حركة حماس تدشن العام الثاني لطوفان الأقصى بهذا البيان الهام “تفاصيل”
حركة حماس تدشن العام الثاني لطوفان الأقصى بهذا البيان الهام “تفاصيل”
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الـ 7 من أكتوبر “المجيد” كان محطةً تاريخيةً في المشروع النضالي؛ “شكَّلت استجابة طبيعية لما يُحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، وإحكام السيطرة على أرضنا ومقدساتنا وتهويدها”، مثمنة جهاد وتضحيات محور المقاومة في اليمن ولبنان وإيران وسوريا والعراق.
وشددت حركة “حماس” في بيان لها بمناسبة الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى على أن صمود الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزَّة، وثباته على أرضه، وتقديمه التضحيات الجسام، والتفافه حول مقاومته واحتضانه لها، الصخرة التي تحطّمت فوقها كلّ مخططات كيان العدو الصهيوني.
ونوهت في بيانها اليوم الإثنين، إلى أن جرائم الاغتيال الجبانة، التي ينفّذها العدو الفاشي ضدَّ قادة ورموز وكوادر قوى المقاومة “لن تزيدنا إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، حتّى دحره وزواله”.
وعبّرت عن اعتزازها بـ “الملحمة الأسطورية” التي سطّرها شعبنا العظيم في قطاع غزَّة، وكتب خلالها تاريخاً مجيداً لشعبنا وأمتنا، بدمائه وآلامه وجوعه وعطشه، وهو مستمر في الدفاع عن كرامته وحريّته واستقلاله.
ولفتت النظر إلى أنه ومنذ السَّابع من أكتوبر 2023 الماضي، وعلى مدار عام كامل، ارتكب الاحتلال النازي ولا يزال أبشع الجرائم والمجازر، وشنَّ على شعبنا أفظع حرب إبادة جماعية يشهدها التاريخ المعاصر.
ونبهت إلى أن كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، ومعها كلُّ فصائل المقاومة الفلسطينية، والتحمت معها جماهيرُ شعبنا على امتداد الوطن وخارجه، حملت لواء هذه المعركة البطولية.
وأشادت “حماس” بـبطولات المقاومة الباسلة، وكتائب القسَّام، وسرايا القدس، وكل قوى المقاومة، المظفرة؛ “الذين هشّموا أسطورة الاحتلال الزائفة، وقرّبوا الاحتلال البغيض إلى نهايته الحتمية وزواله عن أرضنا”.
وأثنت على بطولات الشباب الثائر ورجال المقاومة في الضفة الغربية؛ “الذين يشتبكون مع جيش العدو، ويدافعون عن أرضهم ومقدساتهم أمام جرائم العدو، واقتحاماته العدوانية للمدن والمخيمات، وعربدة مستوطنيه”.
وصرحت حركة حماس بأنها “بذلت، ولا تزال، جهوداً كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية مع كافة المبادرات، مع تمسّكها الرَّاسخ بوقف دائم للعدوان والانسحاب الكامل، والتمسك بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته والوفاء لدمائه وتضحياته”.
وذكرت أن “كلّ الأكاذيب والدّعاية السوداء التي سوّقها الاحتلال وحكومته الفاشية، ضد شعبنا ومقاومتنا، تهاوت وتبيّن زيفها وبطلانها، كما فشلت كل الإشاعات والحرب النفسية في زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة”.
وحمّلت، الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، عن استمرار الجرائم والإبادة الجماعية. داعية واشنطن للكف عن سياسة الانحياز ودعم الاحتلال، والعمل فوراً لوقف هذه الإبادة الوحشية.
واعتبرت “حماس” أنَّ توسيع الاحتلال دائرة عدوانه، ليشمل دولاً عربية وإسلامية، في لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران؛ “يثبت مجدّداً أنَّه يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وجددت التأكيد على أنّ “الحاجة الآن أصبحت ماسة لردع هذا الكيان المارق، وعزله ومقاطعته، وإغلاق كل محاولات دمجه في جسم أمتنا، أو تطبيع العلاقات معه”.
وعبّرت عن تقديرها لـ “جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله والمقاومة الإسلامية والجماعة الإسلامية في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة الإسلامية في العراق، من إسنادٍ وتضحيات جسام ومشاركة ودعم لشعبنا ومقاومته في طوفان الأقصى”.
وجاء في البيان: “نترحّم على أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال مسيرتنا النضالية الطويلة في مقاومة العدو الصهيوني، كما نترحَّم على أرواح الشهداء القادة؛ إسماعيل هنية، وصالح العاروري، وقوافل شهداء أمتنا الأبرار، من جبهات الإسناد والدعم، وفي مقدّمتهم سماحة السيّد الشهيد حسن نصر الله ورفاقه القادة الشهداء”.
وطالبت، كافة قوى الأمَّة والأحرار فيها إلى الانخراط في هذه المعركة البطولية، لنيل شرف الدّفاع عن القدس والأقصى المبارك.
وجددت دعوتها للدول العربية والإسلامية، لاتخاذ خطوات عاجلة تقود إلى وقف العدوان والإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
ونوهت لأهمية قطع كل أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع كيان العدو.
وتابعت: “نعربُ عن تقديرنا وشكرنا لجمهورية جنوب إفريقيا لرفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني لارتكابه جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزَّة، ولكل الدول التي انضمّت إليها في هذه الدعوى”.
وثمّنت كل المواقف الرَّسمية والشَّعبية والحزبية والمبادرات والفعاليات في العالم العربي والإسلامي وفي كلّ أقطار العالم. مُشيدة بالحراك الجماهيري لكل الشعوب الحرَّة وأصحاب الضمائر الحيّة في كلّ العواصم.
ودعت “حماس”، إلى تصعيد الفعاليات التضامنية في كافة الميادين والساحات، وتعزيز مقاطعة العدو، والتنديد بجرائمه، والضغط على الدول والكيانات والشركات والمنظمات الدَّاعمة للإبادة الجماعية في غزَّة.
وطالبت الجماهير الفلسطينية في الضفة والقدس والداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، بتصعيد كل أشكال المقاومة والنضال ومواجهة العدو ومخططاته.
ودعت حركة “حماس”، الكل الفلسطيني إلى الوحدة والتلاحم، وإعلاء صوت المسؤولية الوطنية، وتركيز كل الجهود والمقدرات لمواجهة هذا العدوان الفاشي.
وأكملت: “سيواصل شعبنا العظيم ومقاومته الباسلة ملحمتهم الأسطورية في معركة طوفان الأقصى، تصدّياً للعدوان وإفشالاً لمخططاته العدوانية”.
وجددت التاكيد في ختام بيانها: “نؤكّد للعالم أجمع؛ أنَّ لا مساومة على حقّ شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، من أجل إقامة دولتنا الفلسطينية الحرَّة المستقلة وعاصمتها القدس، والعيش حياة حرَّة كريمة”.