17 أكتوبر خلال 9 أعوام.. جرائم العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم
17 أكتوبر خلال 9 أعوام.. جرائم العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم
صعد العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر تشرين الأول، خلال الأعوام، 2015م، و2017، و2018، و2019م، من ارتكابه لجرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغارات وحشية على المدنيين والأعيان المدنية، استهدفت المنازل والمساجد وخيام البدو الرحل، وشبكات الاتصالات ومحطات الوقود والكهرباء، والجسور والبنى التحتية، وثلاجات الفواكه والخضار، وشاحنات النقل، بمحافظات صعدة وتعز ولحج وصنعاء والحديدة.
أسفرت عن أكثر من 50 شهيداً و50 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، وأسر بكاملها، وتدمير عشرات المنازل والممتلكات، وتشريد ساكنيها، وبث الرعب والخوف في نفوس الأهالي، بجرائم تندى لها جبين الإنسانية، ومشاهد مأساوية، تحتم على المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرك الجدي لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني وإعادة الاعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
17 أكتوبر 2015.. جرائم حرب وعشرات الشهداء والجرحى ودمار هائل بغارات العدوان على صعدة:
شهدت محافظة صعدة اليمنية، في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر تشرين الأول، من العام 2015م، سلسلة من الجرائم البشعة التي ارتكبتها غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي، حيث استهدفت بشكل وحشي منازل المدنيين ومرافق البنية التحتية، مخلفةً وراءها عشرات الشهداء والجرحى ودماراً هائلاً.
ساقين تشهد مجزرة مروعة
ففي مديرية ساقين، ارتكب طيران العدوان مجزرة مروعة باستهداف منازل المواطنين في منطقة فوط، ما أسفر عن استشهاد 16 مدنياً وإصابة 10 آخرين بجروح مختلفة، وحالة من الخوف والهلع وموجة من التشرد والنزوح، واضرار واسعة في ممتلكات ومنازل الأهالي.
مشاهد الأشلاء والجثث والدماء تملأ المكان، وحالة الرعب في وجوه المنقذين لا توصف جريمة إبادة جماعية لعدد من الأسر نساء أحداهن تنتظر مجيء المخاض بطفلها في الأيام الأخيرة، من حملها، وأخريات في كبار سن، أو براعم في عم الزهور، كما هي جثث الأطفال تدمي القلوب وتوحش الأنفس وتشيب الرؤوس.
يقول أحد الناجين: “هذه جرائم العدوان السعودي الملعون أشلاء لحم نجمع أجساد الأطفال والنساء بهذا الشكل قطع ووصال لا نعرف كيف نتلكم أمام هذا التوحش والأجرام، من نحن نواجه اليوم فرعون العصر الذي كان يقتل الأطفال والنساء، ها هو يعود اليوم من السعودية”.
حيدان تتعرض لغارات عنيفة
إلى ذلك ارتكب طيران العدوان جريمة حرب ومجزرة وحشية بحق المدنيين في منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان، بسلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت منازل المواطنين، ما أسفر عن استشهاد 9 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة 6 آخرين، وموجة من الخوف والنزوح والمعاناة.
تتواصل مشاهد الأجرام والوحشية بغارات العدوان من مديرية ساقين إلى مديرية حيدان، وارتقت الأرواح أطفال ونساء، كبار سن ، من دخل المنزل حولته الغارات إلى شهيد او جريح، وهذا هو حال أهالي محافظة صعدة المشردين في الجبال والكهوف والمزارع والخدود، أمام آلة القتل والتدمير والإبادة وأهالك الحرث والنسل السعودية الأمريكية المراقبة للحياة ونبضها وحركتها ومقوماتها من السماء ليل نهار، لتغتال الحياة بكل معانيها واوصافها في اليمن وفي محافظة صعدة على وجه الخصوص خلال 9 أعوام لم يشهد لها العالم آنذاك مثيلاً من الوحشية والأجرام”.
