المنبر الاعلامي الحر

السيد القائد: مخرجات القمة العربية والإسلامية مخيبة للآمال وغياب المواقف الجادة يعزز جرائم العدو الإسرائيلي

يمني برس |
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب الفلسطيني، على مدار 405 أيام من الصمود والثبات، قدم نموذجاً عظيماً في المقاومة، إلى جانب الثبات اللبناني العظيم وثبات جبهات الإسناد التي تقف في صف القضايا العادلة.

وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، أن العدو الإسرائيلي قد ابتكر خطة جديدة في شمال قطاع غزة، وهي خطة أكثر إجراماً ودموية، تندرج ضمن سياق تنفيذه للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن معظم شهداء جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها العدو الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني بكل وسيلة ممكنة، حيث يستخدم قنابل أمريكية خارقة للتحصينات لاستهداف الخيام القماشية، كما يستهدفهم بالتجويع، والتهجير القسري، وتدمير كل مقومات الحياة بهدف إبادتهم. ورغم أن هذه الجرائم باتت واضحة للعالم أجمع، إلا أن السيد القائد أكد أن هناك صمتاً تاماً من معظم الشعوب والمنظمات والمؤسسات الدولية، حيث لا يوجد أي تحرك جاد لمواجهة هذه المجازر، وهو ما يعكس عدم وجود مواقف حقيقية.

وأكد السيد القائد أن أكثر الدول تسكت عن الجرائم الإسرائيلية لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي شريك رئيسي في هذا الإجرام، ولا تتخذ حتى أبسط الخطوات، مثل المقاطعة السياسية أو الاقتصادية، مما شجع العدو الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه. كما أشار إلى أن موقف معظم الدول العربية والإسلامية شجع العدو الإسرائيلي كثيراً على الاستمرار في جرائمه ضد الفلسطينيين، لافتاً إلى أن بعض الحكام والأنظمة في العالمين العربي والإسلامي يصرون على الاحتفاظ بعلاقاتهم السياسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي، بل إن بعض الأنظمة قد زادت من علاقاتها الاقتصادية عبر إرسال شحنات تجارية وبضائع للعدو، بما فيها المواد الغذائية.

وأضاف السيد القائد أن إجرام العدو الإسرائيلي الفظيع في غزة ولبنان يُعتبر مخزياً لكل دول العالم التي تسكت عن هذا الإجرام ولا تتحرك لاتخاذ موقف حاسم. وأكد أن مخرجات التحرك الرسمي لبعض الدول العربية والإسلامية تحت عنوان “القمة العربية الإسلامية” كانت مؤسفة للغاية، حيث كانت النتائج محبطة للغاية بالنسبة للمواقف التي كان من المفترض أن تُتخذ من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، إذ حضر الكثير من الزعماء العرب والمسلمين القمة، لكن مخرجاتها كانت مخيبة للآمال ولم ترتقِ إلى مستوى الحدث.

وشدد السيد القائد على أن الواقع الذي تمر به الأمة يبعث على الحزن، حيث يُحزن الإنسان أن يرى مخرجات قمة تحت اسم العرب والمسلمين، ويحضرها الكثير من الزعماء، ومع ذلك لا تجد هذه القمة مواقف حقيقية لدعم الشعب الفلسطيني، بل تظل في إطار الشعارات التي لا تسهم في إيقاف جرائم العدو الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com