المنبر الاعلامي الحر

لهذا السبب… العاهل السعودي في طهران !

لهذا السبب… العاهل السعودي في طهران !

يمني برس | تقرير | علي الشراعي

( أنه كان يحدونا الأمل … أمل كبير في أن تسفر هذه الزيارة عن الكثير من التفاهم , فقد كنت أسعى كثيرا إلى تخفيف التوتر بين العرب واليهود … )

 

تقوم العلاقات السعودية الخارجية على التغير والتبدل في أدوارها المختلفة حسب منطق القوة والإمكانية , فعندما يشعر النظام السعودي بضعف في قدرته العسكرية أو السياسية فإنه يعقد التحالفات والمعاهدات والاتفاقيات الثنائية والجماعية , ويقدم التنازلات ويلهث وراء سبل دعم واستقرار بلاده .

– مشروع أمريكي

كان دور الولايات المتحدة الامريكية ينصب في تأسيس الأحلاف والتكتلات في خمسينيات وستينيات القرن الماضي , وبعد فشل مشاريع الأحلاف الامريكية في منطقة الشرق الأوسط في ضم الدول العربية التي كان من بينها مصر وسوريا , طرحت الولايات المتحدة الأمريكية فكرة اقامة تكتل ذي صفة اسلامية محاولين من خلال سمته الإسلامية كسب دعم وتأييد الدول العربية والإسلامية له .

 

ففكرة مشروع إنشاء حلف إسلامي تقوده السعودية فأمريكا هي من سعت إلى تشكيله منذ عام 1957م , ولكن من خلف الكواليس ولم تعلن تأييدها ومساندتها له إلا بعد مرور اكثر من عشر سنوات عام 1967م , وتبدل الإدارة الأمريكية من إيزنهاور إلى ليندون جونسون .ولقد بذل الملك سعود بن عبدالعزيز ومن بعده الملك فيصل جهودا كبيرة في سبيل إنجاح فكرة مشروع الحلف الإسلامي والحصول على التأييد العربي الإسلامي له ,

 

حيث قام الملكان بجولات عديدة شملت الدول العربية والإسلامية ولقد حظي مشروعهم بتأييد بعض منها ورفض الأخرى له لأنها عدته مشروعا مواليا للغرب .

 

مما ولد انقسام الدول العربية ونزاعا حاد بينهما وفقا لرؤية كل واحدة منها .

 

جذور النشأة

 

تعود فكرة إنشاء الحلف الإسلامي إلى عام 1957م , عندما قام الملك سعود بن عبدالعزيز بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية في 30 يناير 1957م , ولقد أشار الرئيس الأمريكي ( دوايت ايزنهاور) إلى تلك الزيارة بقوله : (أنه كان يحدونا الأمل … أمل كبير في أن تسفر هذه الزيارة عن الكثير من التفاهم , فقد كنت أسعى كثيرا إلى تخفيف التوتر بين العرب واليهود و إلى محاربة الشيوعية ) .

 

وقد استقبل الملك سعود بحفاوة كبيرة من الجانب الأمريكي واوضح أثناء كلامه مع الرئيس الأمريكي أن السياسة التقدمية والتحررية في العالم العربي تهدد عرشه وأنها تتعارض مع الإسلام وذلك بسبب تعاون أنظمتها وفي مقدمتهم مصر مع الاتحاد السوفيتي الشيوعي !

 

وابدى الملك سعود امتنانه الكبير للرئيس الامريكي ايزنهاور من مشروعه لحماية العالم العربي والإسلامي من الخطر الشيوعي , وهذا دليل على إنسياق الملك السعودي وراء رغبات الساسة الامريكان .