يقول أحد الأهالي: “أيش ذنب هذه الأسرة العدوان قتل الأطفال والنساء في منطقة العرمة، وأسعف من أسعف والبقية تحت الركام وفرق الإنقاذ لا تزال في عملها وما يجب على العدو معرفة هو أن العاقبة للمتقين وعلى كل أحرار شعبنا اليمني التحرك لرفد الجبهات”.
الصفراء تودع محطة كهرباء
وفي مديرية الصفراء، دمر العدوان بشكل كامل محطة كهرباء منطقة قحزة باستهدافها بغارات جوية عنيفة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة وتفاقم معاناة السكان.
تتصاعد أعمدة الدخان الأسود وألسنة الهب وتضرب بنيرانها الممتلكات المجاورة، وتحرق ما بقي من الملحقات والغرف والمولدات، في مشهد يتلظى، وحمم تعكس وحشية العدوان وحقده على الشعب اليمني والأعيان المدنية والمؤسسات الخدمية.
عكوان تشهد قطعاً للطرق
وفي مديرية الصفرى، استهدف طيران العدوان أحد الجسور في منطقة عكوان، مما أدى إلى قطع الطريق بشكل كامل وعزل العديد من القرى، وتأخير اسعاف المرضى والجرحى، ووصول المواد الغذائية والدوائية.
تدميراً للاتصالات
كما استهدفت غارات العدوان الهستيرية شبكة الاتصالات في جبل العبلاء، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل وعزل المنطقة عن العالم الخارجي، حرمان الأهالي من تفقد ذويهم ومعيلهم ومسافريهم والتواصل مع المغتربين وتفقد أحوال المرضى الجرحى.
وتوالت في ذلك اليوم الحزين المشاهد الإجرامية التي تنتشر صور الدمار والخراب في كل مكان، وتناثر أشلاء الشهداء ، ودماء الجرحى وصرخات الأطفال والنساء، وحالات النزوح، وتعمّ أجواء الرعب والخوف على حياة المدنيين الأبرياء، وحرمان الأطفال من معيليهم والنساء من أزواجهن، في جرائم حرب تقشعر لها الأبدان.
هذه الجرائم ترقى إلى جرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن، وجعلت أهالي صعدة يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث يعانون من نقص حاد في المياه والغذاء والدواء، وتشريد الآلاف من منازلهم، وتعرضهم المستمر لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، في ظل صمت أممي ودولي مطبق.
17 أكتوبر 2015.. عشرات الشهداء والجرحى في جرائم حرب لغارات العدوان استهدفت منزل ومسجد ومحطة بتعز:
وفي 17 أكتوبر من العام 2015م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب في محافظة تعز الأولى، بغاراته على منزل المواطن هايل الهندول في منطقة المجش بمديرية موزع، أسفرت عن 10 شهداء، دمارًا في المنازل والممتلكات المجاورة، والثانية في استهداف مسجداً ومحطة للوقود في الراهدة مديرية حيفان، أسفرت عن وعدداً من الشهداء والجرحى وتدمير المسجد والمحطة بشكل كلي، وحالة من الخوف والرعب وموجة من النزوح والتشرد ومضاعفة المعاناة.
منزل هايل الهندول.. مقبرة لعائلة بأكملها
في منطقة المجش بمديرية موزع، تحول منزل المواطن هايل الهندول إلى مقبرة جماعية، بغارات طيران العدوان استهدفت أرواح 10 من أفراد أسرته، في جريمة حرب وإبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية في اليمن، مثلت صدمة كبيرة للأهالي، الذين فقدوا أحباءهم في غمضة عين.
المنزل وما بداخله من البشر والحيوانات لم يسلم منها شيء كل ما كان تحت ذلك السقف انتهاء إلى الأبد أشلاء مقطعة وجثث بدون رؤوس واحجار مندثرة عائلة بكاملها لا أحد منها على قيد الحياة، أنها 3 غارات لطيران العدوان دكت كل ما وقعت عليه.
