السيد القائد: الأنظمة العربية تحت هيمنة أمريكا تفتح أبوابها للعدو الصهيوني، والمشروع القرآني هو الخيار الوحيد لتحرر الأمة وبناء وعيها
يمني برس |
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن معظم الأنظمة العربية تتورط في خيار المعية مع الأمريكي، وهي تدرك أن بلدانها وأنظمتها مستهدفة من قبل هذا التحالف الذي لا يخدم إلا مصالح الأعداء.
وأشار السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، إلى أن هذه الأنظمة التي أعلنت تحالفها مع أمريكا فتحت لها الأبواب على مصراعيها، حيث سمحت بإقامة القواعد العسكرية الأمريكية، وامتثلت للإملاءات في كافة المستويات، سواءً في السياسة أو الإعلام أو حتى في الخطاب الديني، مما جعل هذه الدول تحت الهيمنة الأمريكية بشكل كامل.
وأوضح السيد القائد أن التحرك الأمريكي في المنطقة لم يكن فقط لضمان مصالحه فيها، بل يتعدى ذلك إلى هدف السيطرة المباشرة عليها وإخضاع شعوبها وحكوماتها لمصلحة العدو الإسرائيلي، وهو ما يؤكد أن الأمريكي يسعى لجعل “الإسرائيلي” الوكيل الحصري والمسيطر تماماً على ما يُعرف بـ “الشرق الأوسط”. وأكد أن الأمريكي يهدف أيضاً إلى استسلام الأمة بالكامل أمامه، وألا يكون هناك أي تحرك يعيق تنفيذ مخططاته، بحيث تبقى الساحة مفتوحة له بلا مقاومة.
وتحدث السيد القائد عن المسيرة القرآنية، قائلاً إن تحرك شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، جاء بالمشروع القرآني كخيار صريح وواضح ضد أمريكا وإسرائيل والمشروع الصهيوني، من منطلق قرآني ومبدئي، وذلك في ظل استهداف هذا المشروع للأمة. وأشار إلى أن المسيرة القرآنية كانت وما زالت تمثل الحل الحقيقي للأمة، حيث أن الخيار القرآني يبني الأمة في وعيها وبصيرتها ورشدها وحكمتها وفي روحها المعنوية، لتكون بمستوى النهوض بمسؤولياتها في مواجهة الأخطار والتحديات.
وأكد السيد القائد أن الأمة اليمنية، المنتمية إلى المسيرة القرآنية، لم تُكسر إرادتها رغم العدوان والحروب، بل وثقت بالله وتحركت على أساس هديه وتعليماته، بالوعي والبصيرة القرآنية والروح الإيمانية الجهادية، مضيفاً أن هذه المسيرة بقيت مستمرة في مواجهة كل التحديات إلى أن وصلت إلى هذا الموقف المشرف العظيم الذي يتحرك فيه شعبنا العزيز بكل ثقة وإرادة.
وأشار السيد القائد إلى أن افتقار الأمة للبصيرة هو ما يكبّلها عن التحرك بمسؤولية رغم ما تمتلكه من إمكانات هائلة وضخمة، مؤكداً على أهمية نشر الوعي والبصيرة لتعزيز الروح المعنوية الإيمانية والجهادية في أوساط الشعوب. وأضاف: “عندما نشاهد أمة كبيرة في عددها وجغرافيتها وما هي عليه من العجز والضعف والوهن، ندرك أهمية الاستنهاض في أوساط الشعوب لنشر الوعي والبصيرة لتعزيز الروح المعنوية الإيمانية الجهادية”.