برلمانية عراقية: ضرورة طرد السفير السعودي من العراق فورا، وتلقينه درسا في احترام البلد
يمني برس- متابعات*
استدعت وزارة الخارجية العراقية يوم أمس الأحد 24 يناير/كانون الثاني السفير السعودي وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحاته الأخيرة بشأن الحشد الشعبي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد جمال في بيان صحافي، إن “وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير السعودي لدى بغداد لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تصريحاته التي مثلت تدخلا في الشأن الداخلي العراقي، وخروجا عن لباقات التمثيل الدبلوماسي، والحديث بمعلومات غير صحيحة”.
وأضاف جمال أن “تعرضه لتشكيلات الحشد الشعبي، التي تقاتل الإرهاب وتدافع عن سيادة البلد وتعمل تحت مظلة الدولة وبقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمتلك تمثيلا برلمانيا يجعلها جزءا من النظام السياسي”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية العراقية أن إبداء السفير رأيه للإعلام بما يتعلق بطبيعة المواقف السياسية لبعض مكونات الشعب العراقي، يعد خروجاً عن دور السفير، و”تجاوزا غير مسموح به في الأعراف الدبلوماسية”.
وبين جمال أنه “من المفترض أن يتمثل دوره في إيجاد المشتركات الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي يحرص العراق على تعزيزها وتوطيدها وفق مبادئ الاحترام المتبادل وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين”.
وكان نواب عراقيون اتهموا السفير السعودي الجديد بالتدخل في شؤون البلاد بعد أن قال إن “مشاركة مقاتلين مدعومين من إيران في قتال داعش يفاقم الطائفية في العراق”.
وقال السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان في حديث مع قناة “السومرية” التلفزيونية السبت، إن “قوات الحشد الشعبي (وهي تحالف من جماعات شيعية مسلحة تدعمه إيران تشكل في عام 2014 لقتال تنظيم داعش) يجب أن يترك قتال المتشددين للجيش العراقي وقوات الأمن الرسمية لتجنب تصعيد التوترات الطائفية”.
واعتبر السبهان إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، والتي أغلقت عام 1990 بعد حرب الخليج الأولى، بمثابة علامة ايجابية على تعاون أوثق في قتال تنظيم “داعش”، الذي يسيطر على أراض في العراق وسوريا، وأعلن مسؤوليته عن تفجيرات في السعودية.
وقال خالد الأسدي عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان العراقي “التدخل في الحشد الشعبي والحديث عن مواضيع أخرى.. هو ليس معنيا بها.. عليه أن يحترم العرف الدبلوماسي”.
وقال الأسدي إنه “طلب من وزارة الخارجية استدعاء السفير لإبداء اعتراض المشرعين على تصريحاته”، ولم يصل أي رد فوري من السفارة.
وتابع الأسدي “أن تكرار مثل هذا التدخل، سوف يكون نداء لإعلان السفير غير مرغوب فيه، ومطالبة المملكة العربية السعودية باستبداله”.
ونقلت وسائل الإعلام العراقية تصريحات مماثلة لنواب شيعة آخرين في البرلمان.
وقالت عواطف نعمة وهي نائب عن ائتلاف دولة القانون، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، إنها تشدد على “ضرورة طرد السفير السعودي من العراق فورا، وتلقينه درسا في احترام البلد، الذي يضيفه، وفي حال بقائه سيلاقي ما لا يحمد عقباه”.
*نقلا عن روسيا اليوم