قيادي في حركة حماس يطالب بتشكيل تحالف عربي وإسلامي.. لهذا السبب..!
قيادي في حركة حماس يطالب بتشكيل تحالف عربي وإسلامي.. لهذا السبب..!
غزة- يمني برس
طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس, أسامة حمدان, بتشكيل تحالف عربي وإسلامي ودولي لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كافة، وفي مقدّمتها الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وقال “إنه لليوم الـ401 تتواصل فصول حربِ الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر المروّعة والتجويع والتعطيش التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، ضدّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة”.
وأضاف حمدان في تصريحاتٍ إعلاميةٍ، أمس الأحد، أن العدو يمارس بحقّ المواطنين في غزة أبشع صنوف القتل والتنكيل والاعتقال والتعذيب والتهجير، ويمنع عنهم كلّ مقوّمات الحياة الإنسانية، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحق آلاف المعتقلين، في حرب عدوانية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.
وأشار حمدان، إلى أنه لليوم الـ38 على التوالي يمعنُ العدو الصهيونازي في حصار وقصف شمال قطاع غزَّة، وارتكابِ مجازرَ مروّعة بحقّ العوائل في بيوتهم وخيامهم ومراكز الإيواء والنزوح، انتقاماً منهم على ثباتهم في أرضهم، وصمودهم، ورفضهم خطط التهجير العدوانية.
وأوضح أن العدو ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر، آخرها المجزرة المروّعة التي استهدفت منزلين في مدينة غزَّة وجباليا البلد شمالي القطاع، ارتقى خلالها أكثر من 51 شهيداً نصفهم أطفال، وأكثر 164 جريحاً ومصاباً.
وشدد على أن العدو لا يزال يمارس سلاح التجويع والتعطيش ضد المواطنين في قطاع غزَّة، يمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والعلاج، لافتًا إلى أنه على مدار أكثر من 50 يوماً والاحتلال يمنع إدخال أيّ مساعدات للمحاصرين بالشمال.
وتابع: “المجاعة فتكت في أهلنا وعوائلنا، ومات أطفالنا من شدَّة الجوع، وبسبب انعدام أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية، حتى الجرحى والمصابين في الشوارع وتحت الأنقاض والأبنية المدمّرة، يمنع هذا الاحتلالُ الطواقمَ الطبيَّةَ والإسعافَ والدفاعَ المدني من الوصولِ إليها، بعد أنْ دمَّر كلَّ المستشفيات والمراكز الصحيَّة، وستتضاعف وتتعمّق هذه المعاناة والمأساة الإنسانية لشعبنا مع حلول فصل الشتاء”.
وأكد حمدان أن الحركة تواصل العمل على وقف العدوان الوحشي على قطاع غزة، مردفًا: “بذلنا جهوداً حثيثة في مختلف المستويات، ومع الدول الشقيقة والصديقة، وقد ثبت للعالم أنْ من يعطّل الوصول إلى اتفاق وقف العدوان في كلّ مرّة هو الاحتلال بغطاء أمريكي”.
وبيّن أن هذه المجازر المروّعة من قتل وتهجير وتجويع واعتقال وتنكيل، تتم بدعمٍ وشراكةٍ كاملةٍ من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وفي ظلِّ عجز وتقاعس وتخاذل كبير من المجتمع الدولي ومنظومتنا العربية والإسلامية الرَّسمية، التي فشلت في الضغط على العدو وداعميه لوقف عدوانه.
وأكمل قائلًا: “إنَّ جرائم القتل لأبناء شعبنا، قصفاً وجوعاً وعطشاً ومرضاً ونزوحاً، على مدى أكثر من عام، ستبقى وصمة عارٍ تلاحق كل الداعمين والصامتين والمتقاعسين، ما لم يتحرّك هؤلاء جميعاً، لوضع حدّ نهائيّ لهذه الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية وحرب التجويع ضدَّ شعبنا، والعمل بشكل عاجل لتجريم الاحتلال ومحاكمته ككيانٍ إجراميّ مُعادٍ للإنسانية”.
وطالب حمدان بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الكاملة بشكل فوري ودائم إلى جميع محافظات القطاع.
ودعا قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الرّياض غداً، في قمَّة المتابعة العربية والإسلامية المشتركة، إلى اتخاذ قرارات جادة وشجاعة للضغط على العدو وداعميه، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزَّة ولبنان، وكسر الحصار عن قطاع غزّة، والانسحاب الكامل من أرضينا المحتلة.
كما دعا حمدان إلى وضع الخطط والإجراءات اللازمة لإغاثة شعبنا في قطاع غزَّة، وتوفير مستلزمات الإيواء لهم، لا سيّما وهم على أبواب فصل الشتاء.