 

وقد وقع اختيار الولايات المتحدة على الملك سعود لتشكيل هذا الحلف لعدة أسباب اهمها ان الملك سعود يعد من حلفائها المخلصين , طبيعة نظام الحكم السعودي المعارض للتوجهات الثورية في العالم العربي . لأنه يرى فيها تعارضا مع الإسلام ! ,

 

وتعد السعودية من البلدان التي تدور في فلك الدول الغربية إذ كانت الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا تحتاج للنفط السعودي وفي المقابل اعتمدت المملكة في حمايتها وتسليحها على الغرب .

 

مؤتمر إسلامي

 

سعى الملك سعود عقب عودته من زيارته لأمريكا إلى القيام بزيارات إلى كل من العراق والأردن ولبنان خلال الفترة من 23 سبتمبر – 2 اكتوبر 1958م , هدفها اقناع تلك الدول بالانضمام إلى الحلف أو التضامن الإسلامي ولكن تلك الزيارات باءت بالفشل الذريع لعدة أسباب منها عدم امتلاك السعودية آنذاك الثقل السياسي المؤثر بالعالم العربي والإسلامي , رفضت لبنان الانضمام لهذا الحلف بسبب طبيعة النظام الحاكم فيها , وعدم شمول مصر في هذا الحلف اضعفه للغاية . لما كانت تتمتع به مصر من مكانة سياسة في العالم العربي آنذاك .

 

ورغم ذلك لم يتخل الملك سعود عن حلمه بتحقيق الحلف الإسلامي ارضاء للإدارة الأمريكية لذلك استغل فرصة وجود عدد من الوفود العربية في القدس إحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج في عام 1962م , ودعا إلى عقد مؤتمر اسلامي الهدف منه انشاء ( الرابطة الإسلامية) والتي يكون مقرها في مكة والقدس .

 

الثورة اليمنية

 

من العوامل التي شجعت الملك سعود على استمراره للدعوة لهذا الحلف اندلاع الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م , فالثورة اليمنية قلبت الموازين التي كانت قائمة في شبة الجزيرة العربية وأصبحت جمهورية اليمن تشكل تهديدا لأكبر دول شبة الجزيرة العربية والخليج العربي ويخشى حكامها من امتداد تأثير الثورة اليمنية إلى مملكتهم .

 

ومن جانب آخر لقد كان تولي الرئيس عبدالسلام عارف في 1963م , مقاليد السلطة في العراق وتبنيه للنظام الاشتراكي وانتهاجه سياسة التقارب مع مصر ودعواته وتوجهاته نحو تحقيق الوحدة العربية أثارت قلق الأسرة الحاكمة في السعودية

 

حيث اصبحت المملكة محاطة بدول قامت فيها الثورات ضد الأنظمة الملكية وهي مصر والعراق واليمن وتبنت سياسات قومية وتحررية علاوة على توجهاتها العربية الوحدوية وهذه الأمور تعارض المشاريع الغربية في المنطقة العربية والتي كانت تسير تماشيا مع السياسة السعودية وقد استشعرت السعودية خطورة وضعها وسط دول شكلت قوة اجتماعية تقدمية فكان سبيلها للخلاص من ذلك هو الدعوة إلى إنشاء الحلف الإسلامي !

 

زيارة ايران

 

في 8 ديسمبر 1965م , قام الملك فيصل بزيارة ايران واستمرت تلك الزيارة اسبوعا كاملا كان الغرض منها إجراء مباحثات مع محمد رضا شاه بشأن الاشتراك في الحلف الإسلامي .وقد أعرب شاه ايران عن دعمه لفكرة إنشاء الحلف ذي السمة الإسلامية !

 

ووافق الشاه على الانضمام للحلف وفي نهاية الزيارة اصدر بيانا مشتركا اتفقت فيه الدولتان على ضرورة قيام الدول الإسلامية ببحث مشاكلها وتنمية علاقاتها على أساس الانضمام إلى الأحلاف والتكتلات , كما اتفقا على الدعوة لعقد مؤتمر إسلامي يكون ملتقي لبحث شؤون الدول الإسلامية وخير سبيل لتحقيق وحدتها .