يجتمع الأهالي لرفع الأنقاض وتجميع الأشلاء قطعه قطعة بين الأكياس وفوق ما بقي من البطانيات ويتعرفون على الرؤوس والأطراف لمن تعد عجوز جدة وأم وأطفال كلهم كانوا نائمين، وفي الساعة الثانية والنصف فجراً فزع الأهالي على صوت الغارات ووحشية الإبادة،
يقول أحد الجد وهو يبكي صارخاً: “أبني هائل واسرته وزوجتي استهدفهم العدوان وقتلهم وهم نائمين، لم يبقى منهم أحد، كانت الأم حامل في شهرها التاسع فقتل الأجنة والأطفال والنساء، هذه جرائم العدوان، ليست دعم للشعب اليمني ولا تعيد الشرعية المزعومة”
مسجد الراهدة.. بيت الله يستباح
وفي جريمة لا تقل بشاعة، استهدفت غارات الطيران الحربي مسجدًا ومحطة وقود في منطقة الراهدة بمديرية حيفان، أسفرت عن استشهاد وجرح عدد كبير من المصلين، وتدمير المسجد والمحطة بشكل كامل، في استهداف متعمد لأماكن العبادة يرتقي إلى جريمة حرب صارخة، وانتهاك للقوانين الدولية والإنسانية.
هنا مسجد مدمر مستباح ومصاحف ممزقة واراقة متطايرة بين الدماء والدما، والأجساد ممزقة تنتشر في المكان، صرخات استغاثة تدوي في المنطقة، والناس في حالة ذهول أمام المستوى الذي وصل إلية الإجرام السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني ومساجده وممتلكاته.
كان في مسرح الجريمة سيارة متحركة عليها أطفال حولتها الغارات إلى جنازة تحمل على متنها شهداء واشلاء، وهنا يقول أحد الأطفال الناجين:” كان السيارة راجعة القرية وتعلق عليها أطفال وكبر سن، وجت الغارات ونحن نشاهد فاستشهد منهم البعض وتم اسعاف البقية، وهذه دمائهم واشلائهم بجوار السيارة”
لم يقتصر الأمر على استشهاد المصلين، بل طال الدمار المسجد والمنازل المجاورة، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، وارتفعت صرخة صامتة من قلوب الناجين، تندد بهذه الجرائم البشعة وتستنكر استهداف المدنيين الأبرياء في منازلهم ومساجدهم، وعن عجزهم عن الدفاع عن أنفسهم، وعن يأسهم من تغير الواقع المرير الذي يعيشونه، وأهمية التحرك للجهاد في سبيل الله.
17 أكتوبر 2015..14 شهيداً وجريحاً في استهداف غارات العدوان للمصلين بأحد مساجد بلحج:
وفي 17 أكتوبر 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، المصلين بأحد مساجد منطقة الهجر بمديرية القبيطة محافظة لحج، بغارات وحشية أسفرت عن 7 شهداء و7 جرحى، وتدمير الجامع واضرار في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء، ومضاعفة المعاناة.
جريمة إبادة جماعية للمصلين
في يوم 17 أكتوبر 2017، تحول بيت الله إلى مقبرة، والخشوع إلى صراخ، والصلاة إلى رثاء، في منطقة الهجر بمديرية القبيطة بمحافظة لحج، ارتكبت قوات العدوان السعودي الأمريكي جريمة بشعة هزت ضمير الإنسانية، حيث استهدفت غاراتها الحربية مصلين عزلًا في أحد مساجد المنطقة.
كان المسجد ملاذاً آمناً للمصلين، ملتقى للقلوب، حيث يتجمعون للعبادة والتقرب إلى الله. وفي تلك اللحظة المباركة، تحول المسجد إلى هدف لقنابل الموت. ففي لحظة انتقال من خشوع الصلاة إلى رعب الانفجار، تحولت الحياة إلى جحيم.
