احتلال إسرائيلي لعدة قرى سورية
احتلال إسرائيلي لعدة قرى سورية
يمني برس- بقلم- محمد حسن زيد
عدة قرى عربية كانت يوم الثامن من ديسمبر 2024 تابعة لسوريا ثم أصبحت يوم التاسع من ديسمبر 2024 جزءاً من الكيان الصهيوني الذي اعتاد على اغتصاب الأرض العربية!
بينها قرى أوفانية – القنيطرة – الحميدية – الصمدانية الغربية – القحطانية خاطبها الناطق باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي قائلاً: “إلى سكان جنوب سوريا القتال داخل منطقتكم يُجبر جيشَ الدفاع على التحرك ولا ينوي المساس بكم.. من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر.. انتبهوا، كل تحرك أو تواجد خارج منازلكم يعرضكم للخطر”.
بدأت الأحداث بتنفيذ تفجير انتحاري مزدوج بسيارتين مفخختين على أبواب مدينة حلب يوم 29 نوفمبر ،2024 ليبدأ الجيش السوري بعدها بالانهيار ثم تلاشى تدريجياً في الأيام السبعة التالية، وبدأ في تسليم المدن والقرى لمسلحي المعارضة المدعومين من تركيا (حماة ثم حمص) حتى تلاشى تماماً فجر الثامن من ديسمبر 2024 لتسقط العاصمة دمشق دون قتال.
في هذا اليوم التاريخي صرح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني بعد زيارة للجبهة السورية قائلا: “هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط. نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، لقد سقط هذا النظام.. هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله.. هذا بالطبع يخلق فرصاً جديدة ومهمة جداً لدولة إسرائيل”
إثر انهيار نظام الأسد بساعات توغل جيش الاحتلال الصهيوني داخل الأراضي السورية، واحتل يوم الثامن من ديسمبر 2024 مساحة جغرافية تُقدّر بـ235 كيلومتراً مربعاً، وهي مساحة لو قارناها مع مساحة قطاع غزة التي تبلغ 365 كيلومتراً لعرفنا أنها مساحة جغرافية واسعة!
بعد هذا التوسع داخل الأراضي السورية، وجهت إسرائيلُ حوالي 100 ضربة جوية داخل الأراضي السورية دمرت بها البنية التحتية العسكرية الاستراتيجية للجيش السوري من رادارات وطائرات ومطارات وصواريخ واستخبارات ومخازن أسلحة استراتيجية وغيرها بمباركة أمريكية رسمية وصمت سوري وتركي على الضربات، وعلى التوغل داخل أراضي سوريا.
بعد هذه المستجدات أصبحت إسرائيل الآن تسيطر على قمة جبل الشيخ الاستراتيجية في سلسلة جبال حرمون، وهي قمة تبعد حوالي 50 كيلومتراً من العاصمة السورية دمشق، حيث تسيطر نارياً عليها، كما تهيمن هذه القمة الاستراتيجية على جنوب لبنان.
هذا والله المستعان هو نعم المولى ونعم النصير