السيد القائد: العدو الإسرائيلي يستخدم في لبنان الأسلوب الإجرامي نفسه في قطاع غزة
يمني برس |
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي “يستخدم في لبنان الأسلوب الإجرامي نفسه في قطاع غزة”،بالتدمير الشامل للقرى والبلدات واستهداف السكان بشكل مباشر.
وأضاف السيد القائد في كلمة له حول التطورات الراهنة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، والمستجدات الإقليمية أن العدو يعمل على “استهداف وسائل الإعلام والصحفيين لحجب الحقيقة عن أنظار العالم”، بهدف التغطية على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين واللبنانيين.
وفيما يتعلق بالاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وصف السيد القائد هذه العمليات بأنها “انتهاك للسيادة، واعتداء بكل ما تعنيه الكلمة”. وأوضح أن العدوان الإسرائيلي على إيران يندرج ضمن “محاولة من العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي لفرض معادلة الاستباحة لأمتنا”، وهي المعادلة التي تهدف لتمكين إسرائيل من مهاجمة أي بلد مسلم دون أن يُسمح له بالرد. وقال: “العدو الإسرائيلي يريد ألا يكون لأي بلد من بلدان أمتنا أي استقلالية ولا حرية ولا سيادة”.
كما تطرق السيد القائد إلى ما وصفه “معادلة الاستباحة التي يسعى لها العدو الإسرائيلي”، محذراً من خطورتها على الأمة الإسلامية، إذ إنها “تشكل امتهاناً للكرامة وإذلالاً ما بعده إذلال”، منتقداً في الوقت ذاته مطالبة الولايات المتحدة والدول الأوروبية من الجمهورية الإسلامية “عدم الرد على العدوان الإسرائيلي”، وواصفًا هذا الطلب بـ”الوقاحة”.
واستعرض السيد القائد دور الولايات المتحدة في دعم العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن “الأمريكي شريك أساسي في العدوان على قطاع غزة ومحاولة تضييع الحق الفلسطيني لصالح العدو الإسرائيلي”. وأوضح أن العدو الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على التمويل المالي واللوجستي الأمريكي، حيث تصل نسبة اعتماد الخدمات اللوجستية الإسرائيلية على الدعم الأمريكي إلى 75%.
وأشار السيد القائد إلى أن واشنطن “لا تقدم القنابل والصواريخ للإسرائيلي فحسب، بل تصنع قنابل قوية خصيصًا لتدمير المدن وقتل المدنيين”، موضحاً أن “الترسانة العسكرية التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي لتنفيذ جرائمه وعدوانه هي من الأمريكي”.
وأضاف السيد القائد أن الأمريكي لا يكتفي بتقديم الدعم المادي والعسكري لإسرائيل، بل يشارك في التخطيط والإشراف على العمليات الإسرائيلية، وله دور في “محاولة إثارة الفتنة الداخلية والتحريض ضد حزب الله” في لبنان، كما يوظف “قواعده العسكرية في المنطقة وانتشاره في البحر لخدمة العدو الإسرائيلي وللضغط لصالحه”.
وأشاد السيد القائد بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مؤكداً أن كتائب القسام في غزة شهدت تطوراً نوعياً في تكتيكاتها واستراتيجياتها، إذ “لا تكاد تخلو عملية من عمليات المجاهدين في غزة من التأثير المباشر على العدو الإسرائيلي والنكاية به”، وأن هذا الصمود البطولي قد فاجأ الإسرائيليين والأمريكيين.