تخيل المشهد: دماء تسيل على سجاد المسجد، أجساد ممزقة تنتشر في المكان، صرخات استغاثة تخترق آذان الناجين. كان المشهد مروعًا لدرجة أنه يصعب تصوره، فكيف لأناس عزلٍ تجمعوا للعبادة أن يكونوا هدفًا لقصف همجي؟ وكيف لكتاب الله وبيته أن يكون هدفاً همجي لغارات أعلنها من يطلق على نفسه خادم الحرمين الشريفين، وماذا بقي له من الإسلام والدين؟
خلف هذا الهجوم الوحشي أرامل وأيتامًا، فقد فقد الكثيرون عائل معيلهم، وأطفال فقدوا آباءهم، ونساء فقدن أزواجهن. كان المشهد مؤلمًا ومؤثرًا، حيث يلتف الناجون حول بعضهم البعض يبكون أحباءهم.
لم يقتصر الأمر على استشهاد المصلين، بل طال الدمار المسجد والمنازل المجاورة، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة.
في صمت المسجد المدمر، ارتفعت صرخة صامتة من قلوب الناجين، تندد بهذه الجريمة البشعة وتستنكر استهداف المدنيين الأبرياء في بيوت الله. كانت هذه الصرخة تعبر عن عجزهم عن الدفاع عن أنفسهم، وعن يأسهم من تغير الواقع المرير الذي يعيشونه.
يقول أحد الأهالي: “كان الناس يصلون ما ذنبهم حولوا المسجد إلى مقبرة، الدماء والأشلاء اختلطت بكتاب الله وصفحات المصحف الشريف ، والفرش ودمار المسجد ، اليوم نشاهد جريمة تستهدف الدين والمعالم الدينة، والأعيان المدينة ، والمقدسات مسجد وقرآن كريم وأرواح المدنيين، أيش ذنب هؤلاء الشهداء والجرحى ما جريرتهم”.
17 أكتوبر 2015.. غارات هستيرية لطيران العدوان على منطقة النهدين بصنعاء:
وفي 17 أكتوبر من العام 2015م، استهدف العدوان السعودي الأمريكي منطقة النهدين بمديرية السبعين بالعاصمة صنعاء، بغارات هستيرية، أفزعت الأهالي في الأحياء المجاورة المكتظة بالسكان، وارعبت الأطفال والنساء، وأسفرت عن اضرار في الممتلكات العامة والخاصة.
يقول أحد شهود العيان: “هذه ليست المرة الأولى يستهدف فيها العدوان النهدين بل سبق واستهدفه عشرات المرات، وكل ما يحققه هو افزاع المواطنين نائمين في منازلهم، وأخافه الأطفال والنساء، وتضرر الممتلكات، وهذا دليل تخبط وفشل”.
17 أكتوبر 2017.. 6 شهداء وجريح في مجزرة جماعية لطيران العدوان على أسرة البدوي الصلاحي بالجوف:
وفي اليوم ذاته 17 أكتوبر 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، أسرة المواطن ناصر الصلاحي من البدو الرحل في عزل المرة بمنطقة رحوب مديرية خب والشعف، بغارات وحشية أسفرت عن 6 شهداء وجريح، في جريمة حرب وإبادة جماعية عن سابق إصرار وترصد.
صرخة صامتة من قلب الصحراء
في يوم مشؤوم، 17 أكتوبر 2017، تحولت صحراء الجوف إلى مسرح لجريمة بشعة هزت ضمير الإنسانية، في عزل المرة بمنطقة رحوب، مديرية خب والشعف، استيقظت أسرة البدوي ناصر الصلاحي على وقع صرخات الموت، حيث حصدت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي أرواح ستة أبرياء، وحولت حياتهم إلى جحيم لا ينسى.
في تلك اللحظة المشحونة بالرعب، هوت الغارات من سماء الصحراء الصافية لتستهدف خيمة الأسرة البسيطة، اختلطت أصوات الانفجارات بصرخات الأطفال ونداءات النساء، فيما تناثرت أشلاء الأجساد في كل مكان، لم يجد الناجون من الأسرة ملاذاً آمناً، فقد حاصرهم الموت من كل جانب.
