بيان مأساوي صادر عن حركة الجهاد الإسلامي
بيان مأساوي صادر عن حركة الجهاد الإسلامي
غزة- يمني برس
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن حجم الإبادة التي ينفذها العدو الصهيوني شمال قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع، تمثل أضعاف ما ارتكبه العدو خلال عام كامل من المجازر والجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت في بيان، اليوم الأحد، أن العدو يواصل منذ أكثر من أسبوعين، فرض حصار قاتل على مناطق واسعة شمال القطاع، يحاصر فيها قرابة 400 ألف فلسطيني، دون أدنى مقومات الحياة.
ونددت بتعمد العدو قصف المستشفيات، وقتل الناس بالطرقات التي باتت تعج بالجثامين، مشيرة إلى أن العدو يرسل آلياته المسيرة لتفجير المباني بمن فيها، ما يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.
ولفتت أن هذا المستوى الجديد من الإجرام بتنفيذ الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، يأتي متزامناً مع إعلان العدو عمّا يسمى “خطة الجنرالات”، التي تهدف لقتل جميع مظاهر الحياة شمال القطاع.
وأردفت “الجهاد الإسلامي” بأن “العدو بهذه الممارسات النازية البغيضة، ينفذ سياسة عقاب جماعي بحق المدنيين المتمسكين بأرضهم، ويرفضون التهجير، فاستعاض عنه الاحتلال بالقتل الجماعي”.
وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية، بصفتها من تدير هذه الحرب وتشرف عليها وتزود الكيان بكل أسلحة القتل الجماعي وتوفر له الغطاء السياسي والعسكري، وتمنحه الوقت الكافي للمضي في جرائمه دون رادع.
كما حمّلت المؤسسات الدولية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية، مسؤولية تقاعسها بإجبار الاحتلال على وقف جرائمه، وتقاعس المحكمة الجنائية الدولية عن إصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وطالبت الحركة الهيئات والشخصيات الإسلامية والأحزاب والقوى العربية والمؤسسات الإنسانية كافة بالتحرك سريعاً؛ لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من الأبرياء في أكبر مجزرة دموية يتم تنفيذها.
وفجر اليوم السبت، شنّت طائرات العدو غارات عنيفة على شمال قطاع غزة ونسفت حيًّا سكنيًا فوق رؤوس ساكنيه في مشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 73 مواطنًا وإصابة العشرات، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال العشرات عالقون تحت ركام منازلهم.
وتدخل مناطق شمال قطاع غزة اليوم الـ 16 للحصار الخانق والقصف الجوي والمدفعي، حيث يتركز آنفاً على مخيم جباليا، الذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد، عدا عن مواصلة استهداف المستشفيات والمنظومة الطبية.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات القصف والتدمير والاستهداف في شتى أنحاء قطاع غزة، في اليوم الـ 380 لحرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.