 

ومن المفارقات أن شاه ايران كان يمثل الشرطي الامريكي في الخليج العربي , واحدى الأيدي الطولي لأمريكا بجانب الكيان الصهيوني في منطقتنا العربية .

 

يقابل ذلك إن العلاقات السعودية الخارجية تقوم على التغير والتبدل في أدوارها المختلفة حسب منطق القوة والإمكانية , فعندما يشعر نظام آل سعود بضعف في قدرته الداخلية العسكرية منها أو السياسية فإنه يعقد التحالفات والمعاهدات والاتفاقيات الثنائية والجماعية , ويقدم التنازلات ويلهث وراء سبل دعم استقرار بلاده , أما عندما تتعزز قدراته ويشعر بتنامي قوته فإنه يسعى إلى التملص من الاتفاقيات وعقد اتفاقيات أخرى تتناسب والحالة الجديدة التي يعيشها , وتطبيقا منه لهذا السياسة يسعى إلى مضاعفة عقد صفقات التسلح الكبيرة والضخمة وذلك من أجل تعزيز حالة القوة والصيرورة في موقع أقوى في سلم السياسة الدولية .

 

إن من اسباب التقاء المصالح الايرانية – السعودية في مقاومة الحركات القومية في العالم العربي والإسلامي فقد كان الخلاف الإيراني – المصري هو موقف الأول من الصراع العربي – الصهيوني أذ كان موقف شاه ايران مؤيدا للكيان الصهيوني, فضلا عن نقمة الشاه على القوى التحررية العربية لتأييدها لحركة محمد مصدق عام 1953م .

 

الاردن

 

في 23 يناير 1966م توجه الملك فيصل إلى الأردن واستغرقت زيارته اسبوعا كاملا صدر بعدها بيان مشترك جاء فيه : ( إن الملكين يؤيدان تنمية أواصر المودة بكل الطرق بين الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة وتهدف الدول العربية إلى محاربة الالحاد وشتى انواع الضلال والبلاء في بلديهما ) !! .

 

وفيما يخص عبارة الدول الصديقة التي وردت في البيان كانت تقصد وتشير إلى الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا .

 

باكستان

 

وفي محاولة لكسب تأييد دول إسلامية أخرى لفكرة الحلف الإسلامي توجه الملك فيصل صوب باكستان ولم يتمكن من الحصول على كلام مؤكد لدعن الحلف من الرئيس الباكستاني محمد أيوب خان , ولم يخرج من اللقاء إلا بعبارات عامة , لان باكستان تتجنب الانضمام لأي حلف يعمل على بث التفرقة بين البلدان الإسلامية .

 

السودان

 

وفي شهر مارس 1966م , قام الملك فيصل بزيارة السودان وكان البيان المشترك الذي حرج على أثر تلك الزيارة مخيبا لآمال الداعين لاستكمال حلقات إنشاء الحلف الإسلامي إذ إن ابرز ما جاء فيه : ( ان البلدين يعلنان تمسكهما بتعاليم الدين الإسلامي ويريان ضرورة توثيق الصلات الودية بين مختلف الشعوب المؤمنة بالله )

 

مصر

 

وقف الرئيس جمال عبدالناصر ضد هذا التوجه مدعيا إن الحلف استعماري كونه يضم شاه ايران الذي يمد الكيان الصهيوني بالنفط , وانه حلقة من حلقات التآمر الاستعمارية الغربية على البلاد العربية وتنفيذا لاستراتيجيتها , وإن هدف الملك فيصل من انشاء الحلف هو تعزيز اواصر العلاقات السعودية – الامريكية من الجانب العسكري , وان اساس الدعوة لهذا الحلف جاءت من الامبريالية الغربية .

 

وفي حديث له لصحيفة ( ايز فسيتيا ) السوفيتية اثناء زيارته لموسكو عام 1965م , قال الرئيس عبدالناصر : ( إن ثمة شعارات يجري الترويج فيها إلى إقامة حلف إسلامي وليست هذه الفكرة جديدة بل سبق أن عقد حلف بغداد ولا اعتقد أن هذا الحلف إذا خرج إلى الوجود يمكن إن يختلف عن الأحلاف السابقة ) .

