صنعاء تتوعد: المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار بسبب دعمها لـ”إسرائيل”
صنعاء تتوعد: المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار بسبب دعمها لـ”إسرائيل”
يمني برس:
في أعقاب سلسلة عمليات نفذتها قوات صنعاء في عمق الكيان الإسرائيلي، شن طيران العدوان الأمريكي – البريطاني، مساء الجمعة، سلسلة غارات استهدفت ثلاث محافظات يمنية.
وأكدت مصادر أمنية في صنعاء أن الطيران المعادي استهدف معسكر الصيانة في منطقة الحصبة في العاصمة، بأربع غارات لم ينجم عنها أي أضرار، كون المكان المستهدف سبق أن تعرض لعشرات الاعتداءات من قبل الطيران السعودي – الإماراتي خلال السنوات الماضية.
كما استهدفت الغارات مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد؛ وقال مصدر محلي مطلع، لـ«الأخبار»، إن طيران العدوان استهدف منطقة الكثيب بأربع غارات، ومطار الحديدة بثلاث غارات.
وكانت منطقة الجبانة في المدينة نفسها قد تعرضت لهجوم مماثل بغارتين فجر الجمعة، فيما ذكر ناشطون محليون في محافظة ذمار جنوب صنعاء، أن الطيران المعادي استهدف جنوب مدينة ذمار بغارة جوية.
واعتبر مصدر حكومي في صنعاء أن الاعتداء الأخير، الذي تعرض له اليمن، يأتي في إطار الإسناد الأمريكي – البريطاني للكيان الإسرائيلي، وتوعد برد مناسب على هذه الاعتداءات، مؤكداً أن الغارات لن توقف عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة ولبنان، ولن تضعف عزم اليمنيين على مناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وفي هذا الإطار، هددت قوات صنعاء باستهداف المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة، وقال المتحدث باسمها، العميد يحيى سريع، إن استمرار الدعم الأمريكي والبريطاني للعدو الإسرائيلي، يضع المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار، وإن قوات صنعاء لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد الكيان ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان على لبنان.
وعلمت «الأخبار»، من أكثر من مصدر في صنعاء، أن قوات الأخيرة شرعت في إعادة تحديث بنك الأهداف التابع لها، وضمنته أهدافاً عسكرية أمريكية وبريطانية في المنطقة.
ووفقاً للمصادر، فإن استهداف المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة لا يقتصر على الجوانب العسكرية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت تعزيز قواتها في المنطقة بالآلاف من العناصر خلال الأيام القليلة الماضية، وقالت مصادر يمنية، لـ«الأخبار»، إن القوات الأمريكية في المنطقة لن تكون آمنة في حال توسع نطاق الصراع، وتسخير واشنطن كل إمكاناتها لمصلحة الكيان والدفاع عنه.
وأضافت المصادر أن استهداف المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة أمر وارد وقابل للتنفيذ، في ظل إمعان الدولتين في إسناد الكيان ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، واستمرار استهداف اليمن من قبل الطيران الأمريكي والبريطاني.
من جهتهم، أكد مراقبون في صنعاء أن توسع نطاق الصراع في المنطقة سيدفع محور المقاومة إلى استخدام إمدادات النفط الخام كسلاح ضد العدو الأمريكي.
وتزامنت التهديدات الأخيرة لقوات صنعاء، مع نشر «الإعلام الحربي» التابع لوزارة الدفاع اليمنية مشاهد لاستهداف السفينة النفطية البريطانية «كورديليا مون» بزورق مسيّر في البحر الأحمر.
وبالتوازي مع ذلك، شهد ميدان السبعين في صنعاء مليونية شعبية شارك فيها مئات الآلاف من اليمنيين، يوم الجمعة، حيث أعرب المشاركون فيها عن تأييدهم عملية «الوعد الصادق 2» التي نفذتها إيران، واستهدفت من خلالها عمق كيان الاحتلال الصهيوني، متعهدين للشهيد السيّد حسن نصر الله بالقول: «نعاهدك يا شهيد الإسلام والإنسانية والقدس بأننا لن نحيد عن درب الجهاد، ونعدك بالنصر»، وذلك وفق بيان صدر عن المسيرة.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية