الأونروا: الوضع في غزة ينذر بانهيار المنظومة الإنسانية
الأونروا: الوضع في غزة ينذر بانهيار المنظومة الإنسانية
غزة – يمني برس
قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، إن قرار تعليق استلام شاحنات المساعدات من معبر كرم أبو سالم التجاري جاء نتيجة “خطورة الوضع”، وعدم وجود حماية للشاحنات بعد دخولها، حيث يتم سرقتها بالكامل، مما يجعل الجهود المبذولة بلا جدوى.
وبين أبو حسنة في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين، أن “الأونروا” لم توقف جميع خدماتها، وإنما “أوقفت مؤقتًا” استلام شاحنات المساعدات الغذائية، مشيراً إلى أن الخدمات الصحية ما زالت مستمرة، “لكن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الإنسانية في غزة خلال أيام قليلة”.
وشدد الناطق باسم الأونروا، على أن ما يحدث في قطاع غزة بالنسبة لإدخال المساعدات “غير مقبول على الإطلاق”، وأنه “لا يمكن الاستمرار به”، مشيرًا إلى الجهود المضنية التي تبذلها منظمات الأمم المتحدة لإدخال الشاحنات، ولكن يتم سرقتها بعد دخولها.
وأشار أبو حسنة إلى أن سلطات العدو الإسرائيلي تمتلك القدرة الكاملة على حماية القوافل، موضحاً أن المناطق التي تحدث فيها السرقات قريبة جدًا من معبر كرم أبو سالم وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.
ووصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه خطير للغاية، حيث بدأت المجاعة بالفعل في مناطق شمال وجنوب القطاع.
وقال: “السكان يعتمدون بشكل رئيسي على الطحين الذي أصبح غير متوفر، وأن المواد الغذائية الأخرى، حتى المتوفرة منها، أصبحت باهظة الثمن وغير ميسورة للسكان الذين لا يملكون أي سيولة نقدية”.
من جانبه، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الكيان الإسرائيلي يسمح للعصابات وقطاع الطرق بسرقة المساعدات التي تدخل من المعابر التي يسيطر عليها على حدود غزة على بعد مئات الأمتار منه دون التدخل.
وحمل لازاريني في تصريح له نشره على منصة “إكس”، اليوم الاثنين، الاحتلال مسؤولية قرار الأونروا تعليق إدخال المساعدات الإنسانية، بسبب عدم أمان قوافل المساعدات والعاملين عليها، حيث سيطرة عصابات مسلحة وسرقت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات.
وبحسب الأونروا، لم تتمكّن سوى 65 شاحنة مساعدات يوميا من دخول قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في مقابل ما معدله 500 شاحنة قبل الحرب.
وبدعم أميركي، ترتكب سلطات العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.