تمردنا على واشنطن
معاذ الخميسي
ظهرت جلية وبقوة محاولات تآمرية بائسة لتجزئة وتدمير الروح والهوية الوطنية اليمنية.. كواحدة من المؤآمرات الدنيئة التي استهدفت اليمن ارضاً وانساناً وقيماً وثوابت وطنية وبالطبع الممول والداعم والمخطط لتلك المؤآمرات امريكا التي سعت وسياساتها المبرمجة منذ فترة الى وضع سياجات تخريبية متعددة في اطار ما اسمته الاعداد لفرض فكرة الشرق الاوسط الجديد عبر داعش الكبرى والمتمثلة في النظام السعودي لتمزيق الشعب اليمني وتفتيته وشرذمته من خلال التجزئة والتقسيم عبر ما اسمته الاقاليم التي اجهضها قائد الثورة الشعبية منذ الوهلة الاولى في الـ21 من سبتمبر المجيد 2014م لرفض وصاية واشنطن بوعيه والتصدى لذلك العمل التآمري التدميري.
فمع ثورة الشباب في نوفمبر من العام 2011 كانت امريكا على وشك التربع على قمة عرش الوطن بعد ان حصلت لها موضع قدم على وطننا اليمني الحبيب عبر نافذة شراكتها في مكافحة الارهاب ومن ثم حطت رحالتها الاولى على قاعدة العند الجوية وتحويلها الى ثكنة عسكرية تتبعها ومن ثم طمعت في صنعاء فحصلت على مساحة خصبة متمثلة في فندق موفمنيك بصنعاء.
لكن وبعد تواصل المرحلة الثورية وتصحيح مسار ثورة نوفمبر 2011 الى قيام الشعب بثورة عارمة في عام 2014 والتي اطاحت برموز الفساد والعمالة وبددت ترتيبات الادارة الامريكية وافشلت كل مخططاتها
فخرجت امريكا وخرج جنودها من على تربة اليمن الطاهرة ذليلة ومهانة وحقيرة منكسرة, خروجا لم يسبق لها في تاريخها ان خرجت من اي بلد في العالم التي سيطرت عليه سياسيا وعسكريا..
هذا الانكسار للشيطان الاكبر كان له الاثر الكبير في نفس الادارة الامريكية وهو يشاهد جنوده يحرقون وثائقهم بايديهم ويدمرون اسلحتهم ويرمونها في براميل القمامة, ويسارعون الى الصعود الى “طائرات اللاعودة” ووجوههم تملائها الحسرة والغيض غير قادرين على فعل اي شيئ يعيد لهم بعض دماء وجوههم، حيث لم تنفع هوياتهم التي عادة هي تخرق القوانين الدولية، ولا جوازاتهم التي تجعلهم ملوكا يمشون على رقاب العباد فكان لابد من ان تنهار الامبراطورية الشيطانية الكبرى اللعينة وتنتهي الهمينة الاستعمارية البغيضة.
لذا فثورة الـ21 من سبتمبر هي ثورة تمرد حقيقة على الغطرسة العالمية فحرصت الادارة الامريكية على ان يدفع الشعب اليمني ثمن غال جدا تخفيفا لتلك المهزلة العالمية التي لحقت بالامريكان وتواجد جنودها في اليمن وبمكانتها الدولية
لكن الشعب اليمني اليوم يعي جيدا ان هذا العدوان الامريكي السعودي الغاشم من قبل امريكا واسرائيل وال سعود ومن يدور في فلكهم والذي قريباً سينهي عاماً من الظلم والعدوان وقتل الابرياء وتدمير الاحياء السكنية والوحدات الاقتصادية ومازالوا يوغلون في سفك دماء الابرياء واستهداف وقتل المواطينن العزل وتدمير للبنية التحتية هو ثمن الحرية والكرامة والعزة التي خرج الشعب ينشدها ويعي جيداً ان مسيرة الكفاح لنيل الحقوق وتحقيق جميع الاهداف المرجوة لكافة الشعب اليمني التي خرج لتحقيقها تتطلب منه المزيد من الصبر والثبات والتضحية في مواجهة الصلف الامريكي الصهيوني الطاغي الباغي ويؤمن شعبنا ايضاً ان النصر آت لا محالة.. باعتبار ان اليمن تصنع رجالاً قادرين على صناعة الانتصارات في مختلف الجبهات بل انهم يصنعون التاريخ فيتذكرون اسلاف اجداده العظماء مهما بلغ حجم وحشد المتعدون ولؤمهم وخبثهم ومكرهم في ارتكاب الجرائم الانسانية التي يندى لها الجبين في ظل صمت عالمي مخزٍ ومفضوح.. الأنكى ان امريكا اعلنها بالمفتوح للعالم بان هي من تقود العدوان في اليمن وهي من تسفك الدماء وتدمير مقومات الحياة للمواطن اليمني.
اشارة :
اتضح اخيرا ان حزب الاصلاح (حفظة القران) يقاتلون اليوم جنبا الى جنب مع اليهود والنصارى وفي خندق واح..واصبح الجميع يدرك ان امريكا هي من تقتل الشعب اليمني.