السيد القائد: الإجرام الصهيوني في غزة يهدف إلى إبادة جماعية بدعم أمريكي كامل
يمني برس |
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي يواصل إجرامه الوحشي في الشهر الأول من العام الثاني من عدوانه على قطاع غزة، حيث يمارس جرائم الإبادة الجماعية دون توقف.
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، أن العدو يستهدف النازحين في مراكز الإيواء داخل المدارس باستخدام قنابل مدمرة وحارقة تزودها به الولايات المتحدة، في إطار عملية إبادة تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ في خيمهم القماشية.
وأشار السيد القائد إلى أن العدوان البربري والوحشي على شمال قطاع غزة يهدف إلى استئصال أبناء الشعب الفلسطيني، إذ قام العدو بتدمير أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في شمال القطاع، مستخدمًا البراميل المتفجرة والروبوتات المدمرة، في محاولة لطمس معالم الحياة بالكامل في تلك المنطقة.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يسعى لجعل الأرض غير صالحة للحياة أو الاستقرار فيها، وهو ما يظهر جليًا في استهدافه للنازحين وهم في طريقهم للفرار، حيث تم استهدافهم بشكل متعمد في الشوارع والطرقات، لدرجة أن الفرق الطبية لم تتمكن من إنقاذ الجرحى أو انتشال جثث الضحايا.
وأكد السيد عبدالملك أن العدو الإسرائيلي يعتمد سياسة تجويع وإبادة سكان شمال غزة، من خلال منعه دخول الغذاء والماء بهدف قتلهم بالظمأ والجوع أمام مرأى ومسمع العالم. وأوضح أن المستشفيات التي أعيد تشغيلها في شمال غزة عادت لتكون هدفًا لقصف العدو مرة أخرى، ما أدى إلى منع تقديم الخدمات الطبية، وحتى الأطفال تم إخراجهم من الحضّانات، في إشارة واضحة إلى إجرام العدو الذي لا يستثني أحدًا.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف الجميع بكل وحشية وإجرام، بدعم ومشاركة كاملة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية. واعتبر أن الوضع في شمال قطاع غزة يمثل وصمة عار على المجتمع البشري بأسره، وفي مقدمتهم الأمة الإسلامية التي وصفها بأنها لا تتحرك رغم تفاقم الأوضاع والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المواقف الإسلامية أصبحت روتينية وأن البيانات والتصريحات والقمم لا تفي بالغرض في ظل غياب خطوات عملية وجادة.
وفي حديثه عن استمرار عمليات المجاهدين في غزة، أشاد السيد القائد بصمودهم بالرغم من الإجرام الذي يتعرضون له والتواطؤ العربي الإسلامي. وأكد أن خيار المقاومة أثبت فعاليته ونجاحه في مواجهة العدو، في حين أن العرب الذين جربوا التنازلات والاستجداء للسلام أمام الأمريكي والإسرائيلي لم يحصلوا إلا على أوهام وسراب.
وحمل السيد القائد العرب مسؤولية كبيرة تجاه ما يحدث في غزة، داعيًا إلى توفير الدعم العسكري والمادي والإعلامي للمجاهدين في القطاع. وأوضح أنه لو قدم العرب الدعم اللازم للشعب الفلسطيني وللمجاهدين، لكان الوضع مختلفًا عما هو عليه الآن، مشيرًا إلى أن تقديم حتى جزء بسيط مما تنفقه الدول العربية في أمور غير ذات أهمية كان سيساهم في تعزيز موقف الشعب الفلسطيني وتماسكه.
وفيما يخص لبنان، أكد السيد عبدالملك أن العدو الإسرائيلي يشن حربًا نفسية بالتعاون مع الولايات المتحدة بهدف خلخلة الجبهة اللبنانية الداخلية، وإثارة الفتن السياسية لابتزاز لبنان وتغيير الوضع السياسي فيه. وأضاف أن العدو الإسرائيلي يمثل تهديدًا دائمًا للبنان منذ إنشاء الكيان الصهيوني، وأن العصابات الصهيونية شكلت خطرًا على لبنان منذ توافدها إلى فلسطين.
وأكد السيد القائد أن إسرائيل لديها أطماع قديمة في لبنان، وأنها طمحت للسيطرة عليه في الماضي، حيث احتلت أجزاء كبيرة منه قبل أن تطرد المقاومة البطولية للاحتلال الإسرائيلي بعد وصوله إلى العاصمة بيروت. وأشاد بدور المجاهدين في حزب الله ومن ساندهم في طرد العدو الإسرائيلي من لبنان، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي لم يتوقف عن مؤامراته تجاه لبنان، وأنه مستمر في تحضيراته للعدوان عليه.