الجزائر تنظم عرضا عسكريا هو الاضخم لقدراتها المسلحة في سبعينية ثورة التحرير
يمني برس – الجزائر :
أقامت الجزائر اليوم الجمعة، عرضا عسكريا ضخما إحياء للذكرى الـ 70 لثورة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي في 1 نوفمبر 1954م، استعرضت فيه جانبا من قدرات قواتها المسلحة.
العرض العسكري جرى أمام الواجهة البحرية للجزائر العاصمة وعلى الطريق المحاذي لمسجد “الجزائر الأعظم” تحت إشراف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وقائد الأركان الفريق أول السعيد شنقريحة.
وقال الرئيس تبون، في كلمة له أثناء إعطائه إشارة انطلاق العرض، إنه حرص على “إيلاء أهمية خاصة” لهذا العرض العسكري؛ “حتى يكون في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، وفي مستوى تضحيات صانعيها”.
وأكد في هذا الصدد على العقيدة الدفاعية للجيش الجزائرية، بقوله: “يجدر أن أؤكد هنا على عقيدة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، الدفاعية، وعلى أن سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية”.
وأضاف أن جيش بلاده يضطلع بالمساهمة في إحلال السلم والأمن الدوليين؛ “طبقا للالتزامات الدولية والجهوية للبلاد، واحتراما للقانون الدولي، وطبقا لقوانينا ومبادئنا وقواعدنا الدستورية”.
وشهد العرض العسكري مشاركة واسعة لتشكيلات من جميع وحدات القوات المسلحة الجزائرية، التي أدت استعراضها أمام حضور جمع غفير من المواطنين تجمعوا بمحاذاة طريق ساحة الاستعراض.
وتَقدَّم الفِرق المشارِكة في العرض “مربع المجاهدين”، وهو تشكيلة ارتدت زي قدماء المحاربين أثناء الثورة، في إشارة إلى الوفاء لتضحيات هؤلاء خلال ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962).
وإلى جانبها، شاركت في العرض تشكيلات للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والقوات الخاصة، وسلاح الإشارة والدرك الوطني، والأمن الوطني والحماية المدنية (الدفاع المدني).