 

العراق

 

عبر الرئيس العراقي عبدالسلام عارف في خطاب له بمناسبة عيد الجيش في 6 يناير 1966م , عن رغبة العراق في السلام والتعاون المخلص مع البلدان العربية مؤكدا رفض العراق للحلف الإسلامي لا سيما بعد ان رحب شاه ايران بفكرة الحلف .

 

كما ان رئيس الوزراء العراقي عبدالرحمن البزاز قد اوضح في مؤتمر صحفي في 12 يناير 1966م , سياسة حكومته الخارجية وأعلن عن رفض العراق فكرة الحلف الإسلامي وبين إن سياسة العراق قائمة على الحياد الإيجابي وعدم الانحياز وعدم الانضمام للأحلاف الا ما كان في نطاق الدول العربية .

 

لبنان

 

اعلن جورج حكيم وزير الخارجية اللبناني في 19 فبراير 1966م ,إن سياسة لبنان لا تغيير فيها تجاه ما يطرح من أحلاف من أجل توطيد التضامن والتعاون بينهما وبين الدول العربية قائلا : ( لقد كان لبنان دائما وسيبقى متمسكا بانتهاج سياسة غير مقيدة بأحلاف ولا مرتبطة بتكتلات مستندة بالدرجة الأولى على الاحترام المتبادل والسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى ) .

 

في حين أوضح الحزب الشيوعي اللبناني عن موقفه الصريح إزاء القضايا العربية التي من بينها مشروع الحلف الإسلامي وهو الرفض التام , لأنه من أجندات الدول الغربية وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا .

 

ولذلك ندرك أن اغلب البلدان العربية والإسلامية ما عدا الأردن وإيران رفضت فكرة الانضمام للحلف الإسلامي , لأنها رأت فيه بوادر التفرقة بين وحدة بلدانهم وخدمة للمصالح الغربية في المنطقة .

 

تحرير فلسطين

 

باءت محاولات الملك فيصل في إقناع مسؤولي دول كل من تركيا والمغرب وغينيا ومالي وتونس بفكرة انشاء الحلف الإسلامي وسبل المشاركة فيه وأعرب الملك فيصل في زياراته لتلك البلدان باستعراض أهداف نشأة الحلف الإسلامي وهو محاربة الشيوعية , والمحافظة على القيم والمثل الإسلامية , وتضامن الدول الإسلامية مما يخدم الشعوب الإسلامية , وان هدف المملكة العربية السعودية من انشاء مشروع الحلف الإسلامي هو تحرير فلسطين واستعادة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني عبر جعل القضية الفلسطينية قضية إسلامية تهم جميع المسلمين وليس العرب فقط وذلك بغية الحصول على تأييد ومساندة الدول الإسلامية للنضال العربي الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني ! .

 

وقد دافع الملك فيصل عن دعوته واوضح ان هذه الدعوة لم تكن جديدة تمتد بجذورها إلى سنوات عديدة وان الروابط الإسلامية اقوى من الأحلاف وانها دعوة مفتوحة للكل للمشاركة فيها .

 

وهذا الأمر لا يتناقض مع قضايا النضال العربي لأنها تستند اصلا إلى قرارات مؤتمر القمة العربية الذي عقدت في الرباط في سبتمبر عام 1965م , والتي كانت تدعو إلى الاتصال بالمسلمين لشرح قضبة النضال العربي وإن هذه الدعوة لكسب المسلمين وليس ضد احد وليست موجهة ضد الرئيس عبدالناصر .

