المنبر الاعلامي الحر

رسالةُ القرآن الكريم للأُمَّـة حول مواجهة الأخطار

رسالةُ القرآن الكريم للأُمَّـة حول مواجهة الأخطار

يمني برس- بقلم- صالح القحم

إن القرآن الكريم هو الإرث العظيم الذي تركه الله للأُمَّـة الإسلامية بعد رحيل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله. يعتبر القرآن الكريم مرشدًا حقيقيًّا لكل مسلم، حَيثُ يحتوي على قواعد الحياة وأخلاقيات التعامل وسبل العيش الكريم. من خلال فهم مضامينه، يمكن للأُمَّـة أن تعيد بناء نفسها وتوحيد صفوفها في مواجهة التحديات. هذه الرسالة صالحة لكل زمان ومكان، وتؤكّـد أهميّة التمسك بالتوجيهات الربانية الواردة فيه.

كما إن العترة الطاهرة من أهل بيت رسول الله تلعب دورًا محوريًّا في نقل وتعليم الرسالة المحمدية. يحمل هؤلاء العطرة الأمانة لرسالة جدهم الرسول الأعظم ويدافعون عن تعاليم الإسلام بكل شجاعة وثبات. لقد كانوا دائمًا حاضرين في الساحات التي تحتاج إلى نصر الحق، مما يُظهر التزامهم الدائم بحماية الإسلام ورسالته.

إن ارتباط الأُمَّــة بالعترة يضمن لها مسارًا واضحًا في المحافظة على الأصالة الإسلامية وسط التحديات المعاصرة.

قوة وثبات رجال العترة في دعم الحق يمثل رجال العترة الطاهرة قوة لا يُستهان بها في مواجهة الظلم والفساد.

تاريخهم حافل بالمواقف البطولية التي تجسد المبادئ الإسلامية.

دعمهم يساهم في استمرار حركة المقاومة والعمل؛ مِن أجلِ الحقيقة والعدالة.

يُعتبر الدفاع عن المقدسات الإسلامية واجبًا شرعيًّا وأخلاقيًّا على كُـلّ مسلم. يبرز هذا الواجب من خلال شجاعة رجال العترة وأبناء الأُمَّــة الذين يكرِّسون جهودهم لحماية هذه المقدسات. تأثير هذه الجهود على الأُمَّــة كبير، حَيثُ يعزز الشعور بالوحدة والأمل في المستقبل. إن استعادة المقدسات تتطلب عزيمة وقوة، وهذا ما يتجسد في مقاومة الأُمَّــة في كُـلّ مكان.

إن رؤية الأُمَّــة لتحرير الأرض المقدسة تستند إلى الإيمان القوي بنصر الله وعزيمة المقاومة. هذا التحرير لن يكون مُجَـرّد حلم، بل هو واقع ينتظره الجميع، مدفوعًا بإصرار الرجال والمخلصين. المسلمون في كُـلّ مكان يترقبون تلك اللحظة التاريخية التي ستزال فيها القيود عن المقدسات. إن العدل الإلهي سيظهر في النهاية، ليُعيد الحق إلى أصحابه.

في الختام، تبقى العدالة الإلهية هي القاعدة الأَسَاسية في مواجهة الظلم. يثبت التاريخ دومًا أن الله مع المظلومين، وأن الحق سيظهر في نهاية المطاف. مهما كانت التضحيات التي تقدم، فَــإنَّ النصر قادم لا محالة، حَيثُ إن وعد الله حق. وعلينا الاستمرار في النضال والدفاع عن الحق بمختلف الوسائل المتاحة، مؤمنين بأن الله لن يترك أصحاب الحق بلا نصر.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com