مخطط إماراتي جديد يستهدف أرخبيل سقطرى
مخطط إماراتي جديد يستهدف أرخبيل سقطرى
سقطرى- يمني برس
يواصل الاحتلال الإماراتي مخططاته وأجنداته المشبوهة داخل جزيرة سقطرى، والرامية إلى تدمير كل مقومات الحياة فيها.
و تعد سقطرى المطلة على المحيط الهندي والبحر العربي، والمسجلة على قائمة “اليونسكو” كأهم المواقع السياحية في العالم.
ومن أشكال المؤامرة على الجزيرة اليمنية الاستراتيجية، استهدافها عن طريق الزراعة، حيث أكد سكان محليون أن الاحتلال الإماراتي قام بإدخال آلاف الشتلات الزراعية الغربية والخطيرة إلى الأرخبيل، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديداً حقيقياً على التنوع البيولوجي الفريد لهذه الجزيرة التي تحتضن آلاف النباتات والطيور النادرة على مستوى العالم.
وحذر أهالي سقطرى، من تنفيذ مخطط أبو ظبي الهادف إلى تخريب الزراعة في الجزيرة والإضرار بالبيئة عبر إدخال آلاف الشتلات الزراعية إلى الأرخبيل، وهي عبارة عن نباتات غازية تهدد تنوعها البيولوجي.
وذكرت مصادر محلية، أن شركة تابعة للاحتلال الإماراتي تدعى “المثلث الشرقي” قامت مؤخراً بتوزيع كميات كبيرة من الشتلات الزراعية بلغت حوالي 8 آلاف شتلة متنوعة من النباتات الغربية والمشبوهة في جزيرة سقطرى، تحت مزاعم مبادرات زراعية تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي للسكان.
ولقيت هذه المؤامرة التي يتبناها مندوب الاحتلال الإماراتي خلفان المزروعي، استياء واسعاً في صفوف المواطنين وخبراء البيئة، موضحين أن الاحتلال الإماراتي يعلم جيداً أن الجزيرة لا تحتاج إلى شتلات مشبوهة وغربية، فهي تعد حديقة طبيعية كبيرة، تحوي أكثر من 800 نوع من النباتات المختلفة، منها أكثر من 100 نوع لا يوجد في العالم إلا في سقطرى.
وكان المسح الميداني الذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم “يونسكو” خلال سبتمبر 2023 قد كشف عن تهديد خطير تشكله الأنواع الغازية من النباتات على الاقتصاد المحلي والتنوع البيولوجي في جزيرة سقطرى اليمنية.
ورصد المسح ما لا يقل عن 126 نوعاً غريباً في الجزيرة حتى الآن، معظمها نباتات تم استيرادها لاستخدامها في الزراعة المحلية أو لأغراض الزينة ولكن بعض الحشرات وصلت أيضاً إلى الجزيرة.
ويضم أرخبيل سقطرى المعزول عن البر الرئيسي الأفريقي العربي منذ ملايين السنين، ويقع عند نقطة التقاء مناطق بحرية متعددة، عدداً كبيراً من النباتات المستوطنة لأكثر من ثلث 37% لأنواع النباتات الأرضية في سقطرى مستوطنة، وكذلك 42% من حشراتها، بينما يصل 90% من أنواع الزواحف و98% من أنواع القواقع الأرضية لا توجد في أي مكان آخر في العالم.
وتضم سقطرى ما لا يقل عن 848 نوعًا مختلفًا من النباتات و1670 نوعًا من الحشرات و250 نوعًا من الطيور، كما أن تنوعها البيولوجي البحري مثير للإعجاب أيضًا، حيث يوجد 253 نوعًا من الشعاب المرجانية التي تبني الشعاب المرجانية، و729 نوعًا من الأسماك الساحلية، و300 نوع من القشريات عشاري الأرجل.
وتكيفت الأنواع المستوطنة مع المناخ الجاف للأرخبيل، فعلى سبيل المثال، تتشكل أشجار سقطرى الرمزية على شكل زجاجات، أو مظلات لتوفير الظل لجذورها: وردة الصحراء، وشجرة الخيار، وشجرة التين سقطرى، وشجرة دم التنين في سقطرى، والعديد من أنواع شجرة اللبان.