 

حماية الصهاينة:

 

لقد شكل النفط أهم مصلحة امريكية في السعودية , اما فيما يخص المصالح الاستراتيجية والسياسية الأمريكية في السعودية فقد وجدت فيها الإدارة الأمريكية أهمية بالغة لموقعها الاستراتيجي المتميز لذلك عدتها قاعدة لتوسيع النفوذ الأمريكي في المنطقة ولتحقيق مصالحها في العالم العربي والإسلامي , اما الهدف الاستراتيجي الآخر للسياسة الأمريكية فكان يتمثل بحماية الكيان الصهيوني

 

فقد التقت مصلحة الولايات المتحدة مع نشوء واستمرار هذا الكيان حيث عدت الاستراتيجية الامريكية ان الكيان الصهيوني هدفا استراتيجيا على درجة كبيرة من الأهمية وليس وسيلة استراتيجية أو خيارا يمكن الركون اليه في حالة اختلال المصالح الأمريكية في المنطقة .

 

وبسبب اتخاذ المملكة موقفا حاد من الشيوعية ومن القومية ايدت الولايات المتحدة الأمريكية فكرة الحلف الإسلامي وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بانه سيبدأ قريبا تسليم شحنات أسلحة بريطانية وامريكية إلى السعودية لتأمين دفاعاتها العسكرية الجوية وقد تم تسليم الشحنة في عام 1966م , ولذلك تزايدت شكوك الرئيس جمال عبدالناصر من أهداف هذا الحلف لارتباطه بأمريكا وبريطانيا وأنها دعوة لإقامة حلف غربي تابع لهم في المنطقة العربية .

 

وفي 16 يناير 1967م , ايدت الولايات المتحدة الامريكية – وان كانت هي صاحبه الفكرة بإنشائه – مساعي الملك فيصل بتشكيل الحلف الإسلامي وان الادارة الامريكية تدعم بأجهزتها السياسية والعسكرية كافة جهود الملك فيصل بهذا الشأن : (… وتجمعنا مع المملكة العربية السعودية مصالح واحدة … وبقدر ما يمثل الحلف الإسلامي الإسهام في تقليل اضطراب شؤون الشرق الأوسط فإننا من مؤيديه ومشجعيه ) .

 

عدونا الحقيقي !

 

فيما يخص إن من اهداف اقامة الحلف الإسلامي محاربه الشيوعية كونه عدو يهدد الدول العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة بعد التواجد السوفيتي في افغانستان عام 1979م بطلب من الحكومة الشرعية الافغانية آنذاك .

 

يقودنا هذا إلى ما اورده ( رياض نجيب الرئيس) في كتابه ( اوراق منسية أحاديث هزت الخليج 1979- 1985م) من خلال مقابلة اجراها مع الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة في 25مايو عام 1981م , وسؤاله حول حسابات بعض دول الخليج – ويقصد السعودية – ورأيها أن الاتحاد السوفيتي عدو أساسي للخليج العربي , فهل تشاركون أصحاب هذا الرأي ؟

 

كان رده : ( إننا لا نرى الاتحاد السوفياتي عدوا لنا حتى الآن . إننا نرى أن العدو الحقيقي والمغتصب الحقيقي مقيم في فلسطين وفي قلب الأمة العربية , ويطعن فيها يوميا .

 

والمغتصب الصهيوني هذا يمزق العالم العربي منذ أكثر من ربع قرن , أي من قبل الوجود السوفياتي في أفغانستان ومن قبل سقوط الإمبراطور هيلاسيلاسي في إثيوبيا والشاه في إيران .

 

لماذا يتفجعون على ما يحدث في أفغانستان ويقيمون الدنيا ويقعدونها لأتفه الأمور هناك ولا يتفجعون على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات العربية وعلى القضم الإسرائيلي لجنوب لبنان وعلى الدمار الذي يحيق باللبنانيين والفلسطينيين ؟ ذلك هو عدونا الحقيقي )!! .

 

واليوم في صف من يقف اولاد زايد حكام الامارات ؟ ومن هو العدو الحقيقي للعرب والمسلمين بنظرهم ؟! .

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com