهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر بالفعل وليس بالكلام، وسنردد باستمرار جمهورية ومن قرح يقرح .. ومضيفاً “نحن لا ندعو إلى الملكيّة، ولا نريد أن يكون هناك حكم ملكي ولا حكم إمامي، وما يوجد اليوم في السعودية تشويه لاسم الممالك، وتشويه ضد أبناء شعب السعودية”.
وأكد أهمية أن يكون الاهتمام باستمرار في مواجهة العدو الأكبر، أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
وتابع ” بالأمس قالوا جنحت إحدى السفن التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية، جيد ما دامت تجنح كان قد لها كثير تسبح، والآن عميت عليها السباحة وأصبحت تجنح تلك السفن والبارجات، وهذا شيء إيجابي يحسب للثورة وأبناء الشعب اليمني، وهذا الجيش العظيم الذي يدافع عن وطنه، ذلك الجنوح حتى وإن كان جنوحاً وإذا لم تتحدث القوات المسلحة عن عملها حتى وإن كان جنوحاً فإنما أتى بسبب الرعب الذي يسيطر على البحرية الأمريكية من القوات اليمنية”.
ومضى عضو المجلس السياسي الأعلى:” نقول لإخواننا في حزب الله ولإخواننا في فلسطين في غزة وفي الضفة كل ما نتمناه الشفاء للجرحى والعزاء في الشهداء، ومعركتكم هي معركة الشعب اليمني، ونحن بعون الله ومن خلال الكفاح الثوري السبتمبري سيسطر الأخوة في الجيش اليمني أروع البطولات لمساندتكم”.
وأكد عدم التخلي عن أولئك الرجال الأبطال، ولا يمكن لرجل بطل أن يتخلى عن أولئك الأبطال، ولأن أبناء الشعب اليمني يحملون البطولة والشجاعة فهم يفخرون بأبناء لبنان وفلسطين في تصديهم لقوى العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، الذي يعمل باستمرار على قصفهم واستهدافهم.
وأردف قائلاً :” نحن نفخر بهم لأننا نرى فيهم الشجاعة والرجولة، ولا يمكن على الإطلاق لرجل بطل حر أن يتخلى عن مثل هذه المعركة، من يتخلى عنها هم أولئك المرتزقة، والأنظمة التي تعمل باستمرار لصالح العدو، من أجل الحفاظ على كراسيها”.
وتابع محمد علي الحوثي :” نقول لأولئك الذين يتشدقون ويقولون أخرجوا ارفعوا العلم في التحرير، العلم مرفوع في التحرير وفي السبعين وعلى قمم الجبال وفوق الطائرات المسيّرة والصواريخ، إن كان لكم عداء مع من تدعون من الملكيّة فأنتم اليوم وهم في المملكة العربية السعودية التي وقفت إلى جانب الملكية، قاضوهم أطلبوهم في الأقسام هناك، لن نعترض عليكم على الاطلاق، وإذا لم تقوموا بهذا فهي خيانة عظمى أيضا لثورة السادس والعشرين من سبتمبر”.
وقال :” يجب أن يكون لكم موقف على الأقل موقف قانوني في المملكة العربية السعودية، أنتم تؤمنون بأنها رائدة التحول في هذه المنطقة، وأنها القوة والدولة العظمى، إذاً فلتذهبوا إلى البلاط الملكي وعند استجدائكم للمعونة أو عند استجدائكم لبعض الأشياء التي تطلبونها منها استجدوهم في أن يقاضوا لكم الملكيين داخل المملكة التي منحتهم الجنسية السعودية إن كنتم تزعمون بأنكم ضد الملكيين وأنكم ممن يحمي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر”.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن “الجمهورية اليمنية بخير وثورة الواحد والعشرين من سبتمبر جاءت لتحافظ على أهداف ثورة 26 من سبتمبر، لا يمكن على الإطلاق أن نتخلى عن يمنيتنا، لا يمكن أن نقبل بالوصاية، أو الاستبداد، أو الحكم الأمامي أو الملكي، ولا يمكن أن نتخلى عن الجمهورية اليمنية، ونظامها الجمهوري سيبقى مستمراً أبداً أبداً، وجمهورية ومن قرح يقرح”.