السيد القائد: النصر الإلهي في لبنان يؤكد فشل العدو الصهيوني وأهدافه رغم الدعم الأمريكي الكبير
يمني برس|
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن المرحلة الحالية تمثل زمن الانتصارات بعد أن ولى زمن الهزائم، مشيراً إلى العبارة التاريخية التي أطلقها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله، رضوان الله عليه:”جاء زمن الانتصارات”.
وقال السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، إن هذه الجملة توجت انتصاراً إلهياً وتاريخياً في مرحلة حساسة للغاية.
وأشار السيد القائد إلى أنه عندما نشأت في لبنان أمة مجاهدة مؤمنة تأخذ بأسباب النصر، تحقق الوعد الإلهي الذي وعد الله به عباده المؤمنين، مضيفاً أن الله لا يخلف وعده. وأوضح أن الله منَّ بنصر عظيم وتاريخي على العدو الصهيوني مباشرة، ليضاف هذا الانتصار إلى سجل من الانتصارات الكبرى والمهمة التي شهدتها الأمة الإسلامية.
وأضاف السيد القائد أن الانتصار الذي تحقق في هذه المرحلة الحساسة والمهمة ضد العدو الصهيوني جاء بعد عدوان واستهداف غير مسبوق للبنان وحزب الله، مؤكداً أن هذا الاستهداف كان مدعوماً بشكل كبير من الولايات المتحدة. وأكد أن الأمريكي كان شريكاً في خيبة الأمل كما كان شريكاً في العدوان والإجرام، من خلال تقديمه دعماً كبيراً للعدو الصهيوني.
وشدد السيد القائد على أن النصر الذي تحقق هو من الله سبحانه وتعالى، وثمرة لجهود الرجال المؤمنين الثابتين، وللحاضنة الشعبية الصابرة. وأكد أن الصبر في إطار الموقف والعمل والتضحية والتوكل على الله والثقة به واحتساب الشهداء عند الله هو من أهم أسباب النصر.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الصهيوني كان يراهن على ما ألحقه بحزب الله من ضربات موجعة واستهداف للقادة، معتقداً أنه قد هيأ الأرضية اللازمة لإلحاق هزيمة كاملة بالمقاومة.
وأضاف أن الأهداف التي أعلنها العدو لعدوانه على لبنان كانت مرتفعة السقف، وتمثل طموحاته وأمانيه ضد حزب الله، حيث سعى إلى تدمير الحزب ونزع سلاحه، وألا يبقى للمقاومة الإسلامية أي وجود في لبنان، وألا تبقى راية للجهاد مرفوعة.
وأوضح السيد القائد أن العدو أراد فرض تغيير سياسي يخدم مصالحه في المنطقة من خلال حملة أمريكية مكثفة لإثارة الفتنة الداخلية والضغط على القوى اللبنانية. وأكد أن العدو كان يعتبر جبهة حزب الله ذات أهمية كبيرة على مستوى واقع الأمة بأكملها، ولذلك كان حريصاً على القضاء عليها.
وأشار السيد القائد إلى أن ما تحقق في لبنان يمثل نعمة من الله بفشل العدو وخيبة آماله. وبيّن أن معيار الانتصار تجلى في ثلاثة أمور: أهداف العدو المعلنة، وعمليات حزب الله التي ألحقت بالعدو خسائر كبيرة، والفشل المتكرر في الميدان. وأضاف أن العدو كان يتمنى أن يتحول حزب الله إلى مجرد حالة سياسية تتخلى عن المسار الجهادي وراية المقاومة، لكنه فشل في ذلك.
وأكد السيد القائد أن العمليات اليومية للمقاومة، وخاصة ما حدث يوم “الأحد اللاهب”، أظهرت أن حزب الله لا يزال يتمتع بقدرات عسكرية كبيرة ومتماسكة، وهو ما تجلى في استهدافه يافا المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيرة. وشدد على أن انتصار حزب الله ظهر من خلال النكاية الكبيرة التي ألحقها بالعدو في ضباطه وجنوده وآلياته العسكرية، إضافة إلى تأثيره على المستوى المعنوي لجيش العدو.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو حرص على التكتم الإعلامي لتغطية حجم خسائره في الميدان، إلا أن إعلام العدو نفسه اضطر للحديث عن التأثير الكبير على الوضع الاقتصادي، بسبب الشلل الذي أصاب المصانع في شمال فلسطين المحتلة. وأضاف أن المواجهة الساخنة مع الجبهة اللبنانية زادت من الأعباء الاقتصادية للعدو المتأثر أصلاً بعدوانه المستمر على غزة.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن ما تحقق هو نتيجة لصمود الجبهة الداخلية اللبنانية، الذي لم يكن يتوقعه العدو، وللصبر والتوكل على الله والثبات في مواجهة عدوان صهيوني وأمريكي مشترك.