إستهداف الثورة وإستنزاف دول الخليج : أهداف أمريكية عدة من وراء دعم وإستمرار العدوان على بلادنا
يمني برس – تقرير خاص
قد لا يحتاج المرء لمزيد توضيح عن الدور الأمريكي في العدوان على بلادنا غير أن ما يمكن توضيحه أكثر هو تعدد الأهداف الأمريكية من وراء العدوان
فلم يعد خافياً على أحد حقيقة الدور الأمريكي في الترتيب والإعداد والتخطيط للعدوان على بلادنا ومن ثم المشاركة وتقديم الدعم العسكري واللوجيستي وصولاً إلى الإشراف على غرف عمليات العدوان ناهيك عن الدور السياسي المتمثل في إيجاد المبررات وتسويقها والتغطية على كل الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني .
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي لتكشف بعض الحقيقة عن طبيعة دور الإدارة الأمريكية في تأييد العدوان ودعمه بل والمشاركة فيه بعد أن أوكلت مهمة التنفيذ لأدواتها الأقليمية وعلى رأسها النظام السعودي ومن معه من دول العدوان .
الموقف الأمريكي تجاه بلادنا ليس بجديد فقد تمكنت واشنطن ومن خلال أدواتها في بلادنا من إيجاد موطئ قدم لها وذلك بذريعة مكافحة الإرهاب غير أن ثورة 21من ستمبر قلبت الموازين فأضطرت القوات الأمريكية إلى المغادرة قبل أن تشارك في العدوان الغاشم وتقرر تسخير كل إمكانياتها من أجل تحقيق أهدافه سيما بعد أن خسرت كل أوراقها وتساقطت أدواتها المحلية أمام الطوفان الشعبي والإرادة الثورية .
ورغم تقاطع المصالح بين دول العدوان إلا ان الولايات المتحدة تعتبر من أكبر المستفيدين تجارياً من العدوان وذلك من خلال صفقات الأسلحة اضافة الى تشغيل الأقمار الصناعية وتقديم الدعم اللوجيستي ناهيك عن المرتزقة والخبراء والإستشاريين العسكريين الذي تمتلئ بهم غرف عمليات ما يسمى التحالف .
كل ذلك يؤكد تعدد أهداف واشنطن من وراء العدوان فمن ناحية تتمكن الإدارة الامريكية من إخضاع اليمن وإعادته إلى الحضيرة الأمريكية من بوابة المملكة السعودية ومن ناحية أخرى تستنفد قدرات وإمكانيات السعودية وكل الدول المشاركة في العدوان حتى تعقد معها صفقات جديدة ليس في مجال الأسلحة فقط وإنما في جميع المجالات الأخرى .