السيد القائد: الشعب اليمني يواصل مسيرته الجهادية، مقدماً الشهداء في سبيل الله وثابتاً في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني الذي يستهدف الأمة في هويتها واستقلالها
يمني برس |
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أن الشعب اليمني في مسيرته الجهادية لا يكاد يمر أسبوع دون أن يقدّم شهداء، وأنه في إطار معركة “الفتح الموعود” والجهاد المقدس يقدم الشهداء في سبيل الله ويتحرك في كافة المسارات.
وأشار السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، إلى أن هذه المسيرة لا تنفصل عن الموقف الثابت الذي التزمه الشعب اليمني منذ انطلاق المسيرة القرآنية، موقف المواجهة الصريحة ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية، والتي تهدد الأمة في دينها وهويتها واستقلالها وحريتها.
ولفت السيد القائد إلى أهمية الذكرى السنوية للشهيد كفرصة لترسيخ ثلاثة أمور جوهرية، هي: ترسيخ مفهوم الجهاد وقيمة الشهادة في سبيل الله، والاستذكار لسيرة الشهداء واستلهام الدروس من مواقفهم وتضحياتهم، إضافة إلى تقديم الرعاية والعناية لأسر الشهداء، مؤكداً أن هذه المناسبة تأتي في سياق الأحداث الكبرى والمتغيرات الهامة في المنطقة، حيث يواصل الشعب اليمني دعمه ونصرته للشعبين الفلسطيني واللبناني، ومواقفه الصادقة تجاه قضايا الأمة.
وتحدث السيد القائد عن المشروع الصهيوني الذي يتحرك من خلاله الأمريكي والصهيوني، واصفاً إياه بأنه مشروع عدواني يستهدف الأمة في وجودها وهويتها، ويحاول فرض خياراته القسرية على الشعوب لمصادرة حرياتها واستقلالها وأوطانها وثرواتها، محذراً من خطورة أن يقبل من ينتمي إلى هذه الأمة، سواء رسمياً أو شعبياً، بالتماهي مع هذا المشروع الصهيوني العدواني، لأنه يمثل استسلاماً تاماً وتراجعاً عن المسؤوليات تجاه قضايا الأمة، ويجعل من يقبل به أداة بيد العدو، وهو ما يعبر عن “الغباء والخسارة” بكل ما تعنيه الكلمة.
وأكد السيد القائد على ضرورة “تحديد الخيار وتحديد الموقف”، واصفاً هذه الخطوة بأنها مسألة مصيرية ترتبط بالدنيا والآخرة، مشيراً إلى أن الأمريكيين يسعون إلى فرض إملاءاتهم على الآخرين بأن يكونوا إما في الصف الذي يخدم مصالحهم أو يعتبرونهم خصوماً لمشروعهم العدواني. وأوضح أن خطورة هذه المسألة تتضاعف حين يتخذ البعض خياراته ومواقفه بمعزل عن المبادئ والقيم القرآنية، مما يؤدي إلى نظرة خاطئة بحجة المصالح، فتغيب بذلك القيم الأساسية للمسيرة، ويخسر الإنسان بوصلته التي تحفظ له كرامته واستقلاله.
وفي سياق حديثه عن المسيرة القرآنية، نوّه السيد القائد إلى الميزة الفريدة لهذه المسيرة، المتمثلة في المشروع القرآني والتحرك وفقه، مؤكداً أن شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – كان صوتاً قرآنياً خالصاً، تحرك في مرحلة حساسة، حيث كان أعداء الأمة من أتباع المشروع الصهيوني وأذرعه يسعون لفرض مشروعهم على الأمة، فكانت كلماته وتوجيهاته بمثابة صوت الحق في مواجهة هذا الطغيان.
وشدد السيد القائد على أن الشعب اليمني قدم الشهداء في جميع مراحل مسيرته، وقدم التضحيات من اليوم الأول وحتى الآن، في إطار موقفه الثابت الرافض للمشروع الصهيوني الذي تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن تلك التضحيات ستظل عنواناً للثبات والصمود في مواجهة المخاطر التي تهدد الأمة في مختلف جوانب حياتها.