تُرك الناجون في حالة صدمة وذهول، وهم يشاهدون دماء أحبائهم تلطخ الرمال، وأجسادهم المشوهة تنتشر في المكان، كانت الصورة مروعة، لا يمكن وصفها بكلمات، فقد كانت كابوساً حقيقياً يعيشونه.
أطفال فقدوا آباءهم، ونساء فقدن أزواجهن وأبنائهن، وكبار السن فقدوا أحفادهم، بكاء الأطفال وصرخات الأمهات ملأت المكان، في مشهد مؤثر يدمي القلوب ويحرك المشاعر.
بعد هذه المجزرة البشعة، اضطر الناجون إلى الفرار من خيمتهم المحطمة، وترك كل ما يملكون خلفهم، نزحوا إلى مكان آمن، ولكنهم حملوا معهم جراحاً لا تندمل وآلاماً لا تُنسى.
في صمت الصحراء، ارتفعت صرخة صامتة من قلوب الناجين، تندد بهذه الجريمة البشعة وتستنكر استهداف المدنيين الأبرياء، كانت هذه الصرخة تعبر عن عجزهم عن الدفاع عن أنفسهم، وعن يأسهم من تغير الواقع المرير الذي يعيشونه.
يقول أحد الأهالي: “هؤلاء بدو رحل أستكثر عليهم العدوان خيامهم المتواضعة، التي لا تقيهم حرارة الشمس وبرد الشتاء، وهذا صحن كانت زوجة البدوي تعد لأطفالها وجبة العشاء، لكن الغارات قتلتهم جميعاً وهو جائعون، كما قتلت مواشيهم، ولم يبقى من الأجساد سوى جثة رجل وطفل ، والبقية أشلاء متناثرة فقدت معالمها”.
17 أكتوبر 2017و2018..19 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات ومدفعية العدوان ومرتزقته على صعدة:
وفي مثل هذا اليوم خلال العامين 2017م، و2018م، تعمد العدوان استهداف المدنيين والأعيان المدنية بسلسلة من الغارات الجوية، والقصف الصاروخي والمدفعي على مديريات مجز ورازح وشدا بمحافظة صعدة، أسفرت عن جرائم حرب هزت الضمير الإنساني، وقضى فيها 3 شهداء و16 جريحاً وتدمير ثلاجة مركزية وتدمير عشرات المنازل وتشريد أسرها منها.
مجزرة في الجعملة:
في 17 أكتوبر 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي مجموعة من العمال الذين كانوا يعملون في ثلاجة زراعية معبئة بفاكهة الرمان في منطقة الجعملة بمديرية مجز، بغارات وحشية، أسفرت عن استشهاد ثلاثة عمال وجرح ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، وخسائر مالية في الثلاجة ومحتوياتها، وقطع لأرزاق عدداً من الأسر ومضاعفة معاناتها.
أكمل طيران العدوان إنزال حقده وحممه على الثلاجة واشتعلت النيران واللسنة اللهب تتوسع واعمدة الدخان تتصاعد ومعها وفيها أرواح الحمال ولحوم أجسادهم التي لم تسلم من النيران، بل تفحمت فها، ودمرت كل ما كان بالقرب من الثلاجة وحولته إلى رماد”.
يقول أحد المزارعين: “هذه ثلاجة لحفظ الرمان، فيها عمال فقراء، ونحن نصدر للعدو الرمان والخضروات وهم يصدرون لنا الموت والدمار، هذا ظلم وهمجية، أنه سلمان الشر سلمان المجرم، لم يدرك أن جرائمه مؤشر لقرب زوال نظامه، فيهم عمال سوريين والشاحنات سورية والسائقين سوريين يدخلون ويخرجون من السعودية ويعملون لخدمة الشعب السعودي”.
7 جرحى بقصف العدوان على شدا:
وفي العام 2018م، من اليوم ذاته 17 أكتوبر، تعرضت مديرية شدا الحدودية لقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أسفر عن 7 جرحى، واضرار واسعة في ممتلكات ومنازل ومزارع المواطنين، وموجة من النزوح والتهجير القسري، وحالة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء، ومضاعفة المعاناة في ظل استمرار القصف والغارات اليومية لكل مقومات الحياة ومظاهرها في المناطق والمديريات الحدودية.
