ما بعد اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله.. مرحلة جديدة ستغير وجه المنطقة
ما بعد اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله.. مرحلة جديدة ستغير وجه المنطقة
يمني برس- تقرير- محمد الكامل
أحدث نبأ اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ألماً كبيراً لدى الأحرار في العالم، معتقدين أنه قد حان الوقت لالتحام الجميع في جبهة واحدة للثأر والانتقام من الكيان المؤقت.
وارتقى سيد المقاومة القائد حسن نصر الله شهيداً، بعد أن جعل من حياة الصهاينة كابوساً يعيشون في باطن الأرض أكثر من ظاهرها، وكان في طوفان الأقصى أول من ناصر غزة وساندها، فقد تكلم حين صمت الآخرون، وكان حاضراً في الميدان مسانداً للمظلومين في غزة حتى لقي ربه شهيداً عزيزاً، مقبلاً غير مدبر.
التحق الشهيد القائد -رضوان الله عليه- مع ثلة من الشهداء الذين قادهم في رحلة جهادية عظيمة على مدى 32 عاماً، محققاً الكثير من الانتصارات، ومحققاً أمنيته بالشهادة، وكل ما غاب سيد جاء سيد أشد على الصهاينة واليهود.
ويفتح اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله المجال أمام مرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني، ومرحلة مفصلية في تاريخ الأمة، فالأحداث المستقبلية كما يتوقعها الكثيرون ستكون قاسية وموجعة على الجميع، وأن النيران سترتد على الكيان وتحرقه.
وفي هذا السياق يرى نائب رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح أن تاريخ استشهاد سماحة السيد القائد حسن نصر الله، هي بداية انطلاقة جديدة للبشرية والمنطقة، لافتاً إلى أن العدو يعتقد أنه بهذه الجريمة قد حقق نصراً، وأن الصهاينة بهذه الجريمة غيروا شكل الشرق الأوسط والمنطقة بما يحقق سيطرتهم، وأنهم وجهوا لنا ضربة معنوية كبيرة.
ويتابع حديثه: “صحيح أن استشهاد السيد القائد حسن نصر الله سيغير شكل المنطقة والعالم أجمع، ولكن ليس كما يعتقد العدو، فقد أثار الحمية والغضب بارتكابهم لهذه الجريمة وهذا الفعل، حتى في نفوس الأطفال، مؤكداً أن جيلاً كاملاً سيتربى على ثقافة الجهاد والشهادة، وأن الشهادة اليوم هي عنوان الشرف، والغاية التي نسعى إليها جميعاً.
ويؤكد العلامة مفتاح أن أمريكا تقف وراء هذا الاغتيال، وأنه لولا الدعم والإسناد الأمريكي الخالص لهذا الاغتيال لما تمكن الصهاينة من ذلك، فالطائرات أمريكية، والقنابل أمريكية، والمعلومات أمريكية، مشيراً إلى أن كل هذه الاغتيالات، والأعمال الإجرامية هي أمريكية، والتي تسعى إلى تضخيم هذا الكيان والتسويق له أنه قوي، بينما هو أضعف من بيت العنكبوت.
ويؤكد أن شهادة السيد القائد حسن نصر الله ستقضي على أمريكا والصهاينة، وأنه مثلما حرر دم الشهيد القائد عباس الموسوي لبنان، فإن دم الشهيد القائد حسن ورفاقه من الشهداء، ستحرر فلسطين والمنطقة، والعالم من الهيمنة الغربية والأمريكية.
من جانبه يوضح الدكتور أحمد راسم أن تاريخ اليهود مليء بالاغتيالات والإجرام، فهم قتلة الأنبياء والمصلحين، وبالتالي هذه هي الطبيعة اليهودية في التعامل مع كل من لا يعمل وفقاً لأهوائهم، فما بالك برجل تحداهم، وقاتلهم وانتصر عليهم، وقد حاولوا قتله أكثر من مرة في السابق إلا أنه هذه المرة كان وقت الأجل قد حان والقدر الإلهي.
ويؤكد الدكتور راسم خلال لقاء له على قناة “المسيرة” أن هذه الجريمة و مآلات اغتيال السيد القائد حسن نصر الله، ستكون لها تطورات كبيرة، وستلحق بالعدو الإسرائيلي الهزيمة والنهاية، مضيفاً أن استشهاد السيد القائد حسن نصر الله، سيكون لعنة ووبالاً على العدو، كما كان قبل قتلهم للأنبياء والصالحين وبالاً ولعنة عليهم.
ويلفت إلى أن حديث المجرم نتنياهو عن شرق أوسط جديد، والذي سماه بمحور النعيم ومحور الشر، وأن محور الشر هو كل من يقف في وجه الإجرام الصهيوني ويتصدى له، مؤكداً أن الكيان الصهيوني على منحدر الهبوط والزوال، وأنه لا توجد دولة في العالم بهذه العدائية والإجرام والتهديد العلني للجميع، إلا هذا الكيان المجرم، مضيفاً أنه في القريب العاجل سينهار هذا الكيان، خاصة مع تداعي داعميه، وعلى رأسهم أمريكا، والدول الأوروبية.
بدوره يقول الكاتب والناشط الإعلامي اللبناني حسن مرتضى إن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله كان حجة الله على هذه الأرض، ليس فقط لما له علاقة بالشأن اللبناني، بل لما له علاقة بمظلومية الشعوب في العالم.
ويضيف: “لا زلت أتذكر كيف كانت تدمع عينه إذا ما ذكر الشعب اليمني، موضحاً أنه كان يحب هذا الشعب ويصفه بالعظيم.
ويشير خلال لقاء له على قناة “المسيرة” إلى أن هناك صدمة في لبنان والعالم المقاومة، فلا أحد يريد أن يصدق أن القائد قد استشهد، مؤكداً أننا أمام شخصية عظيمة مجاهدة، فسماحته وقف مع المظلوم، وقدم روحه لما يؤمن به، وأنه لم يغادر الضاحية في أحلك الظروف.
ويوضح أننا كنا نتمنى لو أنه غادر إلى ما كان آمناً، إلا أن الشهيد القائد رفض مغادرة الضاحية، وصمم على البقاء في هذه المنطقة الجغرافية، رغم حجم التهديد والوعيد الصهيوني، مؤكداً أن سماحته استشهد في أرضه ووطنه، من أجل مظلومية فلسطين، وكل الشعوب المضطهدة، وأنه سيبقى في أعماقنا وذواتنا، وداخل روح كل المقاومين والمجاهدين.
ويؤكد أن استشهاد القائد حسن نصر الله، سترفع من معنويات المقاتلين، والمقاومين وإرادتهم، وأننا أمام إرث ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل مقاوم وشريف يقف في وجه الظلم، وأننا ثابتين بحجم هذه الدماء وهذه التضحية التي ارتقت من أجل قضايا الأمة.