السيد القائد: المعادلة الأمريكية الإسرائيلية تجعل منطقتنا مستباحة دون ردة فعل
يمني برس |
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي من ردت على الاعتداءات الإسرائيلية، التي ابتدأها العدو الإسرائيلي نفسه.
وأشار السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر المستجدات في العدوان على غزة ولبنان، إلى أن المعادلة التي يسعى الأمريكيون والإسرائيليون إلى فرضها هي أن تكون منطقتنا مستباحة دون أي ردة فعل. واصفًا هذه المعادلة بالغريبة، وأنه لا يمكن قبولها حتى في عالم الحيوانات.
وأردف قائلاً إنه عندما ترد الجمهورية الإسلامية في إيران على اعتداءات العدو الإسرائيلي وفق حقها، فإن الإسرائيليين والأمريكيين والدول الغربية يعتبرون ذلك مشكلة وتصعيدًا.
كما أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي، وعلى مرأى ومسمع من العالم، هو من ابتدأ بالاعتداء على الأراضي الإيرانية. وأوضح أن أمريكا والدول الأوروبية تفتح يد العدو الإسرائيلي للدعم وتساعده في تنفيذ ما يشاء، بينما يُصوَّر للدول الأخرى أن أي مقاومة من الفلسطينيين أو اللبنانيين هي أعمال إرهابية.
وفي حديثه عن الأنظمة العربية، انتقد السيد القائد تلك الأنظمة التي وصفت ما تقوم به حماس والجهاد الإسلامي بأنه “إرهاب”، محذرًا من أن ذلك يندرج ضمن المعادلة التي يسعى الأمريكيون لفرضها في المنطقة.
وتحدث السيد القائد عن موقف إيران، مشيدًا به كونه واضحًا وشجاعًا. وأشار إلى أنه من حق إيران التصدي للعدوان والطغيان الإسرائيلي. كما تساءل: “إذا لم يجاهد المسلمون بالرغم مما يرتكبه العدو من إجرام، فمتى سيجاهدون ومن يجاهدون ولماذا؟”
وقد أكد السيد القائد أن الأطماع الصهيونية ضد منطقتنا واضحة وصريحة. وحذر من أن المشروع الصهيوني لن يمكن إيقافه إلا من خلال الجهاد، مشيرًا إلى دور المجاهدين في فلسطين ولبنان في عرقلة هذا المشروع. كما قال إنه إذا تمكّن العدو الإسرائيلي من القضاء على المجاهدين، سيتجه لتنفيذ مخططاته للسيطرة على بلاد الشام والأردن وأجزاء من العراق ومصر والسعودية.
وأعرب السيد القائد عن أن مكة والمدينة مستهدفتان من قبل العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الأهداف العدوانية والتوسعية التي تستهدف الأمة الإسلامية تتمثل في صمود المجاهدين في غزة وفلسطين وحزب الله في لبنان.
واستعرض السيد القائد أن بعض المسؤولين العرب لا يستوعبون فكر بعض المسؤولين الصهاينة لأنهم لم يستفيدوا من القرآن الكريم وما ذكره الله عن اليهود. مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يتحرك ضمن أهداف شيطانية توسعية تشكل تهديداً لجميع الأمة الإسلامية.
كما أشار إلى الدور الأمريكي والغربي في استمرار العدوان على غزة، واصفًا إياه بأنه أحد الأسباب الرئيسية لطول أمد الصراع. وأضاف أن اللجوء إلى المنظمات الدولية لن يجدي نفعًا.
وأوضح السيد القائد أن من اختار من أبناء الشعب الفلسطيني خيار المفاوضات لم يصل إلى نتيجة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة أظهر خريطة يلغي فيها فلسطين نهائيًا.
وأكد السيد القائد على أن العمالة والخيانة والتطبيع هو ما يمكّن العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه بأقل كلفة. ولفت إلى أن القمة الخليجية الأوروبية قد ارتكزت على خطة طريق الهند إلى الشرق الأوسط، وهو ما يتماشى مع ما أعلن عنه نتنياهو.
وشدد السيد القائد على أن التوجه الأمريكي والأوروبي يرتكز على ربط كل الدول في المنطقة بالسيطرة الإسرائيلية، ليتم إخضاع الدول العربية لما يخدم المصالح الإسرائيلية.
وفي تحذير للمتربصين، أكد السيد القائد أنه ليس هناك أحد في المنطقة بمأمن من المؤامرات الإسرائيلية. مشددًا على أن طموحات وأهداف العدو الإسرائيلي واضحة، وأن من يتحدث نتنياهو عن تغيير الشرق الأوسط إنما يستهدف الجميع.
كما حذر السيد القائد المتربصين بأنهم مُستهدفون في بلدانهم ليكونوا أذلاء وضعفاء خاضعين تحت سيطرة العدو. وأكد أنه لا يوجد شراكة مع العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما يُظهره من تعامل هو خداع مؤقت لتمكينه من تحقيق أهدافه.
وأكد السيد القائد بأن أولئك الذين يعتقدون أن الأمريكيين سيوفرون لهم الحماية من الإسرائيلي هم في غفلة، وأكثر غباء من الحمير.