المنبر الاعلامي الحر

سلامة “السامية” على حساب إبادة الإنسانية

محمد محسن الجوهري

تؤمن العقيدة اليهودية بأن لبني “إسرائيل” الحق في قتل غيرهم متى شاؤوا وحتى الأطفال الرضع والنساء والأطفال، ففي دينهم العربي الجيد هو العربي الميت ولو كان في مقتبل العمر، ويشهد على فظاعة معتقداتهم ذلك الإجرام المروع بحق المدنيين في غزة منذ أكثر من عام.

وفي حال تحرك الأحرار للرد على جرائمهم فإن ذلك “معاداة للسامية” بحسب مبادئ العالم المتصهين، كما حدث مؤخراً بعد مقتل الجندي الصهيوني الحاخام تسفي كوغن في الإمارات، حيث اعتبر قادة الصهيونية العالمية أن الحادثة جريمة وهجوم بغيض ومعادٍ السامية، لتتوالى الإدانات الغربية والعربية، وتبدأ الإجراءات المشددة لحماية اليهود حول العالم.

والكارثة أن المجني عليه ليس طفلاً بريئاً أو سيدة طاعنة في السن، كما هو حال أغلب الضحايا في قطاع غزة، بل هو جندي بجيش الاحتلال في لواء “جفعاتي”، الذي ارتكب جرائم حرب ومجازر في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنه ممثل لجمعية «حباد» الاستيطانية المتطرفة والتي تدعو إلى قتل الفلسطينيين وتهجيرهم والسيطرة على أراضيهم.

وإجمالاً فنحن بين خيارين، إما أن تباد الإنسانية جمعاء من أجل بقاء السامية المزعومة، أو ردع اليهود من أجل بقاء الإنسانية ولا خيار ثالث بينهما، فاليهود لا يقبلون بالتعايش السلمي على الإطلاق، ولنتذكر التنازلات العربية الكبيرة على مدى سبعين عاماً وأكثر من أجل حل الدولتين الذي لن يتحقق أبداً، والسبب جشع اليهود وإجرامهم المستمر، ولذلك لا حل أمام العرب إلا بمعاملة اليهود بالمثل، وقتل يهودي مقابل كل عربي قضى بأسلحتهم على مدى 100 سنة.

وبدون الموت وثقافة الجهاد، فإن الإرهاب اليهودي ماضٍ في ذبح الشعب العربي في فلسطين وسائر البلاد الإسلامية، ولا مناص من مواجهة العنف بالعنف والقتل بالقتل، فهي الحل الناجع والوحيد لوقف العدوان الصهيوني، وعليه فإن كل ما هو صهيوني هدف مشروع لأحرار الأمة في فلسطين والمحتلة وخارجها، على غرار ما حدث مؤخراً في أبوظبي والعاصمة الأردنية عمان، ولا تزال القائمة طويلة وتشمل الكثير والكثير من الأهداف.

وبما أن الإمارات باتت وطناً قومياً آخر لليهود، وقد هاجر إليها الآلاف منهم بعد “طوفان الأقصى” فإنها تصلح لتكون ساحة أخرى للثأر من العدو الصهيوني، وكذلك كل الدول الأخرى المطبعة، فكل يهودي هو هدف مشروع ثأراً لأطفال غزة، وذلك عملٌ أخلاقي وفريضة دينية.

ولا صحة للحديث عن السلام والتعايش بين الأديان، فتلك استراتيجية موجهة ضد المسلمين، وعند المطالبة بالثأر من الصهاينة، وقد اختفت كلها وتلاشت بعد العدوان الدامٍ على غزة ولبنان، وعليه فإن دعاة السلام مع الصهاينة واليهود شركاء في إجرامهم بحق أطفال غزة، فالإرهاب لا يردعه إلا الإرهاب والموت لا يرتدع إلا بالموت، وهذا أشد ما يخشاه أعداء الإنسانية اليهود.

* المقال يعبر عن رأي الكاتب

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com