من هو الشهيد السيد هاشم صفي الدين؟
من هو الشهيد السيد هاشم صفي الدين؟
يمني برس- متابعات
أعلن حزب الله استشهاد السيد هاشم صفي الدين، الذي ارتقى مع عدد من المجاهدين، في غارة صهيونية إجرامية عدوانية في وقت سابق من شهر تشرين الثاني/ اكتوبر الجاري.
وشن العدوالاسرائيلي غارة جوية في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على ما قال إنه “مقر استخبارات تابع لحزب الله” في الضاحية.
وكان آخر تصريح للشهيد هاشم صفي الدين ونشرته قناة “المنار” في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك خلال تشييع 4 من عناصر الحزب استشهدوا بقصف إسرائيلي على الضاحية.
وبعد تمكن الاحتلال من اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت التكهنات بأن السيد صفي الدين هو المرشح الأبرز لخلافته في قيادة الحزب.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، أشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله، وكان يعد الرجل الثاني في حزب الله خلف للسيد نصر الله، حتى أنه يُوصف في الأوساط الإعلامية منذ سنوات بأنه “ظل نصرالله”.
وصفي الدين من مواليد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بقضاء صور جنوب لبنان، ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن الرجل، لكن من بين المعروف عنه أنه كان جزءًا من هيكل حزب الله منذ تأسيسه عام 1982.
وفي ثمانينيات القرن العشرين سافر صفي الدين إلى مدينة قم في إيران ليلتحق هناك بابن خالته السيد حسن نصر الله، في دراسة العلوم الدينية.
وأُعد صفي الدين لخلافة السيد نصر الله منذ عام 1994، حيث تم استدعاء الرجل من قم إلى بيروت ليتولى رئاسة حزب الله في منطقة بيروت عام 1994.
وقبل أن يتولى رئاسة “مجلس المقاومة” المسؤول عن النشاط العسكري للحزب عام 1995، وفي عام 1998، أصبح صفي الدين عضوا في مجلس الشورى، وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في الحزب.
وفي العام ذاته، تمت ترقيته سريعا ليترأس المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، خلفا للسيد نصر الله، الذي أصبح أمينا عاما للحزب. وأشرف على عمله آنذاك القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.
وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكثير من الملفات اليومية الحساسة في الحزب، من إدارة مؤسساته إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد السيد نصر الله.
وعلى غرار السيد حسن نصر الله، الذي يشترك الرجل معه في العديد من الصفات، كان السيد صفي الدين يتميز بالحضور الشعبي والسياسي، وخطاباته المفوهة والنارية، والتي تغلب عليها النبرة الدينية القوية.
ويبرز الرجل في تلك الخطب التزامه بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والتأكيد على الرد الحازم تجاهها.
ففي كلمة ألقاها في 13 يوليو/ تموز 2024، قال السيد صفي الدين: “إذا كان تكليفنا، كما هو اليوم، أن نكون في الجنوب نقاتل هذا العدو، ونقدم شهداءنا، فنحن مستعدون للتضحية بكل شيء، وواثقون بأن الله سينصرنا كما نصرنا في 2006“.
وفي خطاب آخر في 18 من الشهر ذاته، شدد على أن “لبنان معني بالحرب مع العدو الإسرائيلي دون قيود أو حدود“.
كما أكد السيد صفي الدين مرارًا، خلال الفترة الأخيرة، على ما سبق أن أعلنه السيد نصر الله، بأن حزب الله لن يتوقف عن دعم جبهة غزة حتى إيقاف الاحتلال عدوانه على القطاع.
وفي عام 2017، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إدراج السيد صفي الدين على “قائمة الارهاب” بدعوى انتمائه إلى حزب الله.