السيد القائد والخطاب الجامع
السيد القائد والخطاب الجامع
يمني برس ـ بقلم ـ يحيى صالح الحَمامي
السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وخطاباته التي نجدها جامعة بين السياسة والإيمان، فيها من الدروس التوعوية، فيها من الإيمان والثقافة القرآنية، لا نكل ولا نمل من الاستماع إليها، خطاباته تتكلل بالإيمان الحقيقي للقائد اليمني العربي المسلم.
جميع خطاباته عظة وتوعية، لم نجد التنافي ولا المبالغة في وعوده، ولا تراجع في قراراته ووعوده؛ فما يقوله ينفذ بالقرارات الإدارية أَو العسكرية -سلام ربي عليه- ما تعاقب الليل والنهار وما سطعت شمس الحرية على نواصي الأحرار، لقد مثل اليمانيين خير تمثيل بقيادة المسيرة والثورة اليمنية الإيمانية.
نجاح السيد القائد -يحفظه الله- هو ناتج عن شجاعة القائد المؤمن ومن إخلاص النية في العمل لله، والله لا يضيع عمل المؤمنين؛ مما يرافق السيد القائد النجاح والتقدم والتفوق في أي عمل وتوجّـه، ينال الغلبة بقوة الله على الأعداء، لقد نهض بالشعب اليمني، وجعل موقفه من الضعف إلى القوة، ومن الخذلان والصمت إلى النهوض والعمل بما يلزم على الشعب اليمني وما عليه من واجب في مواجهة الأعداء، ومن الخروج لأبناء اليمن وإعلان الجهاد في الكثير من الساحات اليمنية، مما يتصدر الشعب اليمني المواقف العربية التي تليق بمكانة الشعب اليمني وتعبر عن إيمان ومقام وثبات وواجب القائد الحيدري.
نحن أبناء اليمن شعبًا وجيشًا وقيادة نمثل العروبة والإسلام ونشعر بما لنا من العزة والكرامة الإلهية، بما أن الصمت وَالعجز والخذلان يرافق الكثير من الشعوب العربية الإسلامية، قال تعالى: “مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ” {10}[سورة فاطر].
السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- ومن خطابه الذي جمع بين السياسة والإيمان وحمل الشعوب العربية والإسلامية وجعل عليهم مسؤولية لحماية الإسلام لو كانوا يعلمون ما معنى دين الله، الذي تكلل بالعزة والكرامة للشعوب العربية والإسلامية، السيد القائد -يحفظه الله- قائد عربي مسلم، لم يتلق دراساته من جامعات أَو كليات عسكرية أُورُوبية، بل تلقى دراسة من المدرسة المحمدية، دراسة نقية لا يشوبها شائب، درس الإيمان على يد والده المؤمن العالم الرباني بدر الدين الحوثي -رحمة الله عليه ورضوانه- والذي أثمر علمه في الكثير من الطلاب وتفوق من أبنائه قائدان عظيمان الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان ربي عليه- والذي رسخ بتضحيته ودمائه الطاهرة دعائم الإيمان في اليمن، وأعاد مكانة وعظمة اليمنيين، وامتثلوا أمام واجبهم في الإسلام بما يليق بقداسة الأرض والإنسان اليمني، وبعد استشهاد الشهيد القائد حمل الراية والمسؤولية الإيمانية تجاه الشعب اليمني العظيم من خير قادة الأرض أخوه السيد القائد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” الذي لم يتنازل عن حرية الأرض وكرامة الإنسان اليمني، وبقوة الله وتمكينه لم يتنازل عن مواصلة مشروع المسيرة القرآنية المقلقة لسياسة اليهود والنصارى، ولم يكل ولم يمل ولم يتناس تضحية الشهيد القائد ورفاقه، وقام بواجبه الجهادي أمام طغيان وإجرام قوى الاستكبار العالمية، لم يسكت عما ترتكبه من جرائم حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء “غزة” ومن قتل بحق الأبرياء من الأطفال والنساء..