السيد القائد: العدو الإسرائيلي يسعى لتهجير الفلسطينيين من غزة عبر جرائم إبادة جماعية بشمال القطاع
يمني برس |
قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن العدو الإسرائيلي أرتكب هذا الأسبوع أكثر من 25 مجزرة استشهد وجرح فيها ما يزيد على 1400 فلسطيني”،وأن العدو مستمر في جرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء قطاع غزة، وبشكلٍ خاص شمال القطاع.
وأضاف السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والمستجدات الإقليمية أن “العدو الإسرائيلي يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، بدءاً بشمال القطاع، عبر ممارسة أبشع الجرائم في الاستهداف بالإبادة الجماعية”، وأكد أن العدو يهدف من خلال هذه الجرائم إلى تنفيذ مخطط جنرالاته المجرمين وضباطه الدمويين لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان بشكلٍ كامل.
ولفت السيد القائد إلى أن العدو يرتكب جرائم مروعة في شمال غزة، مستهدفاً الأهالي بالقتل وسلاح التجويع، ومحاصرتهم بأشد أشكال الحصار.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يعمل على إنهاء كافة الخدمات الطبية شمال غزة، من خلال استهداف المستشفيات والكوادر الطبية فيها، معتبراً أن هذه الهجمات تهدف إلى زيادة معاناة الفلسطينيين وتركهم دون أي نوع من الرعاية الصحية.
وفيما يخص الأسرى الفلسطينيين، وصف السيد القائد الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الأسرى والمختطفين بأنها من أبشع الجرائم التي ربما لا مثيل لها في جميع السجون والمعتقلات حول العالم.
وأشار إلى الاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى، بمن فيهم القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي ورفاقه، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تبرز استهداف العدو الإسرائيلي لكل أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز.
وتطرق السيد القائد إلى ما يسميه العدو “قوانين”، موضحاً أن هذه التسمية في العادة تتخذ صيغة عدوانية وظالمة، حيث يتم تسمية اعتداءات وجرائم معينة على أنها “قوانين”، وهي في الحقيقة تهدف إلى مصادرة حقوق الفلسطينيين.
وأشار إلى قانون الحظر الذي أصدره العدو لوكالة الأونروا، مؤكداً أن هذه الوكالة تابعة للأمم المتحدة، وأن أنشطتها معروفة وواضحة كأنشطة إنسانية تخدم اللاجئين الفلسطينيين. وانتقد السيد القائد وصول العدو الإسرائيلي إلى حد وصف تقديم الغذاء والخدمات الطبية والتعليمية للأطفال والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني بالأنشطة الإرهابية.
وأدان السيد القائد الأعمال التي يقوم بها العدو من إبادة جماعية وقتل لآلاف الأطفال والنساء، وتجويع للملايين، وتعذيب للمختطفين، مشيراً إلى أن العدو يسمي هذه الممارسات “عادلة”. ووجه انتقادات حادة للموقف الأمريكي الذي يعمل على تجميل جرائم العدو الصهيوني، حيث يصف الولايات المتحدة حرب الإبادة الإسرائيلية بأنها “دفاع عن النفس”.
وأضاف السيد القائد أن معاناة الشعب الفلسطيني تتفاقم مع دخول فصل الشتاء، حيث يواجهون انعدام وسائل التدفئة ومتطلبات الحياة الأساسية، ما يزيد من معاناتهم ويعرضهم لمخاطر أكبر.
وفي سياق الحديث عن الجرائم الصهيونية، أكد السيد القائد أن هذه الجرائم تمتد لتشمل الضفة الغربية والمقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك. وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يعتزم إقامة حفل تخرج لمجموعة من جنوده المجرمين في ساحة حائط البراق، واصفاً هذه الخطوة بأنها “إجرامية” وتستفز كل من يحمل في قلبه ذرة من الانتماء للإسلام.