السيد القائد: أمريكا شريك كامل لإسرائيل في الإجرام والعدوان والطغيان
يمني برس |
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك بكل ما تعنيه الكلمة للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان.
وأشار السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، إلى أنه لولا الشراكة والدعم الأمريكي لما تمكن العدو الإسرائيلي من الاستمرار في عدوانه وجرائمه بهذه الوتيرة طوال هذه الفترة.
وأوضح السيد القائد أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان لتحقيق أهداف مشتركة، تنبع من معتقدات ورؤى متقاربة تجاه العرب والمسلمين، وتهدف إلى السيطرة الكاملة على المنطقة، سواء بشكل مباشر أو من خلال الهيمنة السياسية والاقتصادية. وأكد أن الهدف النهائي هو إبقاء شعوب الأمة الإسلامية بلا حرية أو استقلال أو كرامة، وإبعادهم عن الحق في تحقيق وجود حضاري مستقل قائم على أساس دينهم وانتمائهم للإسلام.
وشدد السيد القائد على أن العدو يسعى لتسخير شعوب الأمة لخدمة مصالحه، وطمس هويتهم الإسلامية، مشيرًا إلى أن الدور الأمريكي والغربي في دعم إسرائيل يتجلى بوضوح، رغم بعض التصريحات المخادعة التي تصدر نتيجة حجم الإحراج بسبب الجرائم الفظيعة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي.
وأضاف أن الدعم الأمريكي والغربي يتمثل في تقديم السلاح والمال والدعم السياسي، إلى جانب التصريحات التي تبرر للعدو الإسرائيلي كل إجرامه. وأوضح أن الرؤية الصهيونية هي ما يجمع الأنظمة الغربية مع العدو الإسرائيلي اليهودي، حيث يسعون لتحقيق أهداف واحدة تصب في مصلحة سيطرة إسرائيل على المنطقة.
وتحدث السيد القائد عن تاريخ المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 عام، بدءًا من الاحتلال البريطاني وصولاً إلى الاحتلال الصهيوني. وذكر أن اليهود منذ البداية أظهروا توحشهم، وكانوا يحظون دائمًا بدعم غربي يطلق لهم اليد لارتكاب كل أنواع الجرائم.
وأشار السيد القائد إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 75 عامًا تخللته جولات تصعيد وحشية أسفرت عن ارتكاب جرائم رهيبة، تُجرد العدو الإسرائيلي من القيم الإنسانية وتكشف عن مستوى إجرامه الأسوأ. وأكد أن الجولة الأخيرة من العدوان تميزت بأنها كشفت الجيل الحالي من أبناء العرب والمسلمين على حقيقة ما غُيّب عنهم في المراحل السابقة، حيث أصبحت الجرائم والتجويع تُعرض بالصوت والصورة ليشهدها الجميع.
وأكد السيد القائد أن هذه الأحداث تذكر الأجيال بما حصل في الفترات الماضية، وأنه لا يمكن الاعتماد على الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو المنظمات والمحاكم الدولية لدفع خطر العدو الإسرائيلي. وشدد على أن الأمة الإسلامية هي المعنية بتحمل مسؤوليتها الإنسانية والإسلامية والأخلاقية للتحرك لمواجهة هذا الخطر.
وأكد السيد عبدالملك أن صمود المجاهدين في غزة ولبنان واستبسالهم في مواجهة العدو الإسرائيلي أثمر في إلحاق الهزيمة به، رغم الخذلان والتواطؤ من بعض الأطراف العربية والإسلامية. وأضاف أن العدو الإسرائيلي يلجأ إلى القتل الجماعي والاغتيالات لكنه يفشل في المواجهات الميدانية.
وأشار السيد القائد إلى أهمية الجهاد وتماسك المجاهدين وفاعليتهم في الميدان، مؤكدًا أنه لو حصل المجاهدون على الدعم اللازم، وشارك المزيد من أبناء الأمة في التعاون، لكان بالإمكان تحقيق نتائج أكبر في مواجهة العدو الإسرائيلي. كما شدد على أن الله يريد للمسلمين أن يكونوا على درجة عالية من الوعي تجاه اليهود، وأن القرآن الكريم قدم الحلول الكافية لمواجهة خطرهم.
وختم السيد القائد بالقول إن الله قدم للمسلمين الحلول التي تفيد في دفع خطر اليهود والتصدي لشرهم، مشيرًا إلى أن الواقع الحالي يقدم شواهد واضحة لما ذكره الله في القرآن الكريم عن طبيعة اليهود وعدائهم للبشرية.