السيد القائد: صمود المجاهدين في لبنان اليوم يفوق ما كان في حرب تموز 2006
يمني برس |
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي على صمود جبهات المقاومة واستبسالها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأشاد السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، بثبات جبهة غزة التي استطاعت مواجهة العدو لأكثر من عام رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي فشل في السيطرة على بعض القرى الحدودية في جبهة لبنان، حيث يواجه مقاومة أشد حتى من حرب تموز عام 2006.
كما تطرق السيد القائد إلى الصمود المستمر لجبهة اليمن، رغم العدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، مؤكدًا أنها لم تخضع لأي ضغوط، بينما تسعى جبهة العراق لتعزيز موقفها وتوسيع نطاق مقاومتها. وأشار إلى أن الأمة، وخاصة الدول العربية، كان ينبغي أن تقدم الدعم الكامل لجبهات المقاومة في غزة ولبنان وأن تتخذ موقفًا تكامليًا مع جبهات الإسناد اليمنية والعراقية والإيرانية.
وأشار السيد القائد إلى خذلان بعض الأطراف العربية لجبهات المقاومة، مضيفًا أن العدو الإسرائيلي يمارس جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة، مستهدفًا النساء والأطفال بشكل وحشي. وأكد أن ما يفعله العدو لا يعد إنجازًا عسكريًا بل هو فشل واضح في جميع الجبهات، سواء في غزة أو شمال فلسطين في مواجهة لبنان.
وشدد السيد القائد على أن الولايات المتحدة شريكة في هذا الإجرام مع الكيان الصهيوني، حيث فتحت مخازن أسلحتها لدعمه، إلى جانب الدعم الذي يقدمه كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في مقابل تخاذل العرب عن أداء واجبهم المقدس في دعم المقاومة.
وفي حديثه عن الجرائم الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، أوضح السيد القائد أن العدو يمارس جريمة التهجير القسري والإبادة الجماعية بشكل مروع، ما يستفز كل من بقي فيه ذرة من الإنسانية. واستهجن السيد القائد العار الكبير الذي يلحق بالأمة بسبب عدم تقديم الدعم اللازم لغزة، رغم الوحشية الصهيونية الرهيبة التي تتعرض لها.
وتناول السيد القائد في كلمته ردود الفعل الدولية، مشيرًا إلى أن شعوبًا غير مسلمة في أمريكا اللاتينية قد اتخذت قرارات ضد إسرائيل لم تقم بها بعض الدول العربية. وأضاف أن مع تصاعد الإجرام الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، لا يوجد توجه عربي جاد لاتخاذ إجراءات توازي حجم هذه الجرائم.
وأشار السيد القائد إلى التخاذل العربي وتأثيره السلبي على مواقف البلدان الإسلامية غير العربية، مؤكدًا أن من لا يتأثر بما يحدث في غزة فإن نفسه خبيثة. وشدد على أنه كلما صعّد العدو الإسرائيلي من عدوانه، تضاعفت مسؤولية الأمة، وبالأخص مسؤولية الدول العربية، تجاه هذه الجرائم.