يقول أحد الجرحى: “العدو يفكر أنه بهذه الوحشية هزمنا وانتصر ، نقول له بل أن جرائمك بحق أطفالنا ونسائنا ومنازلنا يزيدنا يقين بأهمية الجهاد والمواجهة والثبات والصمود وتحقيق الانتصار عليك وانهاء وجودك”.
رازح تحت نيران القصف:
وفي اليوم ذاته شهدت مديرية رازح الحدودية قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً من قبل قوات العدوان السعودي، ما أسفر عن جرح مواطن بجروح، ويعكس القصف العشوائي على مناطق سكنية آهلة بالسكان، مدى الاستهتار الصارخ بحياة المدنيين، وتعمده لتطبيق سياسة الأرض المحروقة، وتهجير المواطنين في منازلهم وتحويل المنطقة إلى ساحة حرب ومواجه مباشرة.
يقول أحد المواطنين: “كل يوم والمناطق الحدودية لا تسلم من غارات العدوان ، وان غابت حضر بديل عنها القصف الصاروخي والمدفعي ومختلف الأعيرة النارية على المنازل والمزارع والممتلكات وحركة السيارات وأي شيء يتحرك يستهدفوه، وحياتنا هنا إيمان ويقين بنصر الله، ولوا ذلك ما بقي منا أحد”.
هذه الجرائم البشعة لها تأثير عميق على حياة المدنيين في صعدة، حيث تعيش المحافظة أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة للحصار والحرب المستمرة، فبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، والدمار الواسع في المنازل والمزارع والبنية التحتية، ما زاد من معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من نقص في المياه والغذاء والدواء.
17 أكتوبر 2019.. جرح رجل وامرأة بقصف مدفعي من قبل مرتزقة العدوان بالحديدة:
وفي 17 أكتوبر 2019م، واصل مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، خروقاتهم لاتفاق وقف اطلاق النار بالحديدة، مستهدفين منازل المواطنين في حي الزهور بمديرية الحالي بعدد من قذائف المدفعية، أسفرت عن جرح امرأة ورجل بجروح خطيرة، واضرار واسعة في ممتلكات المواطنين وموجة من النزوح وحالة من الرعب في نفوس الأطفال والنساء، ومضاعفة المعاناة.
كان أهالي حي الزهور يعيشون لحظات يومهم الاعتيادية، وما أن دوت انفجارات مدفعية مرتزقة العدوان وسط منازلهم حتى فزعوا مرعوبين أطفال يصرخون ونساء يتفقدن أطفالهن، وأباء يأخذون الصغار ويجرون بأيادي النساء للتوجه خارج الحي، طلباً للنجاة، وخشية من أتفاق لم ينعمون في كنفه بصمت الأعيرة النارية والانفجارات المتوالية، بل حرموا من كل حقوقهم وبات بقائهم نوع من المجازفة.
هنا يقول أحد الأهالي وعليه حالة الرعب: “مهما كان حديث الإعلام على اتفاق وقف اطلاق النار ، فالواقع غير الخروقات من قبل مرتزقة العدوان مستمرة كل يوم على منازلنا وأحيائنا السكنية، ومزارعنا ومن يمتلك القدرة على النزوح فلم يعد موجود وترك منزله وممتلكاته خلف ظهرة ، ولكن نحن من نعمل بالأجر اليومي لتوفير لقمة العيش لم نستطيع النزوح وباتت حياتنا معرضة للخطر في أي لحظة”.
ويتابع “كل يوم يموت عليك صاحب يموت عليك عزيز، والأمم المتحدة تنافق وتستنزف الدم اليمن واصبح الدم اليمني مثل أي مشروب ينكب على الأرض بدون قيمة”.
هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها العدوان ومرتزقته بحق الشعب اليمني، في مثل هذا اليوم، جزء بسيط من آلاف جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام وتتطلب تحرك أممي ودولي